الإمارات تدعو إلى الاستقرار الإقليمي خلال اجتماعات الأمم المتحدة
عبدالله بن زايد والعساف يؤكدان التنسيق المشتـرك بيـن الإمــارات والسعــودية
عبدالله بن زايد خلال لقائه وزير خارجية هولندا. وام
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ74 من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث بحثا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين الروابط التاريخية والتنسيق المشترك بين البلدين، فيما دعت الإمارات للاستقرار الإقليمي خلال اجتماعات الأمم المتحدة.
وتفصيلاً، قدّم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق، التهنئة إلى وزير الخارجية السعودي، بمناسبة اليوم الوطني الـ89 للمملكة العربية السعودية الشقيقة، معرباً عن تمنياته للمملكة والشعب السعودي الشقيق بدوام الاستقرار والتقدم والازدهار، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وتبادل سموه ووزير الخارجية السعودية الأحاديث الأخوية، وبحثا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ضمن أعمال الدورة الـ74 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدين على الروابط التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين، والتنسيق المشترك في جميع المجالات والملفات.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية هولندا ستيف بلوك، حيث جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون المشترك والصداقة بين الإمارات وهولندا، والسبل الكفيلة بتعزيزها.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على تعزيز أوجه التعاون المشترك مع هولندا في المجالات كافة.
من جانبه، أكد ستيف بلوك، تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وتنمية أوجه التعاون المشترك مع دولة الإمارات في شتى المجالات. كما أعرب عن تقديره للمكانة الرائدة التي تحظى بها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وافتتحت الإمارات أعمالها في الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، بتجديد التزامها المشاركة في المناقشات متعددة الأطراف، والدعوة للاستقرار الإقليمي.
وتماشياً مع الأولويات التسع التي ستدافع عنها الإمارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، شارك وفد الإمارات في يوم الافتتاح في العديد من مؤتمرات القمة رفيعة المستوى، والعديد من الاجتماعات الثنائية، حول قضايا متنوّعة، مثل دعم الاستقرار الإقليمي، والمساعدة الإنسانية والإنمائية، والتخفيف من تغير المناخ وتداعياته، وتمكين المرأة، وتمكين الشباب.
وعقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، اجتماعاً ثنائياً مع النائب الأول لرئيس وزراء ووزير خارجية كوسوفو، بهجت باكولي، تم خلاله مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعلى الصعيد الإنساني، عقدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، عدداً من الاجتماعات الثنائية مع مسؤولين رفيعي المستوى، وممثلين عن منظمات غير حكومية.
وصرّحت الهاشمي بأن دولة الإمارات تلتزم التزاماً راسخاً بتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للمحتاجين، وهي تعد من أكثر الدول المانحة مقارنة بدخلها القومي الإجمالي، وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وفي إطار الشراكة الوثيقة التي تربط ما بين الإمارات والأمم المتحدة، للتخفيف من المصاعب في بلدان مثل اليمن والسودان وأفغانستان، التقت الهاشمي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، والمديرة التنفيذية لـ«اليونيسيف» هنرييتا فور.
كما التقت الهاشمي وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي بحكومة هولندا سيجريد كاغ، ورئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية بيتر ماورير، وسفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة نادية مراد، والأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية لويز موشيكيوابو.
وفي اجتماع ثنائي التقت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ديفيد شينكر، وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، لبحث مسائل الأمن الإقليمي، وكيفية ضمان دعم المساعدات الإنمائية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وعقدت في وقت لاحق اجتماعات ثنائية مع وزيري خارجية غيانا وجامايكا، حيث وقع الأخير اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات بين الإمارات وجامايكا، والذي سيدخل حيز النفاذ عند الانتهاء من الإجراءات الدستورية للبلدين.
بدورها، أكدت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد، التزام الإمارات تلبية احتياجات أصحاب الهمم، وتعزيز اندماجهم في المجتمع، حيث شاركت مع عدد من سفراء وقناصل الدولة في فعالية بولينغ مع فريق الأولمبياد الخاص في نيويورك، وبالتعاون مع القنصلية العامة للدولة.
وقالت إن أبوظبي استضافت الألعاب العالمية للأولمبياد في مارس 2019، وإن الإمارات ملتزمة تمكين أصحاب الهمم.
وأعلنت الإمارات التزاماتٍ جديدة لتمكين الشباب في عملية صنع القرار بشأن تغير المناخ، وذلك خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ المخصصة للشباب.
وانضم وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزيرة دولة لشؤون الشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، إلى المئات من المندوبين الشباب من جميع أنحاء العالم، للدفع بالمزيد من القيادات الشبابية للتصدي لتغير المناخ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news