فرنسا تحذر من خطر الانزلاق إلى حرب بين واشنطن وطهران

طهران ترهن المحادثات مع واشنطن برفع العقوبات.. وبيان أوروبي مشترك لوقف التصعيد

وزير الخارجية الفرنسي: «انتهاك إيران لقيود تخصيب اليورانيوم ردّ فعل سيئ، ومبعث قلق إضافي».

أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها، فيما دعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى وقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار في الملف النووي الإيراني.

وتفصيلاً، قالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك أصدرته الرئاسة الفرنسية، أمس: «نحن قلقون لخطر تقويض الاتفاق تحت ضغط العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، وبعد قرار إيران عدم تنفيذ العديد من البنود المحورية في الاتفاق».

وأوضحت الدول الأوروبية الثلاث، أنها «قلقة بشدة حيال الهجمات وتدهور الأمن في المنطقة، وتعتقد أن الوقت حان للتحرك بشكل مسؤول، والسعي إلى وسائل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار».

وتابعت: «إذ نواصل دعمنا للاتفاق النووي، فإن استمراره يبقى رهناً بوفاء إيران الكامل بالتزاماتها»، لافتة إلى «ضرورة أن تصدر من جميع الأطراف مؤشرات إلى حسن النية».

من جانبه، قال الرئيس الإيراني، في كلمة متلفزة، أمس، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا رفعت العقوبات عنها، وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت واشنطن منه العام الماضي.

وجاء تصريح روحاني بعدما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنه لا توجد أي مفاوضات حالياً بين طهران وواشنطن على أي مستوى.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحب، العام الماضي، من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض حزماً من العقوبات الاقتصادية على إيران، وأخيراً أعلنت إيران تقليص عدد من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق للضغط على الدول الأخرى، الأطراف فيه، للتحرك من أجل ضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لمصلحة إيران.

وفي سياق متصل، وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، انتهاك إيران لقيود تخصيب اليورانيوم، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين القوى الدولية وطهران، بأنه «رد فعل سيئ على قرار سيئ، ويثير مخاوف».

وتصاعدت التوترات مع اتهام واشنطن لإيران بالمسؤولية عن هجمات عدة على ناقلات نفط، وكذلك إسقاط طهران لطائرة استطلاع مسيّرة أميركية، وقد دفع ذلك ترامب إلى إصدار الأمر بشنّ ضربات جوية، قبل أن يتراجع عن قراره في آخر لحظة قبل انطلاق الهجوم.

وقال لودريان للصحافيين: «الوضع خطير، تصاعُد التوترات قد يؤدي إلى وقوع حوادث، قرار إيران التراجع عن بعض التزاماتها المتعلقة بالانتشار النووي مبعث قلق إضافي، إنه قرار سيئ ورد فعل سيئ على قرار سيئ آخر، وهو الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي قبل عام».

وتابع: «لاحظتُ أن الجميع يقولون إنهم لا يريدون بلوغ قمة التصعيد، لكنّ هناك بعض مقومات التصعيد التي تثير القلق».

إلى ذلك، أظهرت وثائق دبلوماسية مسربة نشرتها صحيفة «ذي ميل أون صنداي»، أمس، أن سفير بريطانيا السابق لدى واشنطن، كيم داروش، يعتقد أن ترامب انسحب من الاتفاق النووي لأنه مرتبط بسلفه باراك أوباما.

تويتر