طهران تعلن تنصلها من بعض التزامات الاتفاق النووي
ترامب يفرض عقوبات جديدة على إيران
بومبيو وهنت خلال مؤتمر صحافي في لندن. أ.ف.ب
أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أوامر تنفيذية بفرض عقوبات جديدة على إيران تشمل قطاعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس، وحرمان إيران من موارد صادرات المعادن التي يمكن أن تمول برنامج الأسلحة النووية. فيما قرّرت إيران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، بعد عام على القرار الأميركي بالانسحاب من هذا الاتفاق، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، في بيان.
وعلقت طهران بعض تعهداتها في الاتفاق النووي، وتم إبلاغ القرار رسمياً صباح أمس في طهران، لسفراء الدول التي لاتزال موقعة على الاتفاق، وهي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، وفق الوزارة.
وحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، فإن طهران أمهلت بقية الدول الموقعة على الاتفاق النووي 60 يوماً لتنفيذ وعودها في ما يتعلق بقطاعي النفط والبنوك.
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن انهيار الاتفاق النووي «خطر على إيران والعالم».
وأوضح روحاني في رسائل لزعماء الدول الخمس، أنه «بعد 60 يوماً ستخفض إيران مزيداً من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم».
وأضاف أن طهران لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن.
وحذر من «رد صارم»، إذا أحيل الملف النووي مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي.
أمّا بكين، فقد قالت على لسان وزارة الخارجية الصينية، إن «الاتفاق النووي مع إيران يجب تنفيذه بالكامل، وأن كل الأطراف تتحمل مسؤولية ذلك».
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، الموقعين على الاتفاق النووي الإيراني إلى الالتزام به، وذلك خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف.
وقال «أعتقد بأن الخطوات العملية الوحيدة التي ينبغي اتخاذها من أجل حل الوضع. هي إقناع بقية المشاركين بالوفاء بالتزاماتهم».
وأكد لافروف أن خروج واشنطن من الاتفاق النووي جعله هشاً، وقال «أدعو واشنطن إلى الدبلوماسية في حل الأزمات لا التهديدات العسكرية».
بدوره، وصف ظريف انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بأنه لا قانوني، مطالباً واشنطن بالتخلي عن سياستها المعادية في المنطقة.
وكان المساعد الخاص للرئيس الأميركي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي، تيم موريسون، قال في مؤتمر صحافي، إن واشنطن لم «تفرغ» بعد من فرض عقوبات على إيران. وأضاف «توقعوا المزيد من العقوبات قريباً. قريباً جداً».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن بلاده ستنتظر خطوات إيران الفعلية بعدما أعلنت الأخيرة تعليق تنفيذ بعض تعهداتها في الاتفاق النووي.
وأوضح بومبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني، جيريمي هنت، في لندن «أعتقد أنه ملتبس في شكل متعمد»، مضيفاً «علينا أن ننتظر ماذا ستكون خطوات إيران الفعلية» قبل تحديد الرد الأميركي.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إن بلادها تريد الإبقاء على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وحذرتها من عدم احترام التزاماتها، مؤكدة أن ذلك قد يجعل مسألة إعادة تفعيل آلية العقوبات مطروحة.
وأضافت الوزيرة لتلفزيون (بي.إف.إم) أن ما من شيء أسوأ من انسحاب إيران، مشيرة إلى أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تبذل قصارى جهدها لبقاء الاتفاق.
- دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،
أمس، الموقعين على الاتفاق النووي الإيراني
إلى الالتزام به.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news