عيّن صبري بوقادوم رئيساً لحكومة تصريف الأعمال

تبون يؤدي اليمين رئيساً للجزائر ويجدّد دعوته للحوار

الرئيس الجزائري الجديد يدعو إلى طيّ صفحة الخلافات. أ.ف.ب

تولى عبدالمجيد تبون مهامه رئيساً للجمهورية الجزائرية، أمس، فور أدائه اليمين الدستورية في حفل رسمي في قصر الأمم بالعاصمة، مجدّداً دعوته للحوار مع الحراك الشعبي، وملتزماً إجراء إصلاحات دستورية تقلص من صلاحيات الرئيس.

وبعد أن قرأ رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش، قرار إعلان النتائج النهائية للانتخابات، وضع رئيس الجمهورية المنتخب يده اليمنى على المصحف، وأدى القسم الذي ينص خصوصاً على «احترام الدين الإسلامي وتمجيده، والدفاع عن الدستور، والسهر على استمرارية الدولة»، إضافة إلى «السعي من أجل تدعيم المسار الدّيمقراطيّ، واحترام حريّة اختيار الشّعب».

ثم قلّده رئيس الدولة المؤقت المنتهية ولايته عبدالقادر بن صالح وسام «صدر»، وهو أعلى استحقاق وطني رتبة. وأكد بن صالح، أمس، أن الجزائر عاشت تجربة فريدة من نوعها، دون إراقة قطرة دم واحدة.

وفي أول خطاب له رئيساً للجمهورية شكر تبون الجزائريين على «تلبية نداء الواجب الوطني، لإعادة الجزائر إلى سكة الشرعية الدستورية، والشرعية الشعبية التي لم يطعن فيها أحد»، في إشارة إلى عدم تقديم المرشحين الخاسرين أي طعن في النتائج أمام المجلس الدستوري.

واعتبر «هذا النجاح الكبير (للانتخابات) ثمرة من ثمار الحراك المبارك ».

وكما فعل فور إعلان فوزه، مدّ تبون يده مجدّداً للحراك الشعبي من أجل الحوار، وكذلك تعديل الدستور». ووعد تبون بـ«تغيير جذري لنمط الحكم قوامه الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان». وقال تبون: «علينا جميعاً أن نطوي صفحة الخلافات والتشتت والتفرقة، فهذه هي عوامل الهدم».

وفي أول قرار رمزي دعا تبون كل المسؤولين إلى عدم وصفه بـ«فخامة رئيس الجمهورية»، وسحب هذا اللقب نهائياً «من هذه اللحظة»، وتعويضه بـ«السيد الرئيس.. وفقط».

من جهة أخرى عين الرئيس الجزائري الجديد، صبري بوقادوم رئيساً لحكومة تصريف الأعمال، حسبما قال التلفزيون الجزائري.

كما عين تبون وزيراً جديداً للداخلية هو كمال بلجود، على أن يقوم بقية الوزراء بتسيير أعمال الحكومة.

وتولى بوقادوم وزارة الخارجية في مارس الماضي، في حكومة نور الدين بدوي، التي قدمت استقالتها لتبون بقصر الرئاسة في وقت سابق أمس.


- بن صالح: الجزائر عاشت تجربة فريدة من

نوعها دون إراقة قطرة دم واحدة.

تويتر