الطلاب ينضمون إلى الحراك الشعبي في لبنان

الحريري بعد اجتماعه مع عون: سنكمل المشاورات

صورة

اجتمع القائم بأعمال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مع الرئيس ميشال عون، في قصر بعبدا، أمس، وقال بعد الاجتماع إنه سيواصل إجراء المحادثات مع الرئيس اللبناني، وأطراف أخرى. ومع دخول الحراك الشعبي غير المسبوق في لبنان أسبوعه الرابع، نزل آلاف الطلاب إلى الشوارع لليوم الثاني على التوالي، في مناطق مختلفة من البلاد، لضم أصواتهم إلى الأصوات المطالبة برحيل الطبقة السياسيّة.

وتفصيلاً، أكد الحريري بعد لقائه عون إكمال المشاورات، قائلاً في كلمة مقتضبة: «سنكمل المشاورات مع باقي الأفرقاء»، مضيفاً «أنا جئت لأحكي مع فخامة الرئيس، ونتشاور، وسنكمل المشاورات مع الأفرقاء الآخرين، ولكن لا أريد أن أحكي كثيراً، هذا الشيء الوحيد الذي أود قوله».

وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت في وقت سابق، أمس، في تغريدة على حسابها على «تويتر» أن الاتصالات تتواصل، تمهيداً لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة الجديدة، في حين تحدثت أوساط رئيس البرلمان، نبيه بري، عن ساعات حاسمة.

ومع دخول الحراك أسبوعه الرابع، احتشد مئات الطلاب أمس، أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، رافعين الأعلام اللبنانية، ومطالبين بمستقبل أفضل، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. ورُفعت لافتات كُتب على إحداها «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس»، وعلى أخرى «ماذا لو كان لدينا طاقم سياسي شاب ومثقف ونظيف وكفؤ؟».

وهتفت صبيّة حملها أحد رفاقها على كتفيه، عبر مكبر للصوت أمام الوزارة، «كلهم يعني كلهم حرامية»، في إشارة إلى مجمل المسؤولين الحاكمين.

وقالت تيريزا، الطالبة في صفّ البكالوريا، والبالغة من العمر 17 عاماً، «ليس لدينا فرص عمل في البلد، عندما ندرس هدفنا هو دائماً السفر إلى الخارج»، مضيفةً «هدفنا يجب أن يكون تطوير البلد، والعمل فيه، وتحسين اقتصادنا».

وأشارت إلى الأقساط الباهظة التي تفرضها المدارس الخاصة، فقالت «الناس غير قادرين على دفعها، الناس يموتون من الجوع من أجل أولادهم».

ونظم طلاب آخرون تظاهرات عدة ومسيرات في جميع أنحاء لبنان، لاسيما في الأشرفية في شرق العاصمة، وجونية شمال العاصمة، وشكا وطرابلس شمالاً وصيدا والنبطية جنوباً وبعلبك شرقاً. وانتقل التلاميذ من مدرسة إلى أخرى، وهم يحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم، ويلفون أكتافهم بالعلم اللبناني.

واحتشد الطلاب في مناطق مختلفة أمام مصارف ومدارس وجامعات ومرافق عامة.

كما تجمّع عدد من المحتجّين أمام مجلس النواب، في إطار التحركات لإقفال المرافق الحكومية، مطالبين بحلّ المجلس الحالي، تمهيداً لانتخاب مجلس جديد.

وفي طرابلس، كبرى مدن الشمال، حيث لم يتراجع زخم الحراك منذ بدايته، تجمّع المئات في ساحة النور، رافعين الأعلام اللبنانية، وهتفوا بشعارات كثيرة، من بينها «ثورة نحو التغيير، ثورة على الفساد، ثورة ضد الحكام، ثورة ضد النظام».

وقالت الطالبة في صفّ البكالوريا نور شكرالله، وهي تضع حجاباً، وقد رسمت على وجهها العلم اللبناني، «هنا نتعلم أموراً أهم من تلك التي نتعلمها في المدرسة، نتعلم كيف نبني وطننا». وفي المدينة ذات الغالبية السنية، تجمّع العشرات أمام مصارف عدة و شركة «أوجيرو»، لمنع دخول الموظفين إليها.

تويتر