تيريزا ماي تبكي وتعلن استقالتها: سأبقى في منصبي حتى 7 يونيو

ماي خلال الإعلان عن استقالتها. أ.ب

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس، استقالتها من منصبها، وهي تبكي، لكنها ستبقى في مهامها حتى السابع من يونيو، في خطوة تمثل تلبية لمطالب من داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه، وتمهد الطريق أمام تولي زعيم جديد يحاول كسر الجمود الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت ماي في تصريحات أدلت بها للصحافيين خارج مقر إقامتها في داونينغ ستريت: «أصبح من الواضح لي الآن أن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس وزراء جديد ليقود هذه الجهود. لذا أعلن اليوم أنني سأستقيل من زعامة حزب المحافظين يوم الجمعة السابع من يونيو». وقالت ماي إنها فعلت ما بوسعها لتحقيق الديمقراطية وحماية الاتفاق وإبرامه، وأضافت أن «عدم قدرتي على إتمام (بريكست) أمر مؤسف للغاية بالنسبة لي، وسيكون كذلك على الدوام».

وأوضحت أنها تشعر بالفخر لتوليها المنصب كثاني سيدة تتولى ذلك المنصب «لكن ليست الأخيرة بالتأكيد»، بحسب تعبيرها، مضيفة أنها تشعر بالامتنان لكونها حازت فرصة «خدمة البلد التي أحبها»، بينما بح صوتها بالبكاء، وانسحبت إلى داخل مقر إقامتها.

ويستغرق انتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين نحو ستة أسابيع.

وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن من المتوقع أن تبدأ المنافسة على زعامة الحزب في 10 يونيو، بعد زيارة دولة يقوم بها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لبريطانيا.

ومع استقالتها، باتت الطريقة التي ستنسحب بريطانيا عبرها من الاتحاد الأوروبي أكثر ضبابية من أي وقت مضى.

ويتوقع أن يحقق المحافظون نتائج سيئة مجدداً في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع، والتي ستعلن نتائجها في وقت متأخر غداً.

وتوالت ردود الفعل، فأكدت المفوضية الأوروبية أن استقالة ماي «لن تغيّر شيئاً» في موقف الدول الـ27 الأعضاء بشأن اتفاق «بريكست» الذي أبرمته مع التكتل.

من جهتها، أعلنت متحدثة باسم انغيلا ميركل، أمس، أن المستشارة الألمانية «تحترم» قرار ماي، مؤكدة أن برلين ستواصل «تعاونها الوثيق» مع الحكومة البريطانية.

أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فأشاد بـ«العمل الشجاع» الذي قامت به ماي، لكنه دعا إلى «توضيح سريع» لوضع ملف «بريكست».

واعتبر الكرملين أن رئاسة ماي للحكومة «كانت فترة صعبة جداً» في العلاقات الثنائية.

تويتر