مئات العراقيين في ساحة التحرير للمشاركة في الاحتجاجات

العراق يشكو إيران لمجلس الأمن.. والسيستاني ينتقد «انتهاك السيادة»

المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير في الاحتجاجات ضد الحكومة. أ.ف.ب

وجه العراق رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، يشكو فيها إيران، معتبراً أن قصف الأراضي العراقية بحجة دفاع طهران عن نفسها مرفوض بتاتاً، وينتهك مبادئ حسن الجوار، في حين ندد المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، أمس، بالهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي العراقية، خلال تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.

وشدد على وجوب أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه دون دور للغرباء.

وتفصيلاً، شجبت الشكوى العراقية لمجلس الأمن ضد إيران إقحام البلاد في صراعات إقليمية أو دولية. واعتبرت الشكوى حسب قناة «العربية - الحدث» أن قصف الأراضي العراقية بحجة دفاع طهران عن نفسها مرفوض بتاتاً.

وكان رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبدالمهدي، أكد في وقت سابق أمس، أن بلاده ترفض جميع العمليات التي تنتهك سيادته، بما في ذلك العملية الإيرانية الأخيرة التي استهدفت قاعدتي عين الأسد في الأنبار و«الحرير» في أربيل، لافتاً إلى أنه يبذل جهوداً حثيثة ويتصل بجميع الأطراف لمنع تحول العراق إلى ساحة حرب.

من جهته ندد المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، بالهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي العراقية، خلال تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن. وطالب السيستاني، في خطبة الجمعة، السلطة العراقية بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية في البلاد.

وأضاف «ما وقع في الأيام الأخيرة من اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة للسيادة العراقية مع ضعف ظاهر للسلطات المعنية في حماية البلد وأهله من تلك الاعتداءات والانتهاكات»

وأكد المرجع الشيعي الأعلى، أن المطلوب «هو أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه ولا دور للغرباء في قراراته».

وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها عبر ممثله في كربلاء إن سلسلة الهجمات تنتهك سيادة العراق، مضيفاً أنه لا يتعين السماح لأي قوى أجنبية بتحديد مصير العراق.

وقال ممثل السيستاني، إن التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ سيؤدي إلى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل.

وترافقت كلمة السيستاني مع توافد مئات المحتجين إلى ساحة التحرير في بغداد لمليونية دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل، لتأكيد تمسكهم بالمطالب المتجسدة بتشكيل حكومة مؤقتة بعيداً عن الأحزاب والمحاصصة.

وشارك المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير في الاحتجاجات التي دخلت يومها الـ100 لتأكيد المطالب الثابتة بتشكيل حكومة جديدة وإصلاح العملية السياسية.

واكتظت شوارع السعدون والنضال والطريق المؤدية إلى مدينة الصدر بالمحتجين وهم يحملون أعلام العراق للمشاركة في التظاهرات الكبرى في ساحة التحرير.

وفي كربلاء، خرج آلاف المتظاهرين إلى الساحات رافعين الأعلام العراقية منددين بفساد الأحزاب.

أما بالناصرية في ذي قار فقد خرجت التظاهرات وانتشرت قوات الأمن بشكل كثيف في مداخل المدينة ومخارجها.

وفي البصرة، خرج المتظاهرون في مسيرات رافعين الأعلام العراقية، وهتفوا ضد أميركا وإيران.

يذكر أن الاحتجاجات التي انطلقت من العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية منذ أكتوبر الماضي مازالت مستمرة، في أطول احتجاجات شهدها العراق على مر التاريخ، وقد سقط خلالها أكثر من 500 قتيل وأكثر من 20 ألف جريح، بحسب البيانات الحكومية.


- عادل عبدالمهدي: نبذل جهوداً حثيثة لمنع تحول العراق إلى ساحة حرب.

- السيستاني شدد على أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه ولا دور للغرباء في قراراته.


ترامب يدافع عن قراره بقتل سليماني في حشد انتخابي

جعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني موضوعاً في حملة إعادة انتخابه يوم الخميس، مثيراً هتافات الآلاف في تجمع حاشد عندما قال إن الخطوة أنقذت الأرواح وحققت «العدالة الأميركية».

وخلال الحشد الانتخابي في توليدو بولاية أوهايو، خصص ترامب جزءاً طويلاً من خطابه ليدافع عن أمره بقتل سليماني، ورفض انتقادات من الديمقراطيين الذين يقولون إنه تجاوز سلطاته بإصدار أمر توجيه ضربة بطائرة مسيرة لقتل سليماني في مطار بغداد.

واتهم الرئيس الأميركي سليماني بتنظيم احتجاجات عنيفة من جانب جماعات مدعومة من طهران عند السفارة الأميركية في بغداد في وقت سابق هذا الشهر. وقال ترامب، الذي كثيراً ما يعبّر عن دعمه للجيش الأميركي، إنه لو لم يرسل قوات أميركية لحماية السفارة فلربما اقتحم المتظاهرون السفارة وقتلوا أميركيين أو احتجزوهم رهائن كما حدث عند اقتحام بعثة دبلوماسية أميركية عام 2011 في مدينة بنغازي الليبية، ما أسفر عن مقتل السفير الأميركي.

وقال ترامب «كان سليماني يخطط بهمة لهجمات جديدة، وكان يتطلع بجدية شديدة إلى سفاراتنا وليس فقط السفارة في بغداد، لكننا أوقفناه وأوقفناه بسرعة». توليدو (أوهايو) رويترز


8 قتلى إثر استهداف جوي لمستودعات الحشد الشعبي عند الحدود السورية العراقية

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن ثمانية أشخاص من جنسيات غير سورية لقوا حتفهم في استهداف طائرات مجهولة لمستودعات وآليات تابعة لقوات الحشد الشعبي الموالية لإيران في منطقة البوكمال عند الحدود السورية - العراقية.

وقال المرصد إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.

كان المرصد قد ذكر في وقت سابق على موقعه الإلكتروني، أنه رصد، بعد منتصف ليلة الخميس - الجمعة، قصفاً من طائرات مجهولة استهدف مستودعات ذخيرة وآليات للميليشيات الموالية لإيران في منطقة البوكمال، حيث دوت انفجارات عدة في المنطقة بالقرب من الحدود العراقية - السورية.

وقال المرصد إنه كان هناك قبل ساعات تحليق طائرات مسيرة لرصد تحركات الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة.

وأضاف أنه وصلت «المرصد السوري» معلومات مؤكدة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر الرئيس السوري بشار الأسد عن نية أميركا إغلاق طريق طهران - بيروت الذي يمر من البوكمال.

وتابع «رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، قصفاً من طائرات مسيرة مجهولة استهدف بلدة الجلاء وقرية العباس بريف مدينة البوكمال».

وأشار المرصد إلى أن طائرات مسيرة كانت قد قصفت بلدة المجاودة استهدفت الأربعاء بساتين النخيل في ريف البوكمال، فيما تنتشر الميليشيات الموالية لإيران في تلك المنطقة وتعمل على تغيير أماكنها منذ أيام، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. القاهرة - د.ب.أ

تويتر