رفض ألماني أردني لضم نتنياهو غور الأردن

الحكومة الفلسطينية: لا نعوّل على نتائج الانتخابات الإسرائيلية

نتنياهو وزوجته سارة خلال تصويتهما في القدس المحتلة. رويترز

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس، إن حكومته لا تعوّل على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، مادامت إسرائيل غير جاهزة لإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية، فيما رفض الأردن وألمانيا تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن ضم غور الأردن إلى السيادة الإسرائيلية.

وتفصيلاً، قال اشتية خلال مؤتمر للريادة عقد في مدينة بيت لحم، «نريد ممن يكون في دفة الحكم في إسرائيل أن يقف ويقول للعالم إنه جاهز لإنهاء الاحتلال، وسيجد الرئيس محمود عباس شريكاً».

وأضاف «المنافسة بين مرشحين ليس لديهما برنامج لإنهاء الاحتلال».

وصوّت الإسرائيليون، أمس، في انتخابات تشريعية تشهد منافسة شديدة بين بنيامين نتنياهو، المستمر في السلطة منذ 13 عاماً، ورئيس هيئة الأركان السابق الوسطي بيني غانتس، بعد خمسة أشهر على مواجهة أولى بينهما لم تكن حاسمة.

وبحسب اشتية، فإن السلطة الفلسطينية ستتخذ جملة من الإجراءات، في حال استمرت السياسة الإسرائيلية على ما هي عليه الآن، دون أن يوضح طبيعة هذه الإجراءات.

وقال اشتية، الذي نشرت أقواله على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، «للأسف المجتمع الإسرائيلي يزداد يمينية».

وأعرب اشتية عن أمنياته للقائمة العربية المشتركة، التي تخوض الانتخابات الإسرائيلية، في «أن تحقق النتائج المرجوة لأهلنا وشعبنا في الداخل».

وتشهد العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية جموداً سياسياً منذ عام 2014.

ويخوض نتنياهو، معركة من أجل البقاء السياسي في انتخابات شهدت، أمس، منافسة شرسة، قد تنهي هيمنته المستمرة على الساحة السياسية منذ 10 سنوات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى احتدام المنافسة بين حزب «أزرق أبيض» الوسطي، بزعامة رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس، وحزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو، لكنها تشير أيضاً إلى أن حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف قد يلعب دور صانع الملك في محادثات الائتلاف.

ولدى إدلائه بصوته في القدس المحتلة، أمس، قال نتنياهو «(الانتخابات) متقاربة للغاية. أدعو جميع مواطني إسرائيل إلى الخروج للتصويت».

وصوّت غانتس بعد قليل من ذلك في مدينة «روش هاعين»، وتمنى حظاً سعيداً للجميع.

ويحظر القانون على الرجلين الدعاية الانتخابية عبر وسائل الإعلام الرئيسة، لذا لجأ الاثنان إلى شبكات التواصل الاجتماعي. فعبر بثّ حيّ على «تويتر»، استنفر نتنياهو قاعدته الانتخابية، وحثها على التصويت‭‭ ‬‬له. أما غانتس فقد نشر تسجيلاً مصوراً لنفسه وهو يتحدث من نافذة سيارته مع امرأة من أنصاره في سيارة أخرى.

وتشير حملات الحزبين الرئيسين في الانتخابات البرلمانية الثانية في إسرائيل، خلال خمسة أشهر، إلى خلافات بسيطة بينهما بشأن العديد من القضايا المهمة، مثل الصراع الإقليمي في مواجهة إيران، والعلاقات مع الفلسطينيين والولايات المتحدة والاقتصاد.

وأعلن نتنياهو عزمه ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم. لكن حزب أزرق أبيض قال أيضاً إنه سيعمل على تقوية الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية، على أن يعتبر غور الأردن «الحدود الأمنية الشرقية» لإسرائيل.

وفي هذا السياق، بحثت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أمس، في برلين، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، التطورات في المنطقة العربية.

وأكدت المستشارة الألمانية، خلال المؤتمر الصحافي المشترك بعد المحادثات رفضها ما أعلنه نتنياهو عن ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، في حال فوزه في الانتخابات. وقالت إن ألمانيا ترى حل الدولتين هو الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

من جانبه، أكد ملك الأردن رفض بلاده تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ضمن غور الأردن، وقال إنه على تواصل مع قادة الدول الصديقة للضغط على إسرائيل لعدم تنفيذ مخططاتها، التي ستقضي على حل الدولتين.

وقال إن الخطة التي أعلنها نتنياهو ستأتي بنتائج كارثية على أي محاولة لدفع حل الدولتين قدماً.


استطلاعات الرأي تشير إلى احتدام المنافسة بين حزب «أزرق أبيض» الوسطي، بزعامة رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس، وحزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو.

اشتية أكد أن السلطة الفلسطينية ستتخذ جملة من الإجراءات، في حال استمرت السياسة الإسرائيلية على ما هي عليه الآن، دون أن يوضح طبيعة هذه الإجراءات.

تويتر