محكمة إسرائيلية تعطي الضوء الأخضر لهدم 16 بناية

الاحتلال والمستوطنون يقتحمون الأقصى ومصلى باب الرحمة

عناصر من شرطة الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى. أرشيفية

اقتحمت شرطة الاحتلال، أمس، مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، واستولت على بعض الأثاث من داخله.

وكان الاحتلال اقتحم قبل فترة مصلى باب الرحمة، واستولى على قواطع خشبية وخزائن لأحذية المصلين، وذلك بعدما أعاد المقدسيون فتح المصلى في شهر فبراير الماضي بعد 16 عاماً على إغلاقه من قبل شرطة الاحتلال.

واستأنفت الجماعات اليهودية المتطرفة، أمس، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وتقدم مجموعات المستوطنين عدد من الحاخامات، من بينهم الحاخام المتطرف الياهو ويبر، والحاخام المتطرف يوئل إليتسور. وجاءت اقتحامات، الأمس، تزامناً مع دعوات لجماعات متطرفة منضوية في إطار ما يسمى بـ«اتحاد منظمات الهيكل» المزعوم، باستباحة المسجد الأقصى بأعداد واسعة من المستوطنين. إلى ذلك، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس، التماساً لتجميد قرارات الهدم الجماعية لمنازل حي واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة. وبرفض الالتماس الذي قدمه الأهالي، أعطت محكمة الاحتلال الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال لهدم 16 بناية تضم نحو 100 شقة سكنية في المنطقة، بحجة قربها من جدار الضم والتوسع العنصري. وقامت قوات كبيرة من جنود الاحتلال باقتحام الحي المقدسي، صباح أمس، وفرضت حصاراً عسكرياً مشدداً عليه، كخطوة متقدمة للشروع بعملية الهدم وتهجير نحو 500 مواطن فلسطيني من منازلهم ومنطقة سكنهم. ويعتبر حي واد الحمص امتداداً لبلدة صور باهر، وتبلغ مساحة أراضيه نحو 3000 آلاف دونم، وقد حرم جيش الاحتلال السكان فيه من البناء على نصف المساحة تقريباً، بحجة قرب الأراضي من الجدار العازل الذي يفصل الحي عن قرى عدة تتبع محافظة بيت لحم. من جانبها، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، بتدخل دولي لمنع إسرائيل من هدم البنايات، ودعت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالمنظمة في بيان صحافي إلى إيفاد لجنة مراقبة وتحقيق دولية في عملية الهدم التي تهدد بها إسرائيل كونها تعد جزءاً من مخطط التطهير العرقي بهدف تهويد المدنية المقدسة، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب حسب القوانين الدولية.

تويتر