يقودهم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال

عشرات المستوطنين يقتحمون ساحات المسجد الأقصى

عناصر من الشرطة الإسرائيلية أمام المسجد الأقصى. أرشيفية

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك، وفي مقدمتهم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري أرئيل.

وحسب وكالة «معا» الفلسطينية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، عبر باب المغاربة - الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس - بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المنتشرة في ساحات الأقصى والمرافقة لهم في الجولة.

وقاد وزير الزراعة في حكومة الاحتلال، أوري أرئيل، مجموعة من المستوطنين، وقاموا بجولة في ساحات الأقصى.

وجدد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، منذ الساعة السابعة والنصف صباح أمس، بعد إغلاق شرطة الاحتلال باب المغاربة منذ اليوم الثاني لعيد الأضحى، فيما تحول المسجد الأقصى في أول أيام العيد لساحات حرب، بعد مهاجمة آلاف الفلسطينيين المحتفلين بالعيد عقب انتهاء صلاة وخطبة العيد، بالقنابل والأعيرة المطاطية والضرب.

وفتحت الشرطة باب المغاربة أمام الاقتحامات في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل» بقرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، وكبار الضباط من الشرطة، الذي اعتبر سابقة خطرة باقتحام الأقصى في أيام العيد، واستباح الأقصى يومها نحو 1300 مستوطن في مسار خصص لهم من باب المغاربة حتى باب السلسلة (أمتار عدة فقط) أمام رباط الفلسطينيين في المسجد منذ ساعات الصباح حتى العصر.

وتأتي هذه الاقتحامات في الوقت الذي دعا فيه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، والسماح للمستوطنين اليهود باقتحام المسجد لأداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه.

وقال إردان في حديثه لإذاعة إسرائيلية، الثلاثاء: «أعتقد أن هناك ظلماً لليهود في الوضع القائم السائد منذ عام 1967، ويجب العمل على تغييره حتى يتمكن اليهود في المستقبل أيضاً من الصلاة في جبل الهيكل (الحرم القدسي)».

وأضاف أنه «يجب اتخاذ خطوات للوصول إلى وضع يمكن اليهود من الصلاة فيه أيضاً، لكن يجب تحقيق ذلك من خلال اتفاقات سياسية وليس بالقوة».

يذكر أن الوضع القائم في القدس ينص على أن إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس هي المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى، وهي تحدد من يدخل ومن لا يدخل المسجد، وبأي طريقة يدخلون.

من جهة أخرى، قال مسؤول إسرائيلي، أمس، إن إسرائيل تبحث منع زيارة اثنتين من أشد منتقديها في الكونغرس الأميركي، بينهما رشيدة طليب من الحزب الديمقراطي، في إطار جولة يزوران خلالها الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

ولم تعلن أي تفاصيل رسمية بشأن الجولة، لكن مصادر مطلعة على خطط الزيارة المزمعة قالت إنها قد تبدأ مطلع الأسبوع المقبل.

وطليب ضمن أول امرأتين مسلمتين تنتخبان للكونغرس، وهما من الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي. وأبدت الاثنتان دعمهما لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات المؤيدة للفلسطينيين.

وبحسب القانون الإسرائيلي، يمكن رفض دخول داعمي الحركة لإسرائيل، لكن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر قال الشهر الماضي، إنه سيتم السماح لهما بالدخول احتراماً للكونغرس الأميركي والعلاقات الأميركية - الإسرائيلية.

وقال مسؤول أميركي إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وأعضاء بارزين آخرين بحكومته، عقدوا مشاورات الأربعاء لاتخاذ «قرار نهائي» بشأن الزيارة.

ويمكن أن يؤدي منع مسؤولين أميركيين منتخبين من الزيارة إلى تفاقم التوتر في العلاقات بين نتنياهو، الذي أبرز علاقته الوثيقة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية الحالية، وأعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس.

وقال المسؤول «احتمال ألا تسمح إسرائيل بالزيارة في الوضع الحالي قائم. تواصل الفرق المتخصصة والقانونية في الوزارات بحث الأمر».

وقالت مصادر مشاركة في التخطيط للزيارة إن الموافقة عليها مازالت معلقة في لجنة القيم بمجلس النواب التي ستبحث مسارها.

وتحولت زيارة المشرعتين الأميركيتين للمسجد الأقصى ومحيطه إلى نقطة خلاف.

وقال أحد المصادر المطلعة على الزيارة المزمعة «لضمان إظهار السيادة الإسرائيلية على الموقع سيطلبون مرافقة الشرطة الإسرائيلية معهما، وليس مسؤولي الوقف فحسب»، في إشارة إلى إدارة الوقف الإسلامي.

وقال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية إن أي زيارة لطليب للمسجد الأقصى ستتطلب حماية أمنية إسرائيلية.


إسرائيل تبحث منع زيارة مشرعتين أميركيتين للضفة والقدس الشرقية.

تويتر