بالاتفاق مع الأكراد.. الجيش السوري ينتشر على الحدود التركية لمواجهة «العدوان»

قالت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سورية الأحد إن الجيش السوري سينتشر على امتداد الحدود مع تركيا بالاتفاق مع الإدارة للمساعدة في صد العدوان تركي.

وأضافت أن نشر الجيش سيدعم قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد في التصدي «لهذا العدوان وتحرير الأراضي التي دخلها الجيش التركي والفصائل السورية المدعومة من تركيا».

وقال البيان إن ذلك سيسمح أيضا بتحرير المدن السورية الأخرى التي احتلها الجيش التركي مثل عفرين.

وقالت الإدارة الذاتية في بيان على صفحتها على «فيس بوك» «لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع الحكومة السورية... كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سورية الديموقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي والمأجورون».

وأضافت «هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين» في شمال غرب حلب.

ولم توضح الإدارة الذاتية بقية تفاصيل الاتفاق، إلا أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قال لفرانس برس إن الاتفاق «يتضمن في مرحلة ثانية عودة مؤسسات الدولة، على أن تتحول الإدارة الذاتية الكردية إلى إدارات محلية تدير شؤون المنطقة، بحسب الوعود الروسية».

وأوضح أن الاتفاق يتضمن أيضاً أن «تشارك قوات سورية الديموقراطية في معارك القوات الحكومية ضد هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة» في إدلب»، مشيراً إلى أن قوات سورية الديموقراطية تلقت «وعوداً بدعمها لاستعادة عفرين وإعادة سكانها إليها».

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال، في وقت سابق، إنه حصل على معلومات مؤكدة تفيد بوجود اتفاق بين قوات سورية الديمقراطية «قسد» وروسيا لتسليم عين العرب «كوباني» ومنبج للقوات السورية والسماح لها بالدخول إليهما.

ونشرت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية أن جيش بشار الأسد سيدخل المدينتين خلال الـ48 ساعة المقبلة، بينما ذكرت وكالة «سبوتنك» أن الجيش السوري بدأ فعلاً بالتحرك بمحيط منبج باتجاه مركز المدينة.

وكانت واشنطن قد تحدثت الأحد أن قوات سورية الديمقراطية تسعى لعقد صفقة مع دمشق وروسيا للتصدي لعدوان الأتراك في الشمال السوري.

تويتر