غانتس رئيسا للكنيست الإسرائيلي تمهيدًا لتشكيل حكومة طوارئ

انتخب الكنيست الإسرائيلي الخميس رئيس ائتلاف «أزرق أبيض» بيني غانتس، المنافس الرئيس لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، رئيسا له، في تطور غير متوقع وفي إطار اتفاق سياسي محتمل لتقاسم السلطة ووضع حد للأزمة السياسية القائمة في إسرائيل.

وكان غانتس المرشح الوحيد لخلافة حليف نتنياهو يولي إدلشتاين الذي استقال من منصبه تحت الضغط الأربعاء.

وصوت لصالح غانتس 74 عضوا من أعضاء الكنيست و18 ضده من أصل 120.

وكان يفترض أن يقدم غانتس الخميس أحد نوابه إلى البرلمان لترشيحه للرئاسة، لكنه في اللحظة الأخيرة رشح نفسه.

وتنافس غانتس ونتنياهو في ثلاث جولات انتخابية خلال العام الماضي، وحصل كل منهما في كل مرة مع أعضاء حزبه وحلفائه على عدد متقارب جدا أو مساو من المقاعد داخل الكنيست، وبالتالي لم يستطع أي منهم تشكيل حكومة، ما أدى إلى خلق أزمة سياسية عميقة.

ودعا رئيس الأركان السابق بيني غانتس إلى تشكيل «حكومة طوارئ وطنية» بعد انتخابه رئيسا للكنيست، ما يؤشر إلى إلى تحالف مع نتنياهو للتصدي لوباء كوفيد-19 الذي تفشى في إسرائيل.

وقال غانتس «هذه أيام غير عادية تحتم علينا اتخاذ قرارات غير عادية. لذلك، وكما أسلفت، فإنني سأدرس إمكانية تشكيل حكومة طوارئ وطنية».

وأضاف غانتس «لا يحق لأي منّا أن نقف ضد الآخر».

وأعلن حليفان لغانتس، يائير لابيد وموشي يعالون اللذان يقولان إن لديهما 18 مقعدا من 33 من تحالف «أزرق أبيض»، أنهما لن يؤيدا غانتس في خياره.

وقال الليبرالي لابيد «غانتس قرر أن يترك حزب كاحول لفان (أزرق أبيض)»، مضيفا «قرر بيني غانتس تفكيك كحول لفان والزحف إلى حكومة نتنياهو. إنه قرار مخيب للآمال. ما يتم تشكيله اليوم ليس حكومة وحدة وليس حكومة طوارئ. إنها حكومة أخرى لنتنياهو».
وأضاف «استسلم بيني غانتس دون قتال».

وأوضح سومر أن انتخاب غانتس «ترتيب مؤقت»، مشيرا إلى أن نتنياهو على الأرجح سيعينه في منصب مهم في حكومته.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية «تم هذا التعيين بعد التوصل إلى اتفاق سري بين غانتس ونتنياهو، وسيتم تكليف نتنياهو برئاسة الحكومة أولا وتشكيل حكومة وحدة وطنية. عندها سيتخلى غانتس عن منصب رئيس الكنيست ليحل محله مرشح ليكودي».

وأضافت «سيتولى غانتس مهام القائم بأعمال رئيس الوزراء ووزير الخارجية».

ورأى النائب يوسف جبارين من القائمة العربية المشتركة التي كانت تسعى إلى الإطاحة بنتنياهو أن «القائمة المشتركة ستكون القوة الأساسية في المعارضة ضد التحريض والعنصرية، وضد سياسات الضم والاحتلال والاستيطان، وسنواصل في القائمة مسيرتنا من أجل السلام، المساواة والعدالة الاجتماعية».

واعتبر رئيس القائمة أحمد الطيبي «أن ما يحصل في الكنيست اليوم ليس دراما، إنما مسرحية هزلية».

وأضاف «غانتس أثبت هو وأعضاء حزبه الذين زحفوا خلفه بأنهم من الزواحف! بدون عمود فقري! هذا مخجل جدا».

تويتر