لدعم الأمن الغذائي السوداني

الإمارات والسعودية تقدمان 200 ألف طن من القمح للخرطوم

حمدوك خلال استقباله لودريان في الخرطوم. إي.بي.إيه

وصلت الدفعة الثالثة من شحنة القمح المقدمة لجمهورية السودان من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والبالغ حجمها 200 ألف طن والمخصصة لتلبية احتياجات الشعب السوداني من هذه السلعة الاستراتيجية.

وكانت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قد أعلنتا في شهر أبريل 2019 التزامهما بتقديم 540 ألف طن من القمح لدعم الأمن الغذائي السوداني، حيث تم توريد الدفعتين الأولى والثانية خلال شهر أغسطس الماضي وشملت الكميات الموردة 140 ألف طن من القمح.

وبهذه المناسبة، قال مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية محمد سيف السويدي، إن الدعم الغذائي المقدم للشعب السوداني يأتي بتوجيهات كريمة من قيادتي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وانطلاقاً من حرصهما على ضمان توفير احتياجات الشعب السوداني من الغذاء. كما تأتي حزمة المساعدات المقدمة في إطار الروابط الأخوية التي تجمع الشعب السوداني بالشعبين الإماراتي والسعودي.

وأضاف أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ملتزمتان بتوريد 540 ألف طن من القمح للشعب السوداني الشقيق، مشيراً إلى أن الكميات الموردة أمس، والبالغ حجمها 200 ألف طن، ستغطي احتياجات السودان من هذه السلعة لمدة تزيد على ثلاثة شهور، ومن شأنها أن تسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي الذي تسعى إليه الحكومة السودانية حالياً.

جدير بالذكر أن كميات القمح الموردة للسودان تأتي كجزء من حزمة المساعدات التي أقرتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في شهر أبريل 2019، والبالغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار أميركي، وذلك لدعم الاستقرار الاقتصادي والمالي للسودان، حيث تم إيداع 500 مليون دولار أميركي من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني، وذلك لتعزيز مركزه المالي. كما سيتم صرف بقية المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني الشقيق من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية واحتياجات الموسم الزراعي.

يأتي ذلك في وقت أعلن وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، أمس، عن جهود تبذلها بلاده وعدد من الدول الأوروبية لرفع اسم السودان من «قائمة الإرهاب».

وقال لودريان في مؤتمر صحافي مع نظيرته السودانية أسماء عبدالله بالخرطوم: «نعمل مع شركائنا الأوروبيين على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».

وأشار وزير خارجية فرنسا إلى أن هناك «مرحلة جديدة من تاريخ السودان»، مشدداً على أن بلاده تساند وتدعم الخرطوم في المرحلة المقبلة.

ولفت لودريان إلى أنه التقى عدداً من المسؤولين السودانيين، وتناولت مباحثاته التحديات الاقتصادية وسبل المساعدة في حلها.

ووصل في وقت سابق أمس، جان إيف لودريان، إلى السودان في أول زيارة من نوعها لوزير خارجية فرنسي إلى هذا البلد منذ أكثر من 10 سنوات. وتأتي هذه الزيارة التي تستمر يوماً واحداً فيما يمر البلد العربي الإفريقي بمرحلة انتقالية للحكم المدني.

تويتر