1000 إصابة في كوريا الجنوبية.. والرئيس يعتبر «الوضع خطيراً للغاية»

«الصحة العالمية» تحذر الدول من أن فيروس كورونا «يطرق الباب فعلياً»

السلطات الصحية في بلغاريا تشارك في تدريبات للتحضير لوصول محتمل لركاب مصابين بفيروس كورونا في مطار صوفيا. رويترز

دعت منظمة الصحة العالمية الدول، أمس، لتعزيز استعداداتها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، قائلة إنه «يطرق الباب فعلياً»، فيما اعتبر الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي-إن، أمس، أن انتشار الفيروس في البلاد أمر «خطير للغاية»، في وقت ارتفع فيه عدد الإصابات في هذا البلد ليبلغ نحو 1000 إصابة.

وتفصيلاً، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، في إفادة صحافية بجنيف، إن المسؤولين بالمنظمة يجتمعون في روما، لبحث الإجراءات التي اتخذت في إيطاليا لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والتي قال إنها «قوية للغاية».

وأضاف أن بعثة لإيران، كانت مقررة أمس، تأجلت ولم يذكر موعداً لها.

وقال ليندماير إن العديد من الدول لديها «خطط لمواجهة الوباء» جاهزة، والبعض قد يتصرف بناء على هذه الخطط اعتماداً على الأوضاع، لكن في الوقت الراهن المنظمة نفسها لا تخطط «لإعلان كبير» آخر، مثلما أعلنت حالة طوارئ دولية يوم 30 يناير.

ومع تسجيل إصابات في خمس دول إضافية وارتفاع مفاجئ لأعداد الإصابات والوفيات في إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا، كان يوم الإثنين الماضي قاسياً بالنسبة للبورصات العالمية، مع تسجيل بورصة «وول ستريت» أقوى تراجع لها منذ سنتين.

وارتفع عدد الإصابات اليومي (508 حالات جديدة)، مقارنة باليوم السابق (409)، حتى إن كان لايزال أقلّ بكثير من الأعداد المسجّلة منذ أسبوع.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن وضع الصين، بشكل عام، في طور التحسّن. وتضيف المنظمة أن الوباء بلغ «ذروةً» في الصين، ثمّ استقرّ بين 23 يناير والثاني من فبراير، أي بعيد فرض الحجر الصحي على ووهان، وسكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة.

وخارج منطقة ووهان، التي لاتزال تخضع للحجر الصحي، يبدو أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في الصين، خصوصاً في بكين حيث نشطت حركة السير.

وفتحت شركة «أبل» محالها المغلقة منذ قرابة شهر. إلا أن الجامعات لن تفتح أبوابها، طالما لم تتمّ السيطرة بعد على الوباء، وفق ما أعلنت وزارة التعليم.

وفي سائر دول العالم، تعتبر منظمة الصحة العالمية الارتفاع المفاجئ للحصائل في إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران «مقلقاً جداً».

وأعلن المركز الكوري الجنوبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، أمس، عن 144 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، ما يرفع عدد الإصابات في البلاد إلى 977، بينهم 10 وفيات.

وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء، بعد الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة أواخر ديسمبر.

وسُجّل أكثر من 80% من الحالات في مدينة دايغو (جنوب)، والمقاطعة المحيطة بها غيونغسانغ الشمالية.

واعتبر الرئيس الكوري الجنوبي، أثناء زيارة إلى دايغو، كان يرتدي خلالها زياً وقناعاً للوقاية، أن «الوضع خطير للغاية». وأضاف: «سنتمكن من الانتصار في هذه المعركة ضد الفيروس».

وأعلنت الولايات المتحدة أنها قد «تقلّص» تمريناً عسكرياً مرتقباً، في الربيع، مع الجيش الكوري الجنوبي. ويتمركز في هذا البلد نحو 37 ألف جندي أميركي.

وقررت اليابان، التي أعلنت عن وفاة راكب رابع ممن كانوا على متن سفينة «دايموند برنسيس»، إرجاء سبع مباريات كرة قدم، كان يُفترض أن تُجرى اليوم.

وقالت وزارة الصحة، في البحرين، إن 15 حالة إصابة أخرى بفيروس كورونا المستجد، سُجلت في المملكة، ليصل العدد الإجمالي للمصابين فيها إلى 23، وأعلن العراق أربع إصابات جديدة، فيما أعلنت عمان تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس، ليصل عدد الإصابات إلى أربع حالات.

وفي أوروبا، باتت إيطاليا التي سجّلت سبع وفيات جراء الفيروس، أولّ دولة في القارة تفرض طوقاً صحياً حول أكثر من 10 بلدات في الشمال.

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، أن سبب نشأة إحدى بؤر فيروس كورونا المستجدّ، في شمال إيطاليا، هو إدارة غير مطابقة للمعايير «لأحد المستشفيات».

وعُلّق تصوير الفيلم الجديد من سلسلة «ميشين إمبوسيبل»، من بطولة توم كروز، الذي كان مرتقباً في البندقية.

ونظمت روما، أمس، اجتماعاً لوزراء صحة الدول المجاورة: (فرنسا وسويسرا والنمسا وسلوفينيا وكرواتيا وألمانيا، وكذلك وزير صحة الاتحاد الأوروبي)، بهدف تحديد «خطوط العمل المشتركة» لمواجهة الوباء. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها لا ترغب في أن تفرض، فوراً، إجراءات رقابية حدودية داخل الاتحاد الأوروبي.

وأعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفيه فيران، أن الوباء «على أبوابنا.. لم يعد هناك اليوم أي مريض في فرنسا»، غداة إعلانه شفاء آخر مريض في مستشفى بمدينة ليون.

وفي إسبانيا، التي سبق أن سجّلت إصابتين بالفيروس، عزلت السلطات مئات السيّاح في فندق بجزيرة تينيريفي الإسبانية، حيث أقام إيطالي يمكن أن يكون مصاباً بالفيروس. وسيطر القلق على دول عدة، إزاء احتمال انتقال العدوى إليها، فأغلقت أرمينيا وتركيا والأردن وباكستان والعراق وأفغانستان حدودها مع إيران، أو قلّصت المبادلات معها.

وفي الولايات المتحدة، تعتزم إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تكريس 2.5 مليار دولار لمكافحة المرض. وتمّ تسجيل، حتى الآن، 53 إصابة بالفيروس في البلاد، بينها 39 شخصاً تم إجلاؤهم من الصين، ومن سفينة «دايموند برنسيس».

• 508 حالات جديدة، أمس، مقارنة باليوم السابق (409)، حيث ارتفع عدد الإصابات اليومي.

• 15 حالة إصابة جديدة في البحرين بفيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالي للمصابين فيها إلى 23.

• عمان أعلنت تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس، ليصل عدد الإصابات إلى 4 حالات.

تويتر