مقتل وجرح 10 أتراك.. وموسكو وأنقرة تجهزان سلسلة مشاورات جديدة

الجيش السوري يسيطر على العديد من القرى في إدلب

قافلة عسكرية روسية تجوب الحسكة قرب المنطقة الحدودية مع تركيا. أ.ف.ب

أفادت مصادر سورية ميدانية، أمس، بأن الجيش السوري سيطر على قرى عدة تابعة لمنطقة جبل الزاوية الاستراتيجي بريف إدلب الجنوبي، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل وجرح نحو 10 جنود أتراك، جراء استهداف طائرات حربية سورية وروسية نقطة تركية في ريف إدلب، بينما أكدت موسكو أنها وأنقرة تجهزان سلسلة مشاورات جديدة بشأن إدلب.

وقالت المصادر السورية إن سيطرة الجيش السوري على القرى، جاءت بعد غارات عنيفة شنتها مقاتلات روسية على المنطقة، على مدى اليومين الماضيين.

في السياق نفسه، قال المرصد إن قوات الجيش السوري حققت تقدماً، بسيطرتها على عدد من القرى غرب مدينة معرة النعمان، التي استولت قوات الجيش السوري عليها نهاية الشهر الماضي. كما تقع جنوب طريق دولي يعرف باسم «إم فور»، يربط محافظة اللاذقية الساحلية بمدينة حلب.

وتسعى قوات الجيش، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إلى السيطرة على جزء من هذا الطريق يمرّ في إدلب، تمهيداً لإعادة فتحه، وضمان أمن المناطق المحيطة به.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، من جهتها، أن وحدات الجيش «تابعت تقدمها في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك مع المجموعات الإرهابية». وأفادت بسيطرتها على سبع قرى على الأقل.

ونشر المرصد السوري أنه رصد هجوماً برياً جديداً، تنفذه القوات التركية والفصائل على بلدة النيرب الخاضعة لسيطرة قوات الجيش السوري بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، حيث يأتي الهجوم في ظل قصف صاروخي تركي مكثف، عبر عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية.

وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين للمرة الثالثة على التوالي، بعد فشل الهجومين السابقين للفصائل والأتراك.

على صعيد متصل، قال المرصد السوري إن آليات تركية احترقت وأُعطبت، بعد الاستهداف الجوي على محيط النقطة التركية في كنصفرة بجبل الزاوية، وسط معلومات عن مقتل وجرح جنود أتراك بالاستهداف الجوي، الذي جرى من قبل مقاتلات حربية تابعة للنظام والروس.

وقتل خمسة مدنيين على الأقل، أمس، في غارات شنّتها روسيا في شمال غرب سورية، دعماً لقوات الجيش، وفق ما أفاد المرصد.

يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وكالة «تاس» للأنباء، أمس، عن وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، قوله إن روسيا وتركيا تجهزان سلسلة مشاورات جديدة، بشأن سبل خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.

وقال لافروف: «يتم الإعداد الآن لسلسلة جديدة من المشاورات، التي نأمل أن تقودنا إلى اتفاق بشأن كيفية ضمان أن تكون تلك منطقة خفض تصعيد بحق، وألا ينشط الإرهابيون هناك». من جانبه، قال نائب المنسق الأممي للشؤون الإقليمية للأزمة السورية، مارك كاتس، إن الأمم المتحدة تحاول مضاعفة شحنات المساعدات عبر الحدود من تركيا، من 50 إلى 100 شاحنة يومياً.

وصرح كاتس للصحافيين في جنيف: «القتال يصبح أكثر خطورة الآن، بالقرب من منطقة يعيش فيها أكثر من مليون شخص بخيم ومآوٍ مؤقتة».

وحذر من خطر وقوع «حمام دم حقيقي».

وأضاف كاتس أنه نتيجة للتصعيد، رفعت الأمم المتحدة مناشداتها لتمويل المساعدات للأزمة، من 330 مليون دولار إلى 500 مليون (462 مليون يورو)، مضيفاً أن هناك نقصاً بنحو 370 مليون دولار.

وأشار إلى أن المنظمة الدولية أرسلت 1200 شاحنة مساعدات إلى المنطقة في يناير، وأرسلت 700 شاحنة أخرى حتى هذا الوقت من فبراير.

 

1200

شاحنة مساعدات أرسلتها الأمم المتحدة الى المنطقة في يناير، و700 شاحنة أخرى في فبراير.

لافروف: مشاورات بشأن سبل خفض التصعيد في إدلب.

الأمم المتحدة تحذر من خطر وقوع «حمام دم حقيقي».

تويتر