كوريا الشمالية تنتقد آبي بقسوة وتحذِّره من «صواريخ بالستية حقيقية»

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. أ.ب

حذّرت كوريا الشمالية، أمس، رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، من أنّه قد يرى قريباً «صاروخاً بالستياً فعلياً»، فيما وجهت إليه انتقادات حادة.

يأتي هجوم بيونغ يانغ على آبي، بعد يومين من إطلاق البلد الآسيوي المعزول ما سماه «منظومة قاذفات صواريخ متعددة فائقة الحجم»، فيما ذكرت سيؤول أنّ قذيفتين سقطتا في بحر اليابان، المعروف أيضاً باسم البحر الشرقي.

وقال آبي إن الصواريخ، التي حضر إطلاقها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون «بالستية»، مشيراً إلى أنها تنتهك قرارات الأمم المتحدة.

وذكر مسؤول في الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: «يمكن القول بأنّ آبي فشل في التمييز بين صاروخ ومنظومة قاذفات صواريخ متعددة، رغم مشاهدته تقريراً مصحوباً بصور».

وتابع: «قد يرى آبي ما هو صاروخ باليستي فعلي، في المستقبل غير البعيد، وتحت أنفه».

وأضاف المسؤول أنه من الأفضل أن تتجنب بلاده التعامل مع آبي، مشيراً إلى أن القيام بذلك معه سيجلب «العار». وهذا ثاني انتقاد شديد من بيونغ يانغ، بحق آبي، خلال الشهر الماضي. ففي السابع من نوفمبر، وصفت بيونغ يانغ آبي بأنه «أحمق وشرير»، وتوعدت بأنها لن تسمح له بدخول أراضيها، بعد إدانته تجربتها الصاروخية الأخيرة.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية، على خلفية برنامجيها للأسلحة النووية والصواريخ البالستية، التي تقول إنها تحتاج إليها للدفاع عن نفسها.

والمفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مجمدة، منذ قمة هانوي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم جونغ أون، التي انتهت دون اتفاق في فبراير، فيما تطالب بيونغ يانغ - منذ ذلك الحين - واشنطن بتغيير مقاربتها بحلول نهاية السنة.

وأصدرت كوريا الشمالية سلسلة تصريحات حازمة بشكل متزايد، خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت تقترب فيه المهلة التي حددتها للولايات المتحدة حتى آخر العام لتقديم عروض جديدة، من الانتهاء.

وألمح ترامب إلى احتمال عقد اجتماع رابع مع كيم، في تغريدة بوقت سابق هذا الشهر، وهو ما قوبل برد لاذع من كوريا الشمالية، التي أشارت إلى أنها غير مهتمة بعقد قمم «لا تأتي لها بشيء».

تويتر