مباحثات عراقية - كويتية لتهدئة التوترات في المنطقة

أكّد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، أن العلاقات بين العراق والكويت قطعت أشواطاً كبيرة إلى الأمام بفضل حكمة ورغبة القيادتين في البلدين لتجاوز مخلفات الماضي.

وقال الرئيس العراقي، في جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت في قصر السلام ببغداد مع أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن «العراق لديه الرغبة الجادة لبناء علاقات متطورة مع جيرانه، خصوصاً مع الكويت، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين»، حسب بيان رسمي عراقي. وأضاف أن «العراق ينظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع، ويسعى الى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول». وعبّر صالح عن الرغبة في أن «تكون هذه الزيارة فرصة طيبة لطيّ الماضي، وبدء صفحة علاقات بنّاءة بين الجارين الشقيقين». وأكد أمير الكويت أن بلاده «حريصة على دعم وتمكين العراق من تجاوز تداعيات ما تعرّض له من أعمال إرهابية، وإعادة إعماره، وأن الزيارة تمثل فرصة لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين وحسم الملفات العالقة بينهما، وأنها تأتي تتويجاً للعلاقات الوطيدة».

وقال إن «الكويت تؤمن بشكل راسخ بأهمية أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار».

وحسب البيان، جرى بحث آخر التطورات السياسية في المنطقة ومحاولات تهدئتها بما يصب في صالح استقرارها، فضلاً عن مساهمة الكويت في عمليات إعمار العراق، وتعزيز العلاقات بين البلدين، وسبل الارتقاء بها إلى ما يلبي طموح الشعبين الشقيقين. وكان أمير الكويت وصل في وقت سابق أمس إلى بغداد في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله الرئيس العراقي برهم صالح، ونائب رئيس الوزراء العراقي وزير النفط ثامر الغضبان، ووزير الخارجية محمد علي الحكيم.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أنه من المتوقع أن تركز الزيارة على جهود احتواء التوترات التي تشهدها المنطقة على خلفية التصعيد الأميركي مع إيران.

تويتر