إغلاق طريق بغداد الرئيس إلى مدن الشمال ومنع الدخول إلى العاصمة نهائياً

الشرطة العراقية تفرق متظاهرين تحدوا حظر التجول بالذخيرة الحية

قوات الأمن العراقية في حراسة أحد الطرق ببغداد حيث فرض حظر التجول. رويترز

أطلقت الشرطة العراقية الذخيرة الحية لتفريق حشود من المحتجين تحدّوا حظراً للتجول، فجر أمس، بعد مقتل 11 شخصاً، الليلة قبل الماضية، في اشتباكات تمثل واحداً من أكبر التحديات الأمنية بالعراق منذ هزيمة تنظيم «داعش». في الأثناء، أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين بإغلاق الطريق الرئيس، الذي يربط بغداد بمدن شمال العراق، عن طريق محافظة صلاح الدين المجاورة للعاصمة بغداد، ومنع الدخول إليها نهائياً.

وجابت قوات الطرق الرئيسة والأماكن العامة في بغداد، لكن بحلول النهار كانت تظاهرات صغيرة ومتفرقة قد بدأت تتجمع مرة أخرى في تحدٍّ للحظر المفتوح، الذي فُرض في العاصمة من الساعة الخامسة صباحاً.

وتسببت الاشتباكات، التي دارت خلال ساعات الليل، في مدن بالجنوب في رفع عدد القتلى أكثر من الضعف، ليصل عددهم الإجمالي إلى 19 قتيلاً، خلال الاضطرابات المستمرة منذ ثلاثة أيام.

وقطعت القوات الأمنية العراقية، أمس، الطرق الرئيسة بين الأحياء في بغداد، في الوقت الذي رفضت بعض مناطق بغداد الاستجابة لحظر التجول.

وذكر موقع «السومرية نيوز» الإخباري العراقي أن القوات الأمنية العراقية عمدت إلى قطع الطرق الرئيسة بين أحيائها، في محاولة منها لمنع الاحتجاجات التي تجتاح بعض المناطق في بغداد.

وحسب الموقع، تجدد، صباح أمس، إطلاق النار في العاصمة العراقية على خلفية الاحتجاجات المستمرة لليوم الثالث على التوالي، رغم قرار حظر التجول في بغداد.

وأطلقت قوات مكافحة الشغب العراقية الرصاص الحي في الهواء مجدداً، أمس، لتفريق عشرات المتظاهرين الذين أشعلوا إطارات في ساحة التحرير بوسط بغداد.

وفي أماكن أخرى من العاصمة وفي مدن عدة، يواصل المحتجون إغلاق الطرقات أو إشعال الإطارات أمام المباني الرسمية، في النجف والناصرية جنوباً.

وكانت التظاهرات بدأت في بغداد يوم الثلاثاء الماضي، وسرعان ما تضخمت وانتشرت في مدن أخرى أغلبها بالجنوب.

وصبّ المحتجون جام غضبهم على الحكومة، والنخبة السياسية التي يتهمونها بالفساد، وعدم فعل شيء لتحسين أحوالهم المعيشية، وطالبوا بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات و«إسقاط النظام».

وترأس رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الوطني، وأصدر أوامره بحظر التجول في بغداد أمس. ولا يُسمح بوجود أحد في الشوارع غير المتجهين للمطار والقادمين منه، وسيارات الإسعاف، وبعض موظفي الحكومة وزوار الأماكن الدينية.

ويسعى المحتجون في بغداد إلى التوجه لساحة التحرير في وسط العاصمة، التي تعد نقطة انطلاق تقليدية للتظاهرات في المدينة، ويفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية، حيث ضربت القوات الأمنية طوقاً مشدداً منذ الثلاثاء.

وأعلن مجلس محافظة بغداد أنه قرّر تعطيل العمل، أمس، في كل الدوائر التابعة له، الأمر الذي سيسمح لقوات الأمن بتعزيز نفسها وتشديد قبضتها في مواجهة المتظاهرين.

في الأثناء، أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين بإغلاق الطريق الرئيس، الذي يربط بغداد بمدن شمال العراق، عن طريق محافظة صلاح الدين المجاورة للعاصمة بغداد.

وقال العقيد محمد خليل البازي إن «السلطات العراقية أغلقت نهائياً الطريق الذي يربط العاصمة بغداد بمحافظات شمال العراق، وإن الإغلاق تم من نقطتي سيطرة العبايجي والتاجي 50 و10 كم شمال بغداد».

من جهة أخرى، أُغلق أحد المعابر الحدودية بين العراق وإيران «بطلب من السلطات العراقية»، بحسب ما أفاد التلفزيون الإيراني.

ويتعلق الأمر بمعبر خسروي، الواقع على بعد 570 كلم شرق العاصمة طهران، بحسب المصدر ذاته. وأغلقت الحدود في هذه المنطقة خلال الليلة قبل الماضية.

الاحتجاجات تعلّق مباريات الدوري

دفعت الاحتجاجات الدامية، التي يشهدها العراق منذ الثلاثاء، وحظر التجول الذي فرضته السلطات، الاتحاد المحلي لكرة القدم إلى تأجيل المباريات المتبقية من المرحلة الثالثة للدوري.

وقال عضو الاتحاد العراقي نائب رئيس لجنة المسابقات، يحيى كريم، إنه «نتيجة الأوضاع السائدة، وبسبب حظر التجول، تقرر تأجيل مباريات المسابقة التي يفترض أن تقام في العاصمة بغداد والمدن الأخرى».

ولم يحدد كريم موعداً جديداً لمباريات المرحلة. بغداد - أ.ف.ب


19

قتيلاً على الأقل

حصيلة ثلاثة أيام من

الاحتجاجات الدامية.

تويتر