انتقد «الاستيراد الجامح»

الرئيس الجزائري يطالب بوقت لإجراء «التغيير الجذري» في البلاد

تظاهرة ضد الحكومة الجزائرية في العاصمة. أ.ف.ب

طالب الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، بوقت لإجراء «التغيير الجذري» الذي وعد به لناحية سير شؤون الدولة، وذلك في مقابلة لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، نشرت أمس.

وأكد الرئيس الجزائري، في المقابلة، أنه يريد إصلاح الاقتصاد الذي يعاني من تراجع سعر المحروقات، و«الاستيراد الجامح الذي يولد تضخيم الفواتير، أحد مصادر الفساد».

وهي أول مقابلة يجريها مع وسيلة إعلام أجنبية، منذ انتخابه في 12 ديسمبر الماضي، في اقتراع رئاسي رفضه الحراك، وسجلت فيها نسبة مقاطعة قياسية (60%).

وقال تبون: «لا يمكننا إصلاح أو تصحيح ما دمر، خلال عقد في شهرين». والرئيس الجزائري، الذي «مد يده» بعد انتخابه للحراك، من أجل بناء «جزائر جديدة»، يؤكد أنه يعتبر «الإصلاحات السياسية»، خصوصاً مراجعة الدستور، «أولوية». وأضاف: «قررت الذهاب بعيداً في التغيير الجذري، لإنهاء الممارسات السيئة، وإضفاء أخلاقيات على الحياة السياسية، وتغيير طريقة الحكم». وتابع: «الحدود هي التي تمس بالهوية الوطنية والوحدة الوطنية. أما الباقي فقابل للتفاوض. والورشة الثانية ستكون القانون الانتخابي»، لإضفاء شرعية على البرلمان «الذي سيناط به دور أكبر». وقال تبون: «في الشارع بدأت الأمور تهدأ، حصل الحراك على كل ما كان يريده تقريباً»، كرحيل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وقادة «النظام السابق»، وتوقيف مسؤولين ورجال أعمال يشتبه في أنهم فاسدون. وأكد تبون أنه ليس رئيساً اختارته رئاسة الأركان، وقال «لا أشعر بأنني مدين سوى للشعب الذي انتخبني بكل حرية وشفافية. ساند الجيش وواكب العملية الانتخابية لكنه لم يقرر من سيكون رئيساً».


- تبون أكد أنه يعتبر «الإصلاحات السياسية»، خصوصاً مراجعة الدستور، «أولوية».

تويتر