4012 وفاة حول العالم.. والإصابات تتخطى 114 ألفاً

الرئيس الصيني يؤكد أن ووهان احتوت فيروس «كورونا»

الرئيس الصيني يتعرف إلى عمليات علاج المرضى وحماية العاملين في المجال الطبي بمستشفى هوشنشان في ووهان. رويترز

أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، أن ووهان تمكنت من «السيطرة عملياً» على فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أول زيارة له إلى المدينة التي ظهر فيها الوباء قبل أن ينتشر في أنحاء العالم، حيث تخطت الوفيات 4012 وفاة حول العالم، فيما ارتفعت الإصابات إلى أكثر من 114 ألف حالة.

وجاءت زيارة شي في وقت تبدو إجراءات الحجر الصحي غير المسبوقة التي عزلت مدينة ووهان وبقية أنحاء مقاطعة هوبي وسط الصين منذ أواخر يناير، وقد أتت بثمارها، مع انحسار عدد الإصابات الجديدة بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية.

وخلال زيارته أعلنت هوبي عن تخفيف قيود السفر للسماح للأشخاص الأصحاء في مناطق منخفضة الخطر بالتنقل في أنحاء المقاطعة.

لكن التدابير لم تخفف على ما يبدو القيود على ووهان، كما لم تشر حول ما إذا كان باستطاعة الناس مغادرة المقاطعة البالغ عدد سكانها 56 مليون نسمة.

وأكدت وسائل إعلام حكومية أنه تم إغلاق آخر المستشفيات الميدانية البالغ عددها 16، والتي أقيمت في ذروة تفشي الفيروس في المدينة.

وقال شي «تمت السيطرة عملياً على انتشار مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مقاطعة هوبي وعاصمتها ووهان»، وفق ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عنه.

وأضاف «تم تحقيق نجاح أولي نحو استقرار الوضع وتحسنه في هوبي وووهان».

والتقدم الذي حققته الصين في مكافحة الفيروس يقف على نقيض الأزمة العالمية المتصاعدة، مع ارتفاع الحالات بوتيرة أسرع في الخارج وقيام إيطاليا بفرض قيود على السفر على مستوى البلاد.

وأظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام رسمية صوراً للرئيس شي الذي وصل بالطائرة إلى ووهان عاصمة هوبي، واضعاً على وجهه قناعاً واقياً وهو يتحدث عبر الدائرة المغلقة في قاعة مؤتمرات مع عمال الصحة في الخطوط الأمامية ومع مرضى.

ثم توجه إلى حي سكني في ووهان، حيث تحدث إلى أشخاص يخضعون لحجر صحي ومع متطوعين محليين.

وتجنب الرئيس الذي يعد أقوى زعيم في الصين منذ ماو تسي تونغ، الظهور في وسائل الإعلام خلال معظم فترة الأزمة، وكلف رئيس الوزراء لي كه تشيانغ بالإشراف على تدابير الرد على الفيروس.

لكن مع تراجع عدد الحالات الجديدة في الأسابيع الماضية، سلطت وسائل الإعلام الضوء على الدور الذي لعبه شي في مكافحة الفيروس، وبثت خطاباً من الشهر الماضي قال فيه إنه يوجه التعليمات منذ مطلع يناير.

ويعتقد أن الفيروس ظهر في ديسمبر في سوق لبيع الحيوانات البرية في ووهان، قبل أن يصبح أزمة وطنية ومن ثم عالمية.

وبلغت حصيلة الإصابات بالفيروس المستجد 114 ألفاً و151 حول العالم، بينما بلغ عدد الوفيات 4012 في 105 دول ومنطقة حتى أمس، بحسب حصيلة أعّدتها وكالة «فرانس برس»، استناداً لمصادر رسمية.

ومنذ الاثنين وحتى أمس، تم تسجيل 898 إصابة و48 وفاة جديدة.

وبلغ إجمالي عدد الإصابات في الصين، باستثناء هونغ كونغ وماكاو، 80 ألفاً و754، بينها 3136 حالة وفاة. يذكر أن الوباء ظهر في الصين في ديسمبر. وتم تسجيل 19 إصابة جديدة و17 وفاة في الصين.

أما خارج الصين فسُجّلت 33397 إصابة جديدة حول العالم منذ بدء الوباء، بينها 876 حالة وفاة، وتشمل الحصيلة 877 إصابة و31 وفاة جديدة.

وكانت الدول الأكثر تأثراً بالفيروس بعد الصين هي إيطاليا (9172 إصابة و463 وفاة)، تليها كوريا الجنوبية (7513 إصابة و54 وفاة)، ثم إيران (7161 إصابة و237 وفاة)، وفرنسا (1412 إصابة و25 وفاة).

وتم تسجيل حالات وفاة جديدة في كل من الصين وإيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا وبريطانيا وكندا.

وسجّلت بنما ومنغوليا وبوركينا فاسو و«جمهورية شمال قبرص التركية» أول الإصابات على أراضيها.

وسجّلت آسيا 90 ألفاً و117 إصابة مع 3208 وفيات، وأوروبا 15424 إصابة و528 وفاة، والشرق الأوسط 7623 إصابة مع 244 وفاة، والولايات المتحدة وكندا 679 إصابة مع 27 وفاة، وأوقيانا 112 إصابة مع ثلاث وفيات، وإفريقيا 99 إصابة مع وفاة واحدة، وأميركا اللاتينية والكاريبي 93 إصابة مع وفاة واحدة.


33397

إصابة جديدة خارج الصين منذ بدء انتشار الفيروس، بينها 876 حالة وفاة.

الدول الأكثر تأثراً بالفيروس بعد الصين هي إيطاليا تليها كوريا الجنوبية ثم إيران وفرنسا.

تويتر