أكد خلال لقائه لافروف أن الإمارات تريد المزيد من الاستقرار والتنمية للمنطقة

عبدالله بن زايد: لا نوجّه أصابــع الاتهام لأية دولة في هجمات ناقلات النفـط

عبد الله بن زايد خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وام

قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي: «إننا حقيقة لا نستطيع أن نوجه أصابع الاتهام إلى أية دولة في الهجمات التي طالت أربع ناقلات نفط داخل المياه الإقليمية للدولة مؤخراً، لأننا لا نملك الأدلة»، مضيفاً سموه «إذا كان هناك دول أخرى عندها أدلة أوضح فالمجتمع الدولي بالتأكيد سيستمع لها. ولكن كي نكون جادين يجب أن تكون هذه الأدلة واضحة ودقيقة وعلمية ويقتنع بها المجتمع الدولي».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده سموه، أمس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى جمهورية روسيا الاتحادية.

وأضاف سموه «نحن في منطقة مضطربة ومهمة للعالم ولا نريد المزيد من الاضطرابات والقلق. ولكن نريد المزيد من الاستقرار والتنمية».

وتابع «ملتزمون أن نكون حرفيين في هذا الأمر. الموضوع حالياً في وضعه التقني والفني. نحن قدمنا عرضنا الأول لمجلس الأمن، وأصدرت الدول الثلاث المعنية بالهجمات وهي الإمارات والنرويج والسعودية بيانها بعد ذلك العرض كما أصدرته لوكالة الملاحة الدولية».

وقال سموه «نرى أنها عمليات اعتداء في الغالب قامت بها أطراف لديها دعم ومعلومات ترتقي إلى عمل استخباري ومعرفي وفني كبير».

وأضاف «وزير الخارجية الأميركي (مايك بومبيو) تواجد في الإمارات منذ بضعة أيام وبحثنا خلال زيارته عدة مواضيع والموضوع الإيراني كان أحدها»، وقال «إن الحديث الآن حول أهمية العمل على توسيع المشاركة الدولية لحماية السفن خلال مرورها في هذه الممرات سواء الخليج العربي أو مضيق هرمز أو بحر العرب، ولكن هذه مشاورات أولية ستحتاج مشاركة ليس فقط الدول الأطراف في المنطقة ولكن أيضاً الدول المصدرة والمستوردة».

وأكد سموه أن أي نشاط في هذا النهج هو نشاط لحماية هذه الممرات وهذه السفن وليس أبعد من ذلك.

وحول الشأن اليمني، قال «نأمل أن يكون عام 2019 عام إنهاء الحرب في اليمن وبداية العملية السياسية الواسعة والشاملة، وأكدنا على الجهود المستمرة لدعم المبعوث الأممي إلى اليمن، ونعتقد أن اتفاقية استوكهولم تعد خطوة من خطوات عديدة لابد أن نراها».

وأكد سموه «إننا نتمنى أن نعمل سوياً دائماً لتطوير العلاقات بين الإمارات وروسيا»، متوجهاً بالشكر إلى وزير الخارجية الروسي على حماسه لهذه العلاقة، كما توجه بالتهنئة إلى الشعب الروسي الصديق بمناسبة عيد يوم روسيا.

وقال «هناك لا شك اهتمام كبير بتطوير العلاقة بين البلدين والتواصل مستمر بين قيادتي البلدين والتواصل بيننا دائماً بناء».

وأضاف سموه «كان لنا فرصة الحديث في عدة مواضيع. وهنا أؤكد أن الإمارات حريصة على دعم عملية السلام في سورية، ونحن يهمنا أن نرى انتهاء لهذه السنوات الصعبة على الشعب السوري، ونتمنى كل التوفيق للجهود الطيبة لمبعوث الأمم المتحدة إلى سورية».

وقال سموه «الهجمات الأخيرة على الناقلات في بحر عُمان كانت لا شك عمليات تخريبية. ونحن في الإمارات يهمنا أن تشهد ممرات الطاقة والمياه الدولية الأمن والاستقرار والسلام لإتاحة أفضل الظروف الممكنة لاستقرار الاقتصاد العالمي».

وأضاف سموه «تباحثنا في الشأن الليبي ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لتفعيل العملية السياسية، وكان هناك اتفاق أن الحل السياسي هو ما نأمله لأشقائنا ولأصدقائنا في ليبيا، وسنعمل سوياً لدعم هذا الحل من خلال الأمم المتحدة، وتشجيع كافة الأطراف للوصول إلى ذلك».

وقال سموه «كانت هناك فرصة للتباحث حول الاتفاق النووي الإيراني ونرى دائماً أن أي اتفاق كي يكون مستقراً وناجحاً في أي منطقة لابد أن يحرص على ضم دول المنطقة وقضايا المنطقة»، مضيفاً «استمعت بكثير من الاهتمام إلى الأفكار الروسية للتهدئة وتفعيل الشراكة الأمنية في المنطقة».

وأضاف «العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً دائماً، وهناك تزايد في التبادل التجاري، ففي العام الماضي ارتفع بنسبة 35% ووصل إلى 3.4 مليارات دولار أميركي، نأمل أن يكون الاستمرار في نفس الاتجاه هذا العام، كما أن عدد الرحلات بلغ 96 رحلة في الموسم الصيفي الحالي، وهذا يؤكد على ضرورة تفعيل التعاون بين الطيران المدني في كلا البلدين، ويشكل انعكاساً للاهتمام السياحي والتجاري بينهما».

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «نأمل أن تكون المشاركة الروسية ناجحة وواسعة في إكسبو 2020 دبي، وسعداء بهذه المشاركة القوية من روسيا الاتحادية، وأشكرها على هذا الالتزام القوي والفاعل».

وأكد سموه «أن التعاون بيننا تطور وتنوع بدرجة كبيرة إلى درجة اقترحنا وتوصلنا إلى أن نمد تعاوننا في مجال الفضاء. ونحن ممتنون أنه خلال أقل من 100 يوم من اليوم (أمس) سيرافق أول رائد فضاء من الإمارات زميله رائد الفضاء من روسيا الاتحادية، حيث ستكون شراكة جديدة وكبيرة ونحن متحمسون لها».

من جانبه، أكد لافروف على العلاقات المتميزة التي تجمع بين الإمارات وروسيا الاتحادية، مشيراً إلى أن المباحثات شهدت مناقشة العديد من الموضوعات، منها الإرهاب والاتجار غير الشرعي في الأسلحة والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وليبيا وسورية.

وأضاف «توقفنا بشكل تفصيلي عند القضية الفلسطينية وأكدنا على ضرورة أن يكون الحل لهذه القضية وفق ما جاء في قرار مجلس الأمن وبما يتوافق مع المبادرة العربية».

وتابع «تحدثنا عن الوضع في الخليج ومهتمون بأن ينخفض التصعيد في هذه المنطقة المهمة دولياً، حيث سلطنا الضوء على المبادرة الروسية للأمن المشترك في منطقة الخليج العربي وإيران»، مشيراً إلى أننا نعتقد أن هذه الفكرة التي نقدمها لإطلاق الحوار بين دول الخليج العربي وإيران تعتبر الحل المقابل للحفاظ على أمن المنطقة، فالحوار يساعد دائماً على إيجاد حلول للتناقضات والخلافات وهي فرصة جيدة لجميع الأطراف.

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي عقد لقاء مشتركاً مع لافروف، حيث جرى بحث مسار العلاقات الثنائية المشتركة بين الإمارات وروسيا والسبل الكفيلة بتعزيز أوجه التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

وتبادل الجانبان وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي وقت لاحق، التقى سموه بوزير العدل الروسي آلكسندر كونوفالوف، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وعقب ذلك وقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وكونوفالوف على اتفاقية نقل الأشخاص المحكوم عليهم بين البلدين.

وفي واشنطن، استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إرسال قوات برية في حال اندلاع مواجهة مع إيران، وذكر لشبكة «فوكس» للأخبار الاقتصادية، أن «الزعامة الإيرانية تفتقر للذكاء».

في المقابل، أبلغ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، بأن بلاده لا تسعى «للحرب مع أي دولة» ولا حتى مع الولايات المتحدة، التي هدد رئيسها، دونالد ترامب، «برد كاسح» في حال تعرض المصالح الأميركية بالمنطقة لأي هجوم إيراني.


بومبيو: إيران دولة راعية للإرهاب ويجب تأمين إمدادات الطاقة

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، إن بلاده تبقي الباب مفتوحاً للحوار مع إيران، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بلاده تعمل للحفاظ على أسعار النفط، خلال التوترات التي تمر بها المنطقة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الهندي: «في ما يتعلق بإيران، نريد أن نبقي الحوار مفتوحاً للأسباب التي تطرقنا إليها، لكننا نعرف أن إيران هي أكبر ممول للإرهاب».

وأشار وزير الخارجية الأميركي، إلى أن إيران لا تشكل تهديداً فقط لمنطقة الشرق الاوسط، وإنما للعالم أجمع.

وتابع: «نعرف أن الهند عانت من الإرهاب، لذا لدينا مفهوم مشترك بشأن التهديدات، ونعمل أيضاً لتحقيق هدف مشترك هو الحفاظ على أسعار النفط». نيودلهي - وكالات


الاتحاد الأوروبي يدعو طهران للالتزام ببنود الاتفاق النووي

دعا الاتحاد الأوروبي إيران للتخلي عن كل أنشطتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية التي تخالف القرارات الدولية، والالتزام ببنود الاتفاق النووي، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة مدى التزام إيران بالاتفاق النووي في نيويورك أمس.

وقالت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن، كارين بيرس، إن إيران تواصل إطلاق الصواريخ الباليستية، ما يخالف قرارات مجلس الأمن، مضيفة أن على إيران أن تصبح دولة طبيعية تندمج مع محيطها.

وأكدت بيرس على مسؤولية إيران عن الهجوم على ناقلات النفط قبالة سواحل الفجيرة في الإمارات، مطالبة طهران بالالتزام بالاتفاق النووي.

بدوره، قال مندوب ألمانيا في مجلس الأمن كريستوف هويسجن: «يمثل نقل إيران للصواريخ إلى الحوثيين في اليمن انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن»، كما أعرب عن قلقه من نقل إيران تكنولوجيا الطائرات المسيرة إلى الحوثيين في اليمن.

وأعرب مندوب فرنسا في مجلس الأمن فرنسوا ديلاتر عن قلقه من استمرار إيران في تصدير السلاح، مشدداً على ضرورة التزام طهران بالاتفاق النووي.

من جانبه، أوضح مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، أن الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي يجب أن تتخلى عن مصالحها الخاصة لإبقاء الاتفاق. نيويورك - وكالات

تويتر