إسقاط طائرة «مُسيّرة» أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية من صنعاء باتجاه السعودية

بمساندة التحالف.. الجيش اليمـني يحرّر مواقع جديدة في صعدة والـضالع

قوات الشرعية اليمنية تواصل التصدي للتصعيد الحوثي في الحديدة. إي.بي.إيه

حرّرت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، مواقع جديدة في محافظتي صعدة والضالع، وأحبطت هجوماً لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في جبهة الشامية الحدودية، وتمكنت قوات التحالف من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار (مُسيّرة)، أطلقتها الميليشيات الحوثية من صنعاء باتجاه المملكة العربية السعودية، في حين كشفت مصادر عن عمليات عسكرية مرتقبة في الساحل الغربي ومحيط العاصمة صنعاء التي تخضع لسيطرة الميليشيات، بهدف الضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة.

وتفصيلاً، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، العقيد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف تمكنت، صباح أمس، من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار، أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، من صنعاء باتجاه المملكة، وتم تدميرها في الأجواء اليمنية.

وأوضح العقيد المالكي أن الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية مستمرة في إطلاق الطائرات بدون طيار لتنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ولم يتم تحقيق أي من أهدافها، وتم تدميرها وإسقاطها، مؤكداً استمرار تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيات الإرهابية، وتحييد القدرات الحوثية وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وأكدت مصادر عسكرية في محافظة صعدة شمال اليمن، أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف، تمكنت من تحرير مواقع جديدة في مديرية الحشوة المتاخمة للجوف، بعد شنها هجوماً واسعاً على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي، وتمكنت قوات الشرعية من السيطرة الكاملة على سلسلة جبال «شعير» الاستراتيجية وتبة القناصين، وواصلت توغلها بالمديرية وسط تراجع وتقهقر الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأشارت المصادر إلى أن العمليات العسكرية للجيش اليمني في الحشوة، جاءت بمساندة جوية من مقاتلات التحالف، التي استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات بالمديرية، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية تابعة للحوثيين، ومصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات.

وكانت قوات الجيش اليمني استكملت أخيراً تحرير كامل مديرية الظاهر القريبة من مديرية حيدان ومنطقة مران معقل رأس زعيم الميليشيات المدعو عبدالملك الحوثي، وباتت جميع الطرق مفتوحة نحو كهوف مران، بعد بسط الجيش سيطرته على مركز المديرية، وتقدمت القوات نحو الأودية والتباب التي تربطها مباشرة بمديرية حيدان.

وتمكنت قوات اللواء الثالث حرس حدود من إفشال هجوم للميليشيات باتجاه مواقع الجيش اليمني في محور الشامية الحدودي التابع لمديرية باقم شمالي صعدة، وكبدت الميليشيات قتلى وجرحى، وشنت قوات الشرعية هجوماً معاكساً أدى إلى فرض سيطرتها على عدد من التباب المحيطة بجبل النار المطل على مركز مديرية باقم، وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة القد بمديرية رازح، ومنطقة آل علي بالمديرية ذات، ما أدى إلى تدمير عدد من الأسلحة والآليات التابعة للميليشيات ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي.

وكشفت مصادر عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية السادسة في الجوف، عن عمليات عسكرية مرتقبة للقوات التابعة للمنطقة، لمساندة تحرير مديرية الحشوة بصعدة، وفتح جبهات جديدة في المصلوب والمتون باتجاه عمران والعاصمة صنعاء، في إطار خطة عسكرية، تضمن استئناف عملية التحرير التي ستبدأ قريباً بالساحل الغربي للضغط على الحوثيين من أجل تنفيذ اتفاق السويد، بشأن الانسحاب من الحديدة وموانئها.

وأوضحت المصادر أن هناك توجيهات برفع الجاهزية القتالية لبدء مرحلة عسكرية تشمل جبهات الجوف وصعدة ومحيط العاصمة صنعاء والساحل الغربي وحجة وتعز، بعد قيام الميليشيات، باستغلال فترة ما بعد اتفاق السويد في التصعيد العسكري.

من جهة أخرى، تواصلت المواجهات في مديرية منبه بصعدة، بين قبائل بني خولي والميليشيات الحوثية للأسبوع الثاني على التوالي، على خلفية قيام عناصر الحوثي بتفجير منازل وتهجير عدد من الأسر، وذكرت مصادر محلية أن أبناء القبائل تمكنوا من الصمود أمام آليات الميليشيات، وتمكنوا من قتل وإصابة عدد من عناصر الحوثي، وتدمير عدد من آلياتهم.

وفي الضالع، تمكنت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالمقاومة الجنوبية ومقاتلات التحالف من التقدم والتوغل في مديرية ماوية التابعة لتعز، انطلاقاً من مديرية الأزارق، بعد استكمال تحريرها بالكامل، وتمكنت قوات الشرعية من تحرير مفرق شوكان بمديرية ماوية بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القوات المشتركة واصلت تقدمها باتجاه موقع تصعان والتباب المقابلة لقرية الهويدة وجبل الفراشة، وجميعها مواقع استراتيجية مهمة، كما واصلت التقدم نحو منطقة العود التابعة إدارياً لمحافظة إب.

وفي تعز، ارتكبت ميليشيات الحوثي مجزرة جديدة بحق المدنيين، حيث استهدفت بقذيفة هاون حي شعب الدبا بمنطقة حوض الأشرف، وسقطت القذيفة فوق أحد المنازل، وخلفت ثلاثة شهداء بينهم طفل، وأصابت سبعة آخرين، وفقاً لمصادر طبية في مستشفى الثورة العام.

وفي حجة، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش والميليشيات في محور ميدي وجبهة حيران، وتمكنت قوات الجيش من تدمير عربة عسكرية تابعة للحوثيين في شمال صحراء ميدي، وسقط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات خلال الاستهداف.

إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها العسكري في جبهات الساحل، ورفعت من وتيرة القصف والاستهداف اليومي على مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في مدينة الحديدة، ومديريات حيس والتحيتا والدريهمي، ووسعت هجماتها باتجاه المناطق الشرقية التي شهدت هجمات واسعة بمختلف أنواع الأسلحة من قبل عناصر الحوثي، واستهدفت مدينة الصالح وحي 7 يوليو ومحيط المطار، وشارع الخمسين وبالقرب من مستشفى 22 مايو.

وذكرت مصادر في القوات المشتركة أن قوات الشرعية تمكنت من إفشال هجوم حوثي واسع على المناطق المحررة في شرق الحديدة، وتمكنت من تدمير مخازن أسلحة وآليات حوثية تم الدفع بها أخيراً إلى مناطق التماس، وأوضحت المصادر أن الميليشيات شنت هجوماً هو الأعنف على مواقع القوات المشتركة في شارع الخمسين شرق مدينة الحديدة، مصحوباً بقصف صاروخي عنيف.


مصادر: عملية عسكرية مرتقبة في الساحل الغربي ومحيط صنعاء للضغط على الحوثيين.

تويتر