خامنئي يخطب في «الجمعة» بعد الاحتجاجات والضغوط

الاتحاد الأوروبي: إيران لاتزال تتصرف في إطار الاتفاق النووي

قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق بعد الهجوم الصاروخي الإيراني عليها. إي.بي.إيه

ذكر مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، أن إيران لاتزال تتصرف في إطار الاتفاق النووي.

يأتي ذلك، في وقت دعا المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، إلى الوحدة الوطنية وإلى الإقبال بقوة على المشاركة في انتخابات فبراير، وذلك بعد احتجاجات اندلعت عقب اعتراف الجيش بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بطريق الخطأ خلال مواجهة مع الولايات المتحدة.

وتفصيلاً، قال بوريل في تصريحات لمجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس، إن شعور إيران بأنها لم تعد ملزمة بلوائح الاتفاق، لا يعني أنها انتهكته فعلياً، وأضاف: «لانزال نثق بالمراجعة التي يجريها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران».

وقام الأوروبيون أخيراً بتفعيل آلية تسوية النزاعات في الاتفاق، التي من المفترض أن تجبر إيران على التفاوض.

وأكد بوريل أن هذه الآلية «في حد ذاتها ليست آلية لإعادة فرض عقوبات»، وقال: «لا أرى قرار وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا على أنه تطبيق لمطلب ترامب لإنهاء الاتفاق».

يُذكر أن بوريل التقى أخيراً مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وتحدثا عن الاتفاق النووي.

وأكد بوريل في تصريحاته لـ«دير شبيغل» قائلاً: «بالنسبة لنا الأمر لا يدور حول تغيير الحكومة الإيرانية».

يُذكر أن الاتفاق النووي يهدف إلى الحيلولة دون تطوير إيران لأسلحة نووية، إلا أنه يسمح لها بتطبيق برنامج نووي مدني. وفي المقابل يُجرى إلغاء العقوبات الاقتصادية على طهران، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت على نحو منفرد من الاتفاق وفرضت عقوبات مشددة مجدداً على طهران.

وبعد عام من المحادثات، بدأت إيران الانسحاب تدريجياً من الاتفاق لدفع الأطراف الأخرى في الاتفاق إلى تجنب فرض العقوبات الأميركية.

وفي طهران قال خامنئي، في أول خطبة جمعة يلقيها منذ ثماني سنوات في وقت تعاني فيه البلاد ضغوطاً داخلية وخارجية، إنه يجب اتخاذ خطوات لمنع حوادث مثل إسقاط الطائرة الأوكرانية «المأساوي» يوم 11 يناير، الذي أسفر عن مقتل 176 شخصاً. ودعا خامنئي إلى الوحدة الوطنية وإلى الإقبال بقوة على المشاركة في انتخابات فبراير، وذلك بعد احتجاجات اندلعت عقب اعتراف الجيش بإسقاط الطائرة الأوكرانية بطريق الخطأ.

وتأتي خطبة خامنئي وسط اضطرابات محلية وعالمية تحيط بإيران، بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية بطائرة مسيرة في بغداد، واعتراف الحرس الثوري بإسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية بطريق الخطأ، ما أدى لاحتجاجات غاضبة في الشوارع على مدى أيام، وضغط دولي غير مسبوق.

وقال خامنئي، خلال إمامته صلاة الجمعة في طهران، إن ايران مرت بأسبوعين استثنائيين منذ مقتل قاسم سليماني، بضربة أميركية وصفها بـ«أحداث مريرة مليئة بالتجارب» حسب تعبيره.

وقال مصدر مطلع على عملية صنع القرار في إيران لـ«رويترز»، إن هذه أول خطبة جمعة يلقيها خامنئي في طهران خلال ثماني سنوات، وتجيء في وقت يواجه به حكام إيران ضغوطاً داخلية وخارجية.

من جهة أخرى، هاجم المرشد الإيراني، الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لأنها هددت إيران بإحالة الملف النووي لمجلس الأمن، واصفاً إياها بـ«عديمة الثقة» حسب تعبيره.

كما أشار إلى أنه «لا يمكن الوثوق بأميركا والذهاب إلى التفاوض»، مضيفاً «نحن لا نخشى المفاوضات، لكن ليس مع أميركا، بل مع الآخرين، لكن من موقع القوة فقط».

- مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية: لانزال نثق بالمراجعة التي يجريها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.


زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب إيران

ضرب زلزال بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر صباح أمس، محافظة خراسان الرضوية شمال شرقي إيران.

وحدّدت المؤسسة الجيوفيزيائية بجامعة طهران مركز الزلزال على مسافة 48 كلم من منطقة سنكان خواف وعلى عمق ثمانية كيلومترات، ووقت وقوعه في الساعة السابعة و23 دقيقة حسب التوقيت المحلي، بحسب وكالة أنباء فارس.

ولم تذكر التقارير الواردة حدوث خسائر بشرية أو مادية جراء وقوع الزلزال. وتتعرض إيران لزلازل نظراً لأنها تقع في منطقة فوالق رئيسة من بينها زلزالان أكثر دموية، وقع احدهما في شهر يونيو عام 1990 وبلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر مخلفاً 37 ألف قتيل و100 ألف مصاب في محافظتي جيلان وزانجان شمال غرب ايران. وضرب الثاني مدينة بام جنوبي البلاد في ديسمبر 2003، وأسفر عن مقتل 31 ألف شخص. طهران - د.ب.أ


إصابة 11 جندياً أميركياً في الهجوم الإيراني على «عين الأسد»

أصيب 11 جندياً أميركياً على الأقل في الهجوم الإيراني على قاعدة عراقية ينتشر فيها جنود أميركيون، وفق ما أعلنت القيادة المركزية الخميس، على الرغم من نفي البنتاغون سابقاً وقوع إصابات جراء الهجوم.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكابتن بيل أوربان، في بيان «في حين أنه لم يقتل أي من الجنود الأميركيين في الهجوم الإيراني في 8 يناير على قاعدة عين الأسد الجوية، إلا أن العديد منهم خضعوا للعلاج من أعراض الارتجاج الناتجة عن الانفجار، ولايزالون يخضعون للتقييم».

وعند وقوع الهجوم، كان معظم الجنود الأميركيين الـ1500 في القاعدة قد تحصنوا داخل ملاجئ بعد تلقيهم تحذيرات من رؤسائهم.

ووفق تقارير سابقة للجيش الأميركي، فإن الضربة الإيرانية تسببت في أضرار مادية جسيمة لكن دون وقوع إصابات.

وحتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضاً أعلن في الصباح بعد القصف الصاروخي، أنه «لم يصب أي أميركي في هجوم الليلة الماضية».

ومع ذلك قال أوربان إنه «في الأيام التي تلت الهجوم، وبسبب إجراءات احترازية مكثفة، تم نقل بعض الجنود من قاعدة عين الأسد». وأضاف «حالياً نقل 11 فرداً إلى لاندستول، وثلاثة إلى كامب عريفجان».

وبالإضافة إلى القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة عين الأسد في غرب العراق، فقد طال القصف الإيراني أيضاً قاعدة في أربيل تضم جنوداً أميركيين وأجانب آخرين يحاربون ضمن التحالف الدولي بقايا جماعة تنظيم «داعش».

وقال أوربان «عند اعتبارهم لائقين للخدمة، من المتوقع أن يعود الجنود مرة أخرى إلى العراق بعد خضوعهم لفحوص طبية». واشنطن - أ.ف.ب

تويتر