هدد بضرب المصالح التركية في ليبيا

حفتر يتوعد «الوفاق» بعد تصفية أسرى للجيش الليبي في غريان

عناصر من الجيش الليبي في طرابلس. أرشيفية - أ.ف.ب

توعد قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، قوات حكومة الوفاق برد قاسٍ وسريع، وذلك على خلفية تصفية أسرى الجيش من الجرحى داخل مستشفى غريان.

وقال حفتر، في بيان أمس، إن «الرد سيكون قاسياً من القوات المسلحة ضد العمل الجبان، والخدعة المبيتة ضد من قام بتصفية وهدم بيوت الشرفاء بمدينة غريان»، مضيفاً أن «هذا العمل الخسيس لن يمر دون عقاب وملاحقة قانونية، مع الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم».

وقال الجيش الليبي إن جرحى تمت تصفيتهم داخل المستشفى، بعد إصابتهم في معارك غريان، وهو ما نفته حكومة الوفاق الوطني، وأكدت أن قواتها «تلتزم حسن المعاملة مع عناصر القوة، وتعالج المصابين».

من جهته، دان مجلس النواب الليبي، بـ«أشد العبارات»، ما وصفها بـ«الجريمة الإرهابية الجبانة»، التي نفذتها ميليشيات طرابلس في مدينة غريان.

وذكر البيان أن الميليشيات قامت «بتصفية جرحى القوات المسلحة بمستشفى غريان، في تجرد كامل من كل القيم الإنسانية والتعاليم السماوية، وفي انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية بشأن معاملة جرحى وأسرى الحروب».

وتوعد حفتر باستهداف المصالح التركية في ليبيا، متهماً أنقرة بتقديم الدعم العسكري لقوات حكومة الوفاق الوطني.

وأمر حفتر، مساء الجمعة، قواته بضرب السفن والمصالح التركية، ومنع الرحلات من تركيا وإليها والقبض على الرعايا الأتراك في ليبيا، وفق ما أعلن المتحدث باسم قوات حفتر، اللواء أحمد المسماري.

وقال الجيش الليبي إن تركيا أسهمت بدرجة أولى في التقدم الذي حققته قوات الوفاق، بعد أن «وفرت غطاء جوياً بطائرات مسيرة، خلال اقتحام الميليشيات مدينة غريان».

واتّهم اللواء أحمد المسماري أنقرة بالتدخّل «في المعركة مباشرةً: بجنودها وطائراتها وسفنها». ووفقاً له، فإنّ إمدادات من الأسلحة والذخيرة تصل مباشرة إلى قوات حكومة الوفاق الوطني، عبر البحر المتوسط.

في الأثناء، أعلنت إدارة مطار بنينا الدولي في ليبيا، أمس، إيقاف الرحلات كافة المتجهة إلى إسطنبول بتركيا، على أن تكون هناك رحلات للعودة فقط (إسطنبول - بنغازي) للمواطنين الموجودين هناك.

وطالبت إدارة مطار بنينا الدولي، في بيان مقتضب صدر عنها، ونقلته بوابة «الوسط» المسافرين الذين لديهم حجوزات (ذهاب)، مراجعـــة شركات الطيران ومكاتب الحجز.

وتدعم أنقرة قوات حكومة الوفاق الوطني، رغم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا منذ ثورة 2011، التي أدت إلى سقوط نظام معمّر القذافي.

ومن المتوقع أن تكون مدينة غريان الجبلية والاستراتيجية، خلال الساعات المقبلة، مسرحاً لعمليات عسكرية هي الأكبر من نوعها، ومواجهات عنيفة من الطرفين.


مطار بنينا الدولي في ليبيا يوقف الرحلات إلى إسطنبول.

تويتر