بريطانيا: سننظر في كل الخيارات إذا انتهكت طهران التزاماتها النووية

إيران ترفع تخصيب اليورانيوم 4 أضعاف.. وأميركا تتهمها بـ «الابتزاز النووي»

منشأة أراك الإيرانية للماء الثقيل. أ. ف. ب

أعلنت إيران، أمس، أنها رفعت وتيرة تخصيب اليورانيوم إلى أربعة أضعاف، وستتجاوز الحدود المتفق عليها دولياً لمخزونها خلال 10 أيام، فيما وصفت الولايات المتحدة الأميركية، الخطوة الإيرانية بأنها «ابتزاز نووي»، ويجب مواجهتها بمزيد من الضغوط الدولية.

وتفصيلاً، قال متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن طهران ستتجاوز الحدود المتفق عليها دولياً لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب خلال 10 أيام، لكنه أضاف أنه لايزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي.

وقال المتحدث بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي الإيراني: «رفعنا وتيرة التخصيب إلى أربعة أضعاف، بل وزدنا على ذلك في الآونة الأخيرة حتى نتجاوز حد 300 كيلوغرام خلال 10 أيام، ولايزال هناك وقت إذا ما تحركت الدول الأوروبية».

وكانت إيران أعلنت في وقت سابق، أنها ستحد من التزامها بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية عام 2015 احتجاجاً على قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات عليها العام الماضي.

وفي مؤتمر صحافي عقده كمالوندي، أمس، في منشاة «أراك» للماء الثقيل، قال إنه من الممكن أن يزداد حجم استخدام الماء الثقيل في بلاده خلال الأعوام المقبلة، مضيفاً: «ننتظر قرارات مسؤولي البلاد للخطوة الثانية، وبطبيعة الحال فإن الفرصة متاحة أمام الأوروبيين إلا أن إيران لن تصبر بعد الآن لترى ما يعملون».

وأكد كمالوندي أن احتياطيات إيران ستزداد بوتيرة متسارعة، وتابع: «إن كان حفظ الاتفاق النووي مهماً بالنسبة للأوروبيين، فعليهم بذل الجهود اللازمة».

وتابع: «الظروف جيدة جداً للتحرك المتسارع في الصناعة النووية، إننا قادرون على إنتاج الكثير من المعدات بأنفسنا، ولا نشعر بالقلق إزاء التقرير القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وفي الثامن من مايو الماضي، أعطت إيران الدول التي لاتزال موقعة على الاتفاق مهلة 60 يوماً للالتفاف على العقوبات الأميركية التي أعادت واشنطن فرضها عليها، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق في مايو 2018.

وهدّدت إيران في حال عدم تلبية مطالبها خلال مهلة الـ60 يوماً، بتجاوز بندين من تعهداتها التي قطعتها بشأن برنامجها النووي في اتفاق 2015، والذي حدد احتياطي إيران من اليورانيوم المخصب بـ300 كلغ، واحتياطي المياه الثقيلة بـ130 طناً، وجاء القرار الإيراني بتخطي الحد المسموح في فترة من التوتر الشديد بين واشنطن وطهران.

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، خلال استقباله سفير فرنسا الجديد في طهران، إن «انهيار الاتفاق النووي لن يكون في صالح إيران أو فرنسا أو المنطقة أو العالم»، مؤكداً أن «الفرصة الزمنية المتاحة أمام الأوروبيين للتعويض قصيرة للغاية».

في المقابل، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، غاريت ماركيز، أمس، إن خطة إيران لتجاوز حدود التخصيب النووي «ابتزاز نووي»، ويجب مواجهتها بمزيد من الضغوط الدولية.

وأضاف المتحدث: «خطط التخصيب الإيرانية ممكنة فقط لأن الاتفاق النووي المروع لم يؤثر في قدراتها، لقد أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يسمح لإيران مطلقاً بتطوير أسلحة نووية، يجب أن يواجه الابتزاز النووي للنظام الإيراني بضغوط دولية متزايدة».

من جانبه، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن بريطانيا ستبحث جميع الخيارات المتاحة إذا انتهكت إيران التزاماتها في ما يتعلق بأنشطتها النووية، مضيفاً للصحافيين: «كنا واضحين في ما يتعلق بمخاوفنا من الخطط الإيرانية بخفض التزاماتها بالاتفاق النووي، إذا توقفت إيران عن تنفيذ التزاماتها النووية، سنبحث آنذاك جميع الخيارات المتاحة أمامنا».

وحذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إيران بشدة من خرق الاتفاق النووي، وقال ماس، أمس، بعد مشاورات خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: «لن نقبل بالتأكيد أي تخفيض من جانب واحد لالتزاماتنا الخاصة».

وأوضح ماس، أنه يرى خطراً حقيقياً من نشوب حرب بالشرق الأوسط، بعد الهجمات على ناقلتي نفط في بحر عمان، مضيفاً: «أرى أن الوضع لايزال قابلاً للانفجار بشدة»، وأكد الوزير الاتحادي أنه يتعين على كل طرف حالياً الإسهام بخطوات فعالة حقاً لتخفيف حدة التصعيد.


ألمانيا تحذر إيران من خرق الاتفاق النووي وخطر نشوب حرب بالشرق الأوسط.

تويتر