الصادق المهدي يقترح ميثاق شرف مع «المجلس»

«الانتقالي» السوداني يدعو إلى انتخابات مبكرة.. ويطالب المعتصمين بتكوين كيان حزبي

سودانيون يحضرون فعاليات احتفالية في مقر الاعتصام بالقرب من مقر الجيش. إي.بي.أيه

أعلن المجلس العسكري السوداني، مساء الخميس، أنه دعا لانتخابات مبكرة، خلال شهرين أو ستة أشهر أو عام، في حال وصل التفاوض مع إعلان قوى الحرية والتغيير لتسليم السلطة للمدنيين، إلى طريق مسدود، فيما اقترح زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، أن يتم وضع ميثاق شرف مع المجلس العسكري، لضبط العلاقة بين القوى المدنية والمؤسسة العسكرية.

وتفصيلاً، دعا المجلس الشباب داخل وخارج مقر الاعتصام، أمام القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم، لتكوين كيان حزبي خاص بهم، باعتبارهم «قوة لا يستهان بها».

وقال عضو المجلس العسكري السوداني، صلاح عبدالخالق، لدى مخاطبته إفطاراً رمضانياً، أول من أمس، إن الجيش السوداني، «هو الضامن لأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة، لأن لا مصلحة لنا فيها».

وأضاف: «إذا ترك لنا الأمر فسنستدعي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، للإشراف على الانتخابات وإداراتها، وسنسلم من يأتي عبرها السلطة كاملة غير منقوصة».

وشدد على ضرورة مشاركة الجيش في الفترة الانتقالية باعتباره الضامن لها، وزاد: «الجيش هو الضامن لأن تنفذ الاتفاقيات، التي وقعها السودان في وقت سابق».

وقال عبدالخالق إن المجلس العسكري توافق مع قوى الحرية والتغيير، على أن يكون القانون المعيار في الفترة الانتقالية، وأن تفعل العدالة الانتقالية ليحاسب عبرها كل من قتل واختلس بالقانون.

وفي وقت سابق، اقترح رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي تكوين مجلس السيادة بأغلبية مدنية ورئاسة عسكرية، واعتبر الخطوة مهمة «لوقف التصعيد العدائي بين المجلس العسكري، وقوى إعلان الحرية والتغيير».

وقال المهدي في خطاب سياسي، الليلة قبل الماضية، إن تشكيل مجلس سيادي بأغلبية مدنية ورئاسة عسكرية، يمثل صيغة لتحديد العلاقة مع المجلس العسكري.

ودعا المهدي شركاءه، في قوى إعلان الحرية والتغيير، لتأكيد وحدتها، وتقديم صيغة حازمة وواقعية في التعامل مع العسكريين.

وكان تحالف قوى الحرية والتغيير أعلن، أول من أمس، في بيان، أنه سيجري مشاورات مع أنصاره على الأرض للتباحث حول حلول، بعد أن تعثرت مباحثاته مع المجلس الانتقالي بشأن مجلس يدير البلاد، خلال الفترة الانتقالية.

وكانت المفاوضات بين الطرفين استؤنفت الأحد الماضي، بعد تعليقها لمدة 72 ساعة من قبل رئيس المجلس العسكري، الفريق عبدالفتاح البرهان، بسبب تدهور الأمن في العاصمة.

وأكد بيان مشترك، بين المجلس العسكري وتحالف قوى الحرية والتغيير، الإثنين الماضي، أن المباحثات حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد، انتهت دون التوصل إلى اتفاق، وأنها ستتواصل.

وقال التحالف في بيانه، أول من أمس، إن قواه ستطلق «حملة مشاورات واسعة مع جميع أطياف الشعب السوداني، تفتتحها بنقاش مع الثوار في ميادين الاعتصام، تطلعهم فيها على كل الحقائق وتستمع إلى وجهاتهم التي يبتغون أن تسير فيها ثورتهم».

وأضاف: «اعتصاماتنا مستمرة في كل أرجاء البلاد بسلميتها ووحدتها الفريدة، وتعمل لجاننا على الجاهزية لكل الخيارات الأخرى، وعلى رأسها الإضراب السياسي والعصيان المدني».

من ناحية أخرى، التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في جدة، الليلة قبل الماضية، نائب رئيس المجلس الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وجرى، خلال اللقاء، بحث التعاون الثنائي بين البلدين، إلى جانب استعراض مستجدات الأحداث على الساحة الإقليمية، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

تويتر