«الوكالة الذرية»: إيران تبدأ «حواراً فعّالاً» بشأن تساؤلات نووية عالقة

أعلن القائم بأعمال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، أمس، أن إيران بدأت مناقشة تساؤلات عالقة بشأن ما إذا كانت البلاد أعلنت بشكل كامل عن فحوى برنامجها النووي.

وكان فيروتا حذر إيران في أوائل سبتمبر الماضي، بأن «الوقت عنصر جوهري» لإيضاح ما إذا كانت طهران قدمت صورة كاملة عن أنشطتها النووية، مشيراً إلى أن إيران ترفض الإجابة عن هذه التساؤلات.

وكان مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على مواد نووية غامضة داخل مستودع سري في منطقة توركوزآباد، بالعاصمة طهران، حسبما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أخطر الوكالة النووية، ومقرها فيينا، بهذا الموقع، العام الماضي.

وقال فيروتا، أمس، إنه يبدو أن إيران استوعبت الرسالة.

وتابع: «نجري حواراً فعالاً للغاية مع إيران، على مستويين فني، ورفيع خلال الأسابيع القليلة الماضية».

وأشار فيروتا إلى أنه رغم أن المسؤولين الإيرانيين يناقشون الأسئلة المفتوحة بأسلوب موضوعي، لاتزال هذه المسائل عالقة، «لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح».

وكان فيروتا التقى أخيراً، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في نيويورك، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في فيينا.

ويأتي قرار إيران بالانخراط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أسابيع من توترات حادة بين طهران وواشنطن، حيث تتهم الولايات المتحدة إيران بتنفيذ هجوم استهدف البنية التحتية لصناعة النفط في السعودية، وكذلك سفن بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي.

وبدأت التوترات العام الماضي، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، معتبراً أنه لا يمكن للاتفاق منع إيران من إنتاج أسلحة نووية. واشتكى ترامب أيضاً أن الاتفاق لم يتطرق إلى تورط إيران في العديد من الصراعات في الشرق الأوسط.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران، بعدما كانت رفعتها بموجب اتفاق 2015، لترد طهران في الأشهر الأخيرة بتشغيل برنامجها النووي على نحو تجاوز القيود التي يحددها الاتفاق.

تويتر