«النواب» يستعد لمناقشة قانونَي الانتخابات غداً

تواصل العنف في العراق.. و«بنس» يقوم بزيارة مفاجئة إلى القوات الأميركية

خلال زيارة مايك بنس للقوات الأميركية في العراق أمس. رويترز

قُتل متظاهر برصاص القوات الأمنية في العاصمة العراقية بغداد، أمس، وأصيب العشرات بجروح، وتواصلت عمليات الكر والفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين في مناطق متفرقة، وأكد البرلمان أنه سيناقش مشروع قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ومشروع قانون انتخابات مجلس النواب، غداً، فيما قام نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، بزيارة مفاجئة إلى قاعدة «عين الأسد» الجوية، والتقى بالقوات الأميركية هناك.

وقالت مصادر طبية إن متظاهراً قُتل برصاص مطاطي على جسر الأحرار، وهو أحد ثلاثة جسور في العاصمة العراقية، مقطوعة بسبب الاحتجاجات المتواصلة منذ الأول من أكتوبر الماضي، وأوضحت المصادر أن 17 شخصاً آخرين من المتظاهرين أصيبوا بجروح في العاصمة، بينما أصيب 45 شخصاً هم 32 متظاهراً و13 عنصراً من قوات الأمن، في مواجهات بكربلاء، منتصف ليلة أمس، ووقعت عمليات كر وفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين قرب مبنى مجلس المحافظة، وأفادت مصادر أمنية باندلاع حرائق داخل محال تجارية في شارع الرشيد وسط العاصمة بغداد.

إلى ذلك، قرر البرلمان العراقي، أمس، تأجيل انعقاد جلسته، إلى الغد، لعدم اكتمال النصاب القانوني، وذلك بعدما أعلن تحالف القوى العراقية تعليق عضويته لجلسات البرلمان باستثناء الجلسات التي تشهد عرض القوانين المهمة.

وأكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، في تصريحات صحافية، أمس، أهمية المضي بإقرار مشروع قانونَي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وانتخابات مجلس النواب العراقي، لافتاً إلى أن هذين القانونين سيتصدران جدول أعمال الجلسة المقبلة، بعد أن أكدت اللجنة القانونية جاهزيتها.

واستبعد النائب في البرلمان العراقي، حنين القدو، قدرة الحكومة على تلبية جميع المطالب الجماهيرية خلال مدة 45 يوماً، محذراً من دخول العراق في «نفق مظلم».

وقال القدو في تصريحات صحافية أمس: «هناك العديد من القوانين المهمة والإيجابية التي شرّعها مجلس النواب، خلال الفترة الأخيرة، لكن نعتقد أن المتظاهرين سيستمرون في تظاهراتهم، ربما للمطالبة بتغيير الحكومة بالكامل وحل البرلمان»، وأكد أن هناك مخاطر كبيرة، وقد يدخل العراق في نفق مظلم وتكون الأوضاع أكثر سوءاً.

وأوضح أن اجتماع القوى السياسية، قبل أيام، خرج بعدد من التوصيات، وأعطى الحكومة مهلة 45 يوماً لتنفيذها، وإجراء إصلاحات حقيقية، والاستجابة لمطالب المتظاهرين، لكنه شكّك في قدرة الحكومة على الاستجابة لتلك المطالب خلال المدة المحددة، لأنها لا تملك «عصا سحرية لتحقيق ذلك»، بحسب وصفه.

من جانب آخر، أجرى نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، أمس، زيارة مفاجئة، لم يعلن عنها مسبقاً، لقاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق، حيث تتمركز القوات الأميركية، وأجرى خلال الزيارة اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، فيما أكد مكتب الرئيس العراقي برهم صالح أنه لم يكن مطلعاً بشكل مسبق على الزيارة، وأنه ليس مقرراً عقد اجتماع بين الطرفين. وقال بنس إنه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي عن الاضطرابات، وأن عبدالمهدي أكد له أن العراق يعمل على تجنب العنف، وأكد بنس مجدداً التزام أميركا بسيادة العراق وعبّر عن قلقه من نفوذ إيران.

وزار بنس أيضاً، رئيس حكومة كردستان العراق، نيجيرفان برزاني، وقال: «نيابة عن الرئيس دونالد ترامب اغتنم الفرصة لتأكيد الروابط القوية التي توطدت بين الأميركيين والأكراد أثناء الحرب في هذه المنطقة».

• البرلمان يؤجل انعقاده لعدم اكتمال النصاب القانوني.. و«تحالف القوى» يُعلق عضويته.

نائب الرئيس الأميركي:

• «تحدثت مع رئيس الوزراء العراقي عن الاضطرابات، وأكد أن البلد يعمل على تجنب العنف».

تويتر