السعودية تدعو لوضع حد للتصرفات العدوانية لطهران

ترامب يندد بإيران ويتوعد بتشديد العقوبات ما لم تغير سلوكها

ترامب خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة. إيه.بي

ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ«تعطش إيران للدماء»، وتوعد بالمضي في تشديد العقوبات على إيران، طالما أنّها لم تغيّر سلوكها في الشرق الأوسط، ودعا الدول الأخرى للانضمام إلى الولايات المتحدة في الضغط على طهران، بعد تعرض منشأتي النفط في بقيق وخريص بالمملكة العربية السعودية لهجمات أخيراً، فيما دعا مجلس الوزراء السعودي المجتمع الدولي لوضع حد للتصرفات والسياسات العدوانية التخريبية الإيرانية، مشيراً إلى أن الهجوم التخريبي الذي استهدف منشأتي النفط يعد تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

وتفصيلاً، قال ترامب في كلمته أمام زعماء العالم في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نريد شركاء لا خصوماً، جميع الدول عليها واجب التحرك، يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش إيران للدم، والعقوبات لن تُرفع طالما واصلت إيران سلوكها الذي ينطوي على تهديد، وسيتم تشديد العقوبات».

وأكد ترامب أن بلاده لا تريد الحرب مع أي دولة، لكنها ستدافع عن مصالحها، وقال: «نحن نرغب في السلام والتعاون والمكاسب المشتركة للجميع، ولكني لن أتوانى مطلقاً في الدفاع عن المصالح الأميركية»، ووجه انتقادات إلى إيران بالتحديد، وقال إن طهران لديها رغبة متعصبة للحصول على أسلحة نووية، وتؤجج الحروب في سورية واليمن، كما أن النظام الإيراني صعّد من أعمال العنف التي يقوم بها وهجماته غير المبررة.

إلى ذلك، ترأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمس، جلسة مجلس الوزراء السعودي، في قصر السلام بجدة، وأوضح وزير الإعلام السعودي، تركي بن عبدالله الشبانة، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء ناقش الجهود الكبيرة التي بذلتها شركة أرامكو السعودية لتجاوز آثار العمل التخريبي السافر على منشأتي النفط في بقيق وخريص، منوهاً بسرعة استجابة شركة أرامكو، وتفعيل نظام الطوارئ، وكفاءة وتفاني العاملين فيها من مواطنين ومقيمين، ما كان له الدور الكبير في تجاوز الأزمة.

وأكد مجلس الوزراء السعودي أن على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لوضع حد للتصرفات والسياسات العدوانية التخريبية الإيرانية، مشيراً إلى أن الهجوم التخريبي الذي استهدف منشأتي النفط في بقيق وخريص، وتم استخدام أسلحة إيرانية فيه، يعد تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وعدواناً غير مبرر على إمدادات الطاقة للأسواق العالمية، أدانه وبشدة المجتمع الدولي.

وشدد المجلس على أن قرار المملكة الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية، يأتي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة التهديدات.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لنظيره الإيراني حسن روحاني، في مباحثات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الطريق نحو تقليل التوتر في المنطقة يزداد صعوبة، وإن الوقت حان لإيران كي تساعد في نزع فتيل الأزمة.

وأجرى ماكرون مباحثات مع روحاني، استغرقت أكثر من 90 دقيقة، وذلك بعد وقت قصير من توجيه ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتهاماً مباشراً لإيران بالضلوع في الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين في الـ14 من سبتمبر الجاري.

وأشار ماكرون، رداً على أسئلة صحافيين على هامش أعمال الجمعية العامة، إلى أنه يأمل في حصول تقدم خلال الساعات القليلة المقبلة بشأن المفاوضات مع إيران حول نشاطها النووي، وما تقوم به إيران في المنطقة.

ورفض ترامب مساعي ماكرون للوساطة بين الولايات المتحدة وإيران في النزاع القائم بين البلدين، وقال ترامب للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نحن لا نحتاج إلى وسيط، ماكرون صديقي، لكننا لا نبحث عن أي وسطاء».

وأعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عن امتنانه لكل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بعد أن أصدرت الدول الثلاث بياناً مشتركاً، يفيد بأن إيران تتحمل المسؤولية عن الهجوم الأخير على شركة أرامكو السعودية، وكتب بومبيو على «تويتر»: «سيعزز هذا الدبلوماسية وقضية السلام، نحث كل دولة على الانضمام إلى هذه الإدانة لأعمال إيران».

في المقابل، أبدى الرئيس الإيراني استعداده لمناقشة إدخال تعديلات محدودة على الاتفاق النووي، إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران، بحسب ما صرح روحاني لوسائل الإعلام في نيويورك.


الرئيس الأميركي في الأمم المتحدة: على جميع الدول ألا تساند تعطش إيران للدم.

الرئيس الفرنسي يدعو إيران لنزع فتيل الأزمة.. ويأمل التقدم في «مفاوضات النووي».

تويتر