بعد تصدّر حزبه نتائج الانتخابات الإسرائيلية

غانتس يعلن عزمه تشكيل حكومة وحدة.. ونتنياهو «محبط ومندهش»

غانتس يؤكد أن تحالفه لديه غالبية المقاعد ويجب أن يترأس الحكومة المقبلة.

أكد زعيم حزب «أزرق أبيض»، الذي يتصدر نتائج الانتخابات الإسرائيلية، بيني غانتس، عزمه تشكيل حكومة وحدة موسعة في إسرائيل، في حين عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خيبة أمله من رفض منافسه في الانتخابات عرضه بحث تشكيل حكومة وحدة، قائلاً إنه «مندهش ومحبط» من رفض غانتس.

وتفصيلاً، قال غانتس في تصريح للصحافة: «أعتزم تشكيل حكومة وحدة ليبرالية موسعة»، متعهداً إجراء مفاوضات دقيقة وحثيثة من أجل تشكيلها.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا في وقت سابق أمس، إلى تشكيل حكومة وحدة مع حزب غانتس.

وقال غانتس: «بعد حملة انتخابية فُرضت على مواطني إسرائيل... ذهب الشعب لصناديق الاقتراع، وصوّت، وأخذ قراراً واضحاً، لقد اختار الشعب الوحدة، الشعب اختار إسرائيل قبل أي شيء». وأضاف:«لن نرضخ لأحد. سأجري المفاوضات بمسؤولية وموضوعية، من أجل تحقيق ما هو أفضل».

وقال رئيس هيئة الأركان السابق، إن تحالفه لديه غالبية المقاعد، ويجب أن يترأس الحكومة المقبلة. وقال غانتس «لقد صوّت الشعب بوضوح لمصلحة الوحدة».

وأضاف «حتى الآن، حصل (أزرق أبيض) على 33 مقعداً، بينما لم يحصل نتنياهو على الأغلبية الكافية لتشكيل الائتلاف، كما كان يأمل». وتابع «سنستمع إلى الجميع، لكننا لن نقبل فرض الإملاءات علينا».

من جهته، عبر نتنياهو عن خيبة أمله من رفض منافسه في الانتخابات عرضه بحث تشكيل حكومة وحدة، لكنه قال إنه يظل منفتحاً على الحوار.

وكتب نتنياهو الملقب بـ«بيبي» على «تويتر»، «أنا مندهش ومحبط من حقيقة أنه، حتى الآن، مازال بيني غانتس يرفض دعوتي للقاء». وأضاف «عرضي بأن نجتمع مازال قائماً يا غانتس، هذا ما يتوقعه المواطنون منا».

وقال نتنياهو «دعوت خلال الانتخابات إلى تشكيل حكومة يمينية.. لكن لسوء الحظ، أظهرت نتائج الانتخابات أن ذلك غير ممكن».

وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تقدم تحالف «أزرق أبيض» بمقعدين على حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو، وذلك بعد فرز 97% من الأصوات.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبرالية موسعة، تضم الليكود و«أزرق أبيض».

وبرزت الأحزاب العربية التي توحدت في انتخابات الثلاثاء تحت «قائمة مشتركة» كقوة مهمة، وأظهرت النتائج المعلن عنها أنها حصلت على 13 مقعداً لتصبح القوة الثالثة في البرلمان. وقد تسمح هذه النتيجة للأحزاب العربية بمنع نتنياهو من الاستمرار في المنصب، في حال قررت تأييد غانتس.


الاحتلال يعتقل 17 فلسطينياً بالضفة وإصابات في رام الله

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حملة اعتقالات واسعة، طالت 17 فلسطينياً على الأقل، من الضفة الغربية.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة فجراً، ودهمت أحياء عدة فيه، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم.

وأصيب، أمس، خمسة شبان فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رام الله.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام جنود الاحتلال مقر «النقابة العامة للعاملين في قطاع الخدمات» في المدينة، والاستيلاء على أجهزة حاسوب وأوراق وتحطيم محتويات المقر.

وأضافت المصادر أن الجنود اعتلوا أسطح بعض البنايات في شارعي راكب والبريد وسط رام الله، واقتحموا عدداً من المقاهي في تلك المنطقة، وحطموا العديد من أقفال وبوابات البنايات وسط المدينة.

من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين - في بيان لها أمس - إن وحدات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجراً مكتباً للجبهة الديمقراطية وسط مدينة رام الله، لافتة إلى أنه الاقتحام الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث سبق لقوات الاحتلال اقتحام مكتب آخر في عمارة طنوس.

رام الله - وام

تويتر