«التعاون الإسلامي» تعتبر استضافة المملكة لقمتها الـ 14 تأكيداً على ريادتها

الجامعة العربية تعمم دعوة العاهل السعودي لعقد قمة مكة

القمة العربية الطارئة ستبحث الاعتداءات على سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات. أرشيفية

عمّمت جامعة الدول العربية الدعوة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى قادة الدول العربية، لعقد قمة عربية طارئة في مكة المكرمة، الخميس الموافق الـ30 من مايو، فيما رحبت الدول العربية بدعوة الملك سلمان، بينما اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي استضافة المملكة للقمة الإسلامية العادية الـ14 تأكيداً على ريادتها في جمع شمل الأمة.

وتفصيلاً، أعلن مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية، أمس، أن الأمانة العامة للجامعة عممت، أول من أمس، الدعوة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لقادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة في مكة المكرمة يوم 30 مايو الجاري.

وأوضح المصدر أن هذا الإجراء يأتي في إطار إعمال نص المادة (3) من الملحق الخاص بالانعقاد الدوري لمجلس الجامعة على مستوى القمة الذي ينص على أن ينعقد المجلس بصفة منتظمة، في دورة عادية مرة في السنة في شهر مارس، وله عند الضرورة أو بروز مستجدات تتصل بسلامة الأمن القومي العربي عقد دورات غير عادية إذا تقدمت إحدى الدول الأعضاء بطلب لذلك ووافق على عقدها ثلثا الدول الأعضاء.

وتبحث القمة العربية الطارئة الاعتداءات على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

كما تبحث ما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتين لضخ النفط بالسعودية، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية.

يأتي ذلك، في وقت رحب العديد من الدولة العربية بدعوة الملك سلمان لعقد القمة العربية، حيث أوضحت المندوبة الدائمة لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية، أمس، ترحيب بلادها بدعوة الملك سلمان، وأنها قد باشرت فور استلامها لدعوة المملكة من الأمانة العامة إلى إرسال دعم وتأييد دولة الكويت لعقد القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة.

كما رحبت وزارة الخارجية السودانية، أمس، بالدعوة، وثمنت الخارجية الموريتانية في بيان أمس، حرص السعودية على جمع الكلمة وتقوية الوحدة العربية في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.

ورحبت الجمهورية اليمنية بالدعوة، للوقوف أمام التحديات التي تمر بها المنطقة وتداعياتها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي في ظل التهديدات الإيرانية وأذرعها.

كما أعربت جمهورية القمر المتحدة عن تأييدها ودعمها عقد القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة.

في السياق نفسه، أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن توقيت انعقاد القمة الإسلامية العادية الـ14 في مكة المكرّمة يوم 26 من شهر رمضان الجاري، يؤكد مكانة السعودية القيادية سياسياً واقتصادياً، وقال: إن «جسامة القضايا، وكبر حجم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في هذه الأيام، تتطلب الدفع بالجهود الإسلامية لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة الإسلامية ومن هذا المنطلق، فإن قيادة تحرك جماعي للعمل على حل المشكلات والأزمات والتصدي للتحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، انطلاقاً من المملكة العربية السعودية سيكون له أثره الإيجابي».

وأضاف «إن استضافة المملكة للقمة التي تنعقد وسط ظروف وتحديات تواجه العالم الإسلامي، تأتي للتأكيد على المكانة الريادية للمملكة العربية السعودية دولة المقر للمنظمة».

ونوه العثيمين بما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، من جهود في جمع شمل الأمة الإسلامية وخدمة قضاياها، وإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل النابذ للإرهاب والغلو والتطرف.

وأشار إلى المكانة التي تتبوأها المملكة العربية السعودية والنهج الجديد المبادر والنشط، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها عدد من الدول الأعضاء في المنظمة، والمحن التي تعصف بالكثير من مناطق العالم الإسلامي، وما يصدر من مبادرات تنطلق من المملكة، مستذكراً تشكيل التحالف الإسلامي الذي التأم صفه في العاصمة الرياض في 15 ديسمبر 2015.

ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن القمة ستبحث جملة من القضايا الراهنة وستبلور موقفاً إسلامياً موحداً تجاه كل ما يلتبس على الأمة الإسلامية، لتخرج بقرارات تؤازر العالم الإسلامي على مجابهة الأزمات.

تويتر