جددت الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام

الحكومة الفلسطينية: لا توجد قنوات خلفية لمفاوضات بشأن «صفقة القرن»

تظاهرات فلسطينية رافضة لـ«صفقة القرن». أرشيفية

نفت الحكومة الفلسطينية ما وصفته بـ«مزاعم السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بوجود قنوات خلفية للمفاوضات مع الولايات المتحدة حول صفقة القرن»، وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في بيان صدر عنه، أمس، على إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، رفضه للخطة الأميركية، ودعوته إلى إنشاء آلية دولية بمشاركة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي، لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، رافضاً في الوقت ذاته قبول واشنطن وسيطاً وحيداً لعملية السلام.

وفي السياق نفسه، قالت حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه لا وجود لأي قنوات اتصال مع الإدارة الأميركية بشأن «صفقة القرن». وأكد المتحدث باسم «فتح» أسامة القواسمي، في بيان صحافي، أن «صفقة القرن مرفوضة من ألفها إلى يائها، ولا توجد فيها إيجابية واحدة، ولا تصلح لأن تكون قاعدة للحوار أو منطلقاً لعملية سياسية».

وقال القواسمي إن «الخطة الأميركية عبارة عن تكريس لنظام الأبارتايد العنصري، وتجمّل الاحتلال الإسرائيلي وتؤبده، وإن الحديث عن دولة فلسطينية فيها ما هو إلا خدعة مكشوفة».

وشدد على عدم وجود أية اتصالات مع الإدارة الأميركية حول خطتها مطلقاً، وأكد أن الموقف الفلسطيني واضح وثابت، بأن المطلوب رعاية دولية متعددة الأطراف تكون فيها الرباعية الدولية أساساً، وتكون الشرعية الدولية مرجعية ومنطلقاً للحوار.

إلى ذلك، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن «رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر أوامر هستيرية للتوسع الاستيطاني، لاستمالة أصوات المستوطنين في انتخابات الكنيست».

وأضاف المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي حول الاستيطان، أن «نتنياهو وعد ناخبيه بتنفيذ صفقة القرن، وضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، غير مكترث بالرفض والإدانات الدولية لهذا الإجراء المخالف للقانون الدولي». وأشار التقرير إلى أن «نتنياهو أصدر تعليمات لبناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة المسماة E1 الواقعة بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس المحتلة في تحدٍّ صارخ لجميع القرارات الدولية، في مقدمتها قرار مجلس الأمن 2334، كما صادق ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط التابع لسلطات الاحتلال، على مخطط استيطاني كبير، لإنشاء حي سكني بهدف توسيع مستوطنة هار حوما ـ على جبل أبوغنيم من خلال بناء 2200 وحدة استيطانية، ومخطط بناء 3000 وحدة أخرى في مستوطنة جفعات همتوس، كان قد تم تجميد البناء فيها بضغوط دولية».

• تقرير فلسطيني: «نتنياهو أصدر أوامر هستيرية للتوسع الاستيطاني لاستمالة أصوات المستوطنين في انتخابات الكنيست».

تويتر