ترحيب دولي بنهاية البغدادي.. وترامب يعد بنشر مقاطع فيديو

«الكرملين» اعتبر مقتل البغدادي إسهاماً كبيراً من ترامب في مكافحة الإرهاب. إي.بي.إيه

رحّب العديد من دول العالم بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، مقتل أخطر الإرهابيين على مستوى العالم، زعيم تنظيم «داعش»، أبوبكر البغدادي، في عملية عسكرية أميركية في شمال غرب سورية، قال ترامب إنه قد ينشر مقاطع فيديو لها.

وأعلن «الكرملين»، أمس، أن مقتل البغدادي يشكل إسهاماً كبيراً في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه مازال ينتظر تأكيد هذا النبأ.

وقال المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، للصحافيين «في حال تأكد خبر مقتل البغدادي فعلاً، فسيكون بإمكاننا التحدث عن إسهام كبير لرئيس الولايات المتحدة (دونالد ترامب) في مكافحة الإرهاب الدولي».

وأضاف «لا يمكن لهذه المعلومة بحد ذاتها إثارة رد فعل سلبي من السلطة الروسية».

من جهة أخرى، أقر بيسكوف بأن العسكريين الروس «شاهدوا فعلاً في المنطقة طائرات أميركية، طائرات أميركية بدون طيار»، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الليلة قبل الماضي، أنها لا تملك «معلومات موثوقة حول أنشطة الجيش الأميركي في منطقة خفض التصعيد في إدلب».

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن «مقتل البغدادي لحظة مهمة في القتال ضد الإرهاب، لكن المعركة ضد شر (داعش) لم تنته بعد».

وأضاف: «سنعمل مع شركائنا في التحالف لإنهاء نشاطات تنظيم (داعش) الإجرامية والهمجية بشكل نهائي».

وكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في «تويتر»، أن «مقتل البغدادي ضربة موجعة لـ(داعش)، لكنها لا تمثل سوى مرحلة. المعركة مستمرة إلى جانب شركائنا في التحالف الدولي حتى هزيمة التنظيم الإرهابي نهائياً. هذه أولويتنا في المشرق».

وقال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، إن «مقتل البغدادي يشجعنا على بذل الجهود لاستئصال الإرهاب».

كما هنأت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، «الحلفاء الأميركيين على العملية» التي أدت إلى مقتل البغدادي، لافتة إلى «مواصلة القتال من دون هوادة» ضد التنظيم، وقالت على «تويتر» إنه «تقاعد مبكر لإرهابي، ولكن ليس لتنظيمه».

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن مقتل أبوبكر البغدادي «محطة مهمة» في مكافحة «الإرهاب الدولي».

وأضاف في تغريدة على «تويتر» أن الحلف «لايزال متمسكاً بالحرب ضد تنظيم داعش عدونا المشترك».

من جانبه، أعلن قائد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي، وهي شريكة واشنطن في الحرب على تنظيم «داعش»، أن «الخلايا النائمة ستثأر للبغدادي. لذا كل شيء متوقع بما فيها مهاجمة السجون»، الواقعة تحت سيطرة قواته، والتي يقبع فيها الآلاف من عناصر التنظيم المتطرف.

وثمنت السعودية جهود الإدارة الأميركية في القضاء على البغدادي وملاحقة أعضائه، وقالت إن حكومة المملكة مستمرة في جهودها الحثيثة مع حلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، في محاربة الإرهاب.

وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله على سلامة الحدود الكويتية - العراقية، مشدداً على أن تأمينها يسير وفق خطة أمنية كويتية بحتة تشترك فيها مختلف أجهزة الدولة المعنية.

وأشارت إيران إلى أن مقتل البغدادي لا يعني نهاية القتال ضد التنظيم أو أيديولوجيته، وكتب المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، على «تويتر» قائلاً: «موت البغدادي لا يعني نهاية القتال ضد إرهاب (داعش)، ولكن نهاية فصل».

وأشادت الفلبين وإندونيسيا وماليزيا، التي تحارب نفوذ «داعش» في منطقة جنوب شرق آسيا، بمقتل البغدادي، لكنها قالت إن قوات الأمن تتأهب لمعركة طويلة للتصدي لأفكاره المتشددة.

تويتر