لافروف: الوثائق النهائية لمؤتمر برلين شبه جاهزة

بوتين يشارك في محادثات السلام بشأن ليبيا ببرلين

وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس والمشير خليفة حفتر بعد مباحثاتهما في أثينا. أ.ف.ب

أعلن المكتب الصحافي للكرملين أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في مؤتمر برلين حول ليبيا.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن المكتب قوله في بيان: «في 19 يناير، سيزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برلين للمشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا. من المتوقع تبادل الآراء حول مشكلات حل الأزمة الليبية، بما في ذلك وقف الأعمال القتالية، ومصالحة الأطراف المتنازعة وإطلاق حوار سياسي واسع تحت رعاية الأمم المتحدة».

وفي مقابلة مع صحيفة «شبيغل» الألمانية، ذكر الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، أن هناك احتمالاً لإرسال قوات من الدول الأعضاء بالتكتل إلى ليبيا.

وأضاف بوريل «إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في ليبيا، عندئذ يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعداً للمساعدة- ربما أيضاً بجنود».

من جانبه، قال وزير خارجية اليونان، نيكوس دندياس بعد اجتماعه مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر «اتخذ الاتحاد الأوروبي بالفعل موقفاً ثابتاً في تلك القضية».

وكان وزير الخارجية الروسي في حكومة تصريف الأعمال، سيرغي لافروف قد أعلن، أنه تم الاتفاق على الوثائق الختامية لمؤتمر برلين حول ليبيا، وأنها لا تتعارض مع قرارات مجلس الأمن في الشأن الليبي.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي: «الوثائق النهائية صارت، في رأيي، شبه معتمدة، وهي تحترم بشكل كامل قرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا».

ولم يحدد لافروف محتوى النصوص، كما حذّر من الإفراط في التفاؤل رغم الالتزام بوقف إطلاق النار منذ 12 يناير الذي نظّمه الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان.

وأشار إلى أن العلاقات لاتزال «متوترة جداً» بين الطرفين الرئيسين، قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، مضيفاً: «إنهما يرفضان حتى التواجد في المكان نفسه».

وأضاف وزير الخارجية الروسي، الذي سيكون حاضراً في برلين الأحد «الأهم الآن قبل مؤتمر برلين ألا تكرر الأطراف الليبية أخطاء الماضي عبر طرح شروط جديدة وتبادل الاتهامات».

وينعقد مؤتمر برلين في العاصمة الألمانية، غداً، بهدف بحث سبل إيجاد حل للأزمة الليبية وضمان وقف إطلاق النار، حيث دعت برلين 11 دولة للمشاركة في المؤتمر، بجانب فايز السراج وخليفة حفتر.

والهدف الرئيس للمؤتمر الدولي هو تثبيت الهدنة ومنع التدخلات الخارجية في ليبيا خصوصاً عبر الدعم العسكري.

وكانت المباحثات بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع الأطراف الليبية، قد استمرت لأكثر من ست ساعات تقريباً، خلال المشاورات التي جرت في موسكو مع فايز السراج، والمشير خليفة حفتر، يوم الاثنين الماضي لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار، ولكنه انتهى من دون التوصل إلى اتفاق.

وكان طرفا النزاع في ليبيا قد أعلنا وقفاً لإطلاق النار، اعتباراً من 12 الشهر الجاري، بناء على مبادرة من روسيا وتركيا، خلال لقاء جمع الرئيسين، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي في إسطنبول.

وفي رسالة أرسلها للرئيس الروسي، أعرب المشير خليفة حفتر، عن شكره الخاص لروسيا على جهودها لإحلال السلام في ليبيا، كما أكد استعداده لقبول الدعوة لزيارة موسكو من أجل مواصل الحوار الليبي.

ونقل المكتب الصحافي للكرملين عن حفتر قوله في نص الرسالة: «السيد الرئيس فلاديمير بوتين، أعرب لكم عن شكري الخاص لجهود روسيا الاتحادية في إحلال السلام والاستقرار في ليبيا»، بحسب وكالة سبوتنيك.

وأضاف حفتر في رسالته: «أشكركم وأعبر عن تأييدي الكامل لمبادرة عقد مباحثات السلام في موسكو، التي يجب أن تقيم السلام في ليبيا. أؤكد استعدادنا لقبول دعوتكم لزيارة روسيا الاتحادية لمواصلة الحوار الذي بدأناه».


- حفتر في رسالة لبوتين: أؤيد عقد مباحثات السلام بشأن ليبيا في موسكو.

- هدف المؤتمر هو تثبيت الهدنة، ومنع التدخلات الخارجية في ليبيا.

تويتر