بعد الإفراج عن البغدادي.. أمازيغ ليبيا غاضبون

ندد المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، اليوم الإثنين، بالإفراج عن آخر رئيس وزراء في فترة حكم نظام معمر القذافي، البغدادي المحمودي.

وقررت وزارة العدل في حكومة الوفاق الليبية، السبت الماضي، الإفراج عن المحمودي (74عاماً) لدواعٍ صحية، لكن مجلس أمازيغ ليبيا لم يقتنع بتبريرات الحكومة، واعتبر هذه الخطوة «سياسية».

وعبّر المجلس، في بيان نشره على صفحته الرسمية على «فيس بوك»، عن «تفاجئه بقرار حكومة الوفاق الوطني بالإفراج عن المجرم البغدادي المحمودي، المحكوم عليه بالإعدام، والذي أسهم بشكل مباشر في قمع ثورة 17 فبراير، وتحريضه على اقتحام مدينة زوارة الأمازيغية، وارتكاب جرائم حرب فيها».

وتبعد مدينة زوارة عن العاصمة طرابلس بنحو 120 كيلومتراً، وتقطنها أغلبية أمازيغية، ودارت فيها مواجهات دامية بعد اندلاع الثورة أدت إلى طرد القوات الموالية للقذافي في 25 فبراير 2011، لكن عادت كتائب النظام السابق بقوة في 14 مارس، واقتحمت المدينة، وتحدّث الإعلام آنذاك عن وقوع مذابح واغتصاب نساء في المدينة.

وأضاف البيان: «المجلس لن يعترف بقرار الإفراج، الذي جاء لأسباب سياسية، ومخالفاً للقانون الليبي، وأن المجرم البغدادي المحمودي يعتبر مطلوباً لدى مناطق الأمازيغ، وندعو الجهات الضبطية لاتخاذ كل الإجراءات القانونية ضده».

تويتر