بارزاني يؤكد أن برهم صالح يتعرض لضغوط كبيرة

مصادر: تحركات برلمانية لعــزل الرئيس العراقي بتهمة «خرق الدستور»

نشطاء يرسمون جدارية في ساحة التحرير بوسط بغداد أمس. أ.ب

كشفت مصادر سياسية عراقية عن وجود تحركات داخل البرلمان لعزل رئيس الجمهورية برهم صالح من منصبه، بتهمة «خرق الدستور»، وأكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أن الرئيس يتعرض لضغوط كبيرة واصفاً الأزمة التي يمر بها البلد بـ«العميقة».

وتفصيلاً، كشفت مصادر سياسية، عن وجود تحركات داخل البرلمان لعزل الرئيس العراقي تقودها أطراف سياسية باشرت حراكاً واسعاً يهدف لعزل برهم صالح من خلال البرلمان، بعد توجيه تهمة خرق الدستور له، على اعتبار أن المادة 76 تتضمن أن دور الرئيس هو تكليف مرشح الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان، ولا يحق له رفض هذا الترشيح.

وأضافت المصادر بحسب قناة «السومرية» العراقية، أن اليومين المقبلين سيشهدان حراكاً سياسياً في هذا الموضوع بين مختلف القوى السياسية، لمناقشة عزل الرئيس العراقي، وإيجاد بديل له متفق عليه سياسياً قبل العزل، حتى لا يتكرر سيناريو عادل عبدالمهدي من جهة الفراغ الدستوري، ملمحة إلى أن وزير المالية الحالي في الحكومة فؤاد حسين، الذي كان سابقاً مدير مكتب رئيس إقليم كردستان السابق مسعود البارزاني، مناسب للمنصب، وكان قد ترشح له لكن التوافقات السياسية أقصته ومنحته إلى ‍برهم صالح.

من جانبه، أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، في بيان له أمس، أن الرئيس العراقي يتعرض لضغوط كبيرة، مضيفاً: «نتابع بقلق بالغ وعن كثب أوضاع وتطورات العراق الذي يعاني أزمة عميقة، وعدم الاستقرار ينذر بالمضي نحو مستقبل مجهول، والواجب يحتم على الجميع التعامل مع الوضع بالتفاهم وبروح وطنية وبمسؤولية وبعيداً عن الضغوط السياسية لاجتياز المرحلة وفقاً للسياقات الدستورية».

وتابع: «في موضوع تكليف مرشح لرئاسة الحكومة العراقية القادمة، يبدو أن رئيس الجمهورية يتعرض لضغوط كبيرة، بخلاف الآليات والأسس الدستورية»، مشدداً على أن أي حل يجب أن يكون قائماً على أساس الدستور ووفقاً للسياقات القانونية، وأكد أنه لاختيار مرشح وطني وغير جدلي لرئاسة الحكومة يكون مقبولاً من القوى المؤثرة، ينبغي الأخذ في الحسبان المطالب المشروعة للمتظاهرين وأوضاع ومصالح البلد.

بدوره، أعلن المستشار القانوني للرئيس العراقي أمير الكناني، أن امتناع رئيس الجمهورية عن تكليف مرشح الكتل السياسية جاء لأسباب عدة، منها تعارض المخاطبات والكتب الرسمية التي وصلت إليه بشأن الكتلة المعنية بالترشيح بعد فرط عقد الاتفاق بين كتلتي البناء والإصلاح، وهو خرق يحسب على الكتل السياسية لا رئاسة الجمهورية.

وأكد الكناني أن «بعض الكتل السياسية تريد أن تجعل من مهام وصلاحيات الرئيس أن يكون ساعي بريد لتطبيق مضمون المادة 76 من الدستور، وهذا ما يأباه المنطق والعقل السليم».

من جانب آخر، أصدرت قيادة شرطة محافظة ذي قار، أمس، أمراً بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في حوادث قتل المتظاهرين، فيما كشفت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، عن اختطاف 68 متظاهراً منذ انطلاق التظاهرات الاحتجاجية في أكتوبر الماضي وحتى أمس، وقال عضو مجلس المفوضية، أنس العزاوي، في تصريح صحافي، إنه تم إطلاق سراح 12 فيما لايزال مصير 56 مختطفاً مجهولاً.

وأوضح أن محاولات الاغتيال في صفوف الناشطين والمتظاهرين بلغت 33 حالة، موزعة بواقع 15 حالة قتل، و13 إصابة، وخمس محاولات فاشلة.

وتوقف الإنتاج في حقل الناصرية النفطي في جنوب العراق، بعدما قطع متظاهرون ضد الحكومة إمكانية الوصول إليه، وهذه هي أول مرة يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي في العراق منذ بدء التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة.

ويصل إنتاج حقل الناصرية إلى 100 ألف برميل في اليوم، وتوقف الإنتاج صباحاً حين قام متظاهرون بقطع الطرق المؤدية إلى الحقل النفطي مطالبين بوظائف، وفق ما أفادت مصادر في الشرطة.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن مصادر عراقية قولها، إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وصل أمس، إلى قاعدة عين الأسد الجوية في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار، فيما أعلن التحالف الدولي ضد «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عسكرية في كركوك تضم قوات للتحالف، أسفر عن مقتل متعاقد مدني أميركي وإصابة العديد من العسكريين الأميركيين وعناصر الخدمة العراقيين.

وقال مسؤول أميركي مطلع لوكالة «فرانس برس» إن 30 صاروخاً على الأقل أصابوا القاعدة بما في ذلك مستودع ذخيرة، ما تسبّب في الانفجارات، بينما عُثر على أربعة صواريخ أخرى في أنابيبها داخل شاحنة في النقطة التي تم إطلاق الصواريخ منها.

ووصف المسؤول الهجوم بالأكبر بين سلسلة ضربات صاروخية طالت مصالح الولايات المتحدة في العراق منذ نهاية أكتوبر الماضي، وأفاد المصدر بأن خطر الفصائل الموالية لإيران في العراق على الجنود الأميركيين بات أكبر من التهديد الذي يشكّله تنظيم «داعش».

وتعرضت قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب البلاد في الثالث من ديسمبر الجاري لهجوم بخمسة صواريخ بعد أربعة أيام من زيارة قام بها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لقوات بلاده هناك، وأصيبت قاعدة القيارة الجوية الواقعة في شمال العراق بأكثر من 10 صواريخ في نوفمبر، في هجوم كان بين الأكبر خلال الأشهر الماضية ضد منطقة توجد فيها قوات أميركية.

وأفاد مصدر أمني في الأنبار، أمس، بأن القوات الأميركية اتخذت إجراءات غير مسبوقة على خلفية وجود مخطط لاستهداف قاعدة عين الأسد الجوية، موضحاً أن طائرات حلقت فوق القاعدة وشكلت مظلة جوية على القاعدة تحسباً لأي طارئ، بالإضافة إلى رصد أي حركة تهدف إلى مهاجمة القاعدة.


- متظاهرون يوقفون

الإنتاج في حقل

الناصرية النفطي

جنوب العراق.

- 30

صاروخاً أصابت

القاعدة العسكرية

في كركوك.

- مستشار للرئيس العراقي:

«بعض الكتل السياسية تريد أن تجعل من مهام

وصلاحيات الرئيس أن يكون ساعي بريد».

تويتر