بسبب حجر "كورونا".. احتجاجات في تونس للمطالبة بمساعدات مالية وغذائية

 

شهدت أحياء قرب العاصمة التونسية، اليوم الإثنين، احتجاجات للمطالبة بمساعدات مالية وغذائية، في ظل استمرار الحجر الصحي العام في البلاد للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).

وقطع محتجون طريقاً رئيسة في منطقة المنيلهة غرب العاصمة وأحرقوا العجلات المطاطية. فيما تجمعت عائلات أمام مقر المعتمدية في الجهة للمطالبة بالمساعدات الغذائية والمالية.

وتعهدت الحكومة بصرف مساعدات مالية نهاية الشهر الجاري للعائلات الفقيرة مع انحسار الأنشطة الاقتصادية بسبب الحجر الصحي العام.

وتتجمع عائلات أيضاً أمام مقرات البريد في مناطق عدة أخرى من البلاد، تحسباً لصرف المساعدات المالية.

وتكرّر مشهد الاحتجاجات ذاته في شارع رئيس بحي التضامن أكبر الأحياء الشعبية في تونس، حيث قطع المحتجون الطريق بسبب قرار السلطات منع العربات المتنقلة من بيع سلعها، وهو النشاط الأساسي للكثير من العائلات والعاطلين.

وتزايدت حالة الاحتقان اليوم مع ندرة السلع الأساسية والخضراوات في أغلب الأسواق، بسبب إعلان وزارة التجارة في وقت سابق تقليص عمل الأسواق الرئيسة المزودة بهذه السلع إلى ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، ما تسبب في تفشي الاحتكار وارتفاع الأسعار.

ولكن الوزارة تراجعت اليوم في بيان لها عن قرارها لتستأنف الأسواق الرئيسة عمليات التزويد بصفة يومية.

وحدّدت الحكومة الحجر الصحي العام حتى يوم الرابع من أبريل، بما في ذلك ايقاف الدروس وتقليص العمل الحضوري في القطاعين الخاص والعام، لكن من المرجح بقوة التمديد في القرار مع استمرار خطر تفشي الفيروس الذي حصد الآلاف من الأرواح عبر العالم.

وحتى الـ27 من الشهر الجاري تم تسجيل أكثر من 200 حالة إصابة بفيروس كورونا وست وفيات في تونس.

الأكثر مشاركة