عقوبات أميركية على 4 عراقيين بينهم زعماء ميليشيات تدعمها إيران

فرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على ثلاثة من قادة الميليشيات العراقية على صلة بإيران يشتبه بأنهم تورطوا في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي اجتاحت العراق.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إن «الشعب العراقي يريد استعادة بلده. إنهم يطالبون بإصلاحات صادقة وبالمحاسبة وبقادة جديرين بالثقة يولون مصلحة العراق الأولوية».

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة عراقيين هم - قيس الخزعلي وليث الخزعلي وحسين عزيز اللامي - وجميعهم قادة فصائل ضمن قوات الحشد الشعبي الشيعية والمقرّبة من إيران.

كما شملت العقوبات شخص رابع هو خميس فرحان العيساوي، رجل أعمال عراقي ثري، تورط في فساد ودفع رشاوى لمسؤولين بالحكومة العراقية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات جاءت بسبب انتهاك حقوق الإنسان أو الفساد، وعقب احتجاجات دامية.

وبموجب القانون الأميركي، تمنع العقوبات العراقيين الأربعة من السفر إلى الولايات المتحدة حيث يتم تجميد أي أصول يملكونها.

وقال الوزير ستيفن منوشين إن «محاولات إيران قمع المطالب المشروعة للشعب العراقي بإصلاح حكومته من خلال قتل المتظاهرين المسالمين أمر مروع»، مضيفاً أن «المعارضة والاحتجاج العام السلمي عناصر أساسية في جميع الديمقراطيات. وأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب العراقي في جهوده للقضاء على الفساد، ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في العراق».

وحذر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ديفيد شينكر من أن واشنطن قد تفرض مزيداً من العقوبات، بما في ذلك ضد مسؤولين حكوميين.

واتّهمت واشنطن إيران بالتدخل في المشاورات العراقية الرامية لتشكيل حكومة، معتبرة ذلك «انتهاكًا كبيراً» لسيادة العراق.

وقال ديفيد شينكر «نحض الجيران على عدم التدخل وتقويض دستور البلاد»، معتبراً أن تواجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد «غير طبيعي ومشكلة ويشكل انتهاكًا كبيراً لسيادة العراق».

 

تويتر