مسيرة بحرية في مرفأ للصيادين

متظاهرو لبنان يتمسكون بالانتخابات المبكرة وحكومة من خارج المنظومة القائمة

صورة

واصل المتظاهرون في لبنان احتجاجاتهم، أمس، وأكدوا تمسكهم بتشكيل حكومة وطنية مصغرة من خارج المنظومة القائمة، وإجراء انتخابات مبكرة وتعديل السياسات الاقتصادية، وشملت التظاهرات مسيرة بحرية للصيادين بمدينة طرابلس الساحلية.

وتفصيلاً، نظم الحراك الشعبي في صور مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة العلم نحو مصرف لبنان، بمواكبة قوى الأمن الداخلي والجيش الذي انتشر في محيط الساحة، وعلى طول الطريق حتى المصرف، في حين وقع اشتباك خلال التظاهرة تدخل الجيش وعمل على فضه، ورفع المعتصمون الأعلام اللبنانية على وقع الأناشيد الوطنية والثورية، ورددوا شعارات ضد السلطة الحاكمة وسلطة المصارف.

واعتصم عدد من أهالي منطقة المتن الأعلى في الخيمة التي نصبت على طريق بلدتي رويسة البلوط والعبادية، رافعين الأعلام اللبنانية على وقع الأناشيد الوطنية، وأكد المعتصمون أنه لا تراجع حتى تشكيل حكومة وطنية مصغرة من خارج المنظومة الحالية، وإجراء انتخابات مبكرة نسبية خارج القيد الطائفي، وتعديل السياسات الاقتصادية التي تسببت في الاحتجاجات، ثم توجه المتظاهرون إلى ساحة الشهداء في بيروت، للمشاركة في الاعتصام هناك، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

وانطلقت مسيرة تحمل اسم «ثورة أمهات لبنان» من أمام وزارة الداخلية والبلديات في الصنائع، إلى ساحة رياض الصلح، ورفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية وشعارات تطالب بإعطاء الأم اللبنانية الجنسية لأبنائها، وتصحيح وضع القيد.

ونظم شباب وشابات «حراك أبناء بعلبك» مسيرة بمشاركة تلامذة مدارس، انطلقت من ساحة الشاعر خليل مطران، مروراً بالسوق التجاري، وصولاً إلى الموقع الأثري، مقابل مدخل قلعة بعلبك، وحمل المتظاهرون علماً لبنانياً طوله 17 متراً، تيمناً بتاريخ انطلاق التحركات المطلبية الشهر الفائت، ورددوا الأغاني الوطنية والشعارات المطلبية.

وازدحم مرفأ الصيادين في منطقة الميناء بمدينة طرابلس الساحلية بالصيادين ومراكبهم، ظهر أمس، حيث نفذوا تظاهرة ومسيرة بحرية انطلقت من ميناء الصيادين، وتوجهت نحو الجزر الموجودة قبالة شواطئ المدينة، ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية ولافتات تنادي بإنصافهم، كما طالبوا بالحماية الرسمية من قبل الوزارات المعنية مهنياً ومطلبياً، إضافة إلى إفادتهم من خدمات الضمان الاجتماعي.

وتوقفت المسيرة لبعض الوقت في حوض مرفأ الميناء، حيث تقدم الصيادون بمطالبهم إلى مندوبي المؤسسات الإعلامية المواكبة لحراكهم، وأكدوا أنهم جزء لا يتجزأ من الحراك الشعبي.

وتزايدت أعداد المتظاهرين في «الزيتونة باي» بشكل ملحوظ أمس، حتى بات الممر الخشبي المحاذي للبحر مكتظاً بالحشود التي أتت من مختلف المناطق، ولوحظ حضور عدد كبير من العائلات مع أطفالهم وسط أجواء حماسية.

تهافت على شراء الأغذية

تهافت المستهلكون في لبنان إلى برادات اللحوم والأجبان وأقسام الخضار والفاكهة بالمحال، لشراء وتخزين احتياجاتهم الغذائية، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية، وخشية انقطاعها أو استباقاً لارتفاع حاد في أسعارها، في خضمّ موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية في لبنان.

وللمرة الأولى منذ أكثر من عقدين، ظهرت خلال الفترة الماضية سوق صرف موازية يُباع الدولار فيها أحياناً بقيمة تصل إلى 1800 ليرة، فيما لايزال السعر الرسمي لليرة ثابتاً على 1507 ليرات، فيما اتخذت المصارف اللبنانية إجراءات للحدّ من بيع الدولار، وفرضت خلال الأسبوع الجاري قيوداً إضافية بعد توقف دام أسبوعين، جراء الاحتجاجات الشعبية.

ولم يعد بإمكان المواطنين اللبنانيين الحصول على الدولار، وهو عملة معتمدة في التداول بلبنان، من الصراف الآلي، بينما يطلب منهم تسديد بعض مدفوعاتهم من قروض وفواتير بالدولار.

وتدفق عدد كبير من اللبنانيين على المتاجر الغذائية، خلال اليومين الماضيين، في وقت حذّرت فيه محطات الوقود من انتهاء مخزون البنزين لديها، وأعلنت نقابة المستشفيات أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية الحالي يكفي شهراً واحداً فقط، نتيجة الإجراءات المشددة التي اتخذتها المصارف اللبنانية للحدّ من بيع الدولار الضروري للشراء من المستوردين.

وعلى الرغم من أن بعض الزبائن قالوا إنهم لا يشعرون بأي خوف، ويشترون حاجاتهم بشكل طبيعي، أكدت مسؤولة بمؤسسة تجارية في بيروت أن الحركة أكثر من العادة، تخوفاً من انقطاع المواد الأساسية.

بيروت – أ.ف.ب


- مسيرة للأمهات في

ساحة رياض الصلح..

وتلامذة المدارس

يتظاهرون في بعلبك.

تويتر