فبراير.. شهر التنحي والرحيل في حياة حسني مبارك

صورة

شهد شهر فبراير الكثير من الأحداث المفرحة والمحزنة في حياة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، بداية من تحقيق أول حلم في مسيرته المهنية فضلا عن مرارة ذكرى التنحي عن الحكم تاركا خلفه أكبر منصب سياسي كرئيس لجمهورية مصر العربية، وصولا إلى موعد رحيله، حيث توفي، اليوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020، عن عمر ناهز الـ 92 عاما.

وعن أول مناسبة في تاريخ مبارك سطرت بشهر فبراير ترجع إلى عام 1949 حينما حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية وتخرج برتبة ملازم ثان، ملتحقا بعدها بالكلية الجوية، وفي الشهر نفسه لكن بعد مرور أكثر من عقدين تحديدا عقب الانتهاء من حرب أكتوبر، إذ ترقى مبارك إلى رتبة فريق طيار في فبراير 1974 حسب ماجاء في صحيفتي الوطن والمصري اليوم.

ورغم أن شهر فبراير في بداية مسيرة مبارك كان تاريخا يحمل مناسبات سعيدة في حياته المهنية والشخصية أيضا نظرا لأنه يوافق به ذكرى ميلاد زوجته سوزان والمولودة بمدينة مطاي بمحافظة المنيا؛ إلا أنه في السنوات الأخيرة حمل ذكريات مؤلمة أدت في نهاية المطاف لتركه منصب رئاسة الجمهورية بعد فترة حكم دامت 30 عاما.

ولعل أبزر الذكريات المؤلمة التي حفرت في ذاكرة مبارك هو آخر ثلاثة خطابات له قبل التنحي عن الحكم في أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، إذ خرج لثاني مرة متحدثا أمام الجمهور المصري في 1 فبراير عام 2011، معلنا وقتها عدم ترشحه لانتخابات رئاسية مرة أخرى، ودعا إلى تعديل مواد في الدستور، إلا أن هذا لم يوقف تطور الأزمة وقتها.

وفي 11 فبراير 2011، أعلن نائبه عمر سليمان تنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد حيث ضج ميدان التحرير وسط القاهرة بمظاهر فرح المحتجين الذين اعتصموا فيه لنحو أسبوعين.

وأيضا في فبراير 2014 شهد مبارك ونجلاه محاكمة في قضية جديدة بتهمة الاستيلاء على أموال عامة.

وشهد شهر فبراير أيضا إعلان الديب محامى الرئيس المصري السابق حسنى مبارك، إن موكله موجود في العناية المركزة في المستشفى، منذ أكثر من شهر.

وأيضا تصريح الديب أن مبارك استقبل حكم محكمة الجنايات، السبت الماضي، والذي قضى ببراءة نجليه علاء وجمال في قضية التلاعب بالبورصة، بحالة من السرور والسعادة رغم حالته الصحية، قائلًا: «الحمد لله ربنا نصفنا بعد سنين طويلة».

 

 

تويتر