بن صالح يدعو لـ «حوار ذكي» لمواجهة تحديات الجزائر

بن صالح أكد أن الجزائر تمر بظروف دقيقة. أرشيفية

دعا الرئيس الجزائري المؤقت، عبدالقادر بن صالح، أول من أمس، إلى «الحوار الذكي والبنّاء الذي هو السبيل الأوحد لبناء توافق مجد وواسع، يسمح بتوفير الشروط الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية في الآجال المحددة، والتي من شأنها أن تُخرج بلادنا بشكل نهائي ودائم من عدم الاستقرار السياسي والمؤسساتي».

وفي خطاب بمناسبة حلول شهر رمضان، قال بن صالح إن الشهر الفضيل «يحل في وقت تمر فيه الجزائر بظروف دقيقة، حيث تبوأ الشعب منبر التاريخ مسنوداً بروح المبادرة، ساعياً لبناء مستقبل أفضل».

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو المقبل، لكن الحراك الشعبي ومعظم الأحزاب السياسية ترفض إجراءها، بدعوى ضرورة رحيل كل رموز الرئيس المستقيل، عبدالعزيز بوتفليقة، قبل أية خطوة أخرى.

وذكر أن «لرئيس الجمهورية، المنتخب بنزاهة، الشرعية اللازمة وكل الصلاحيات الكفيلة بتجسيد التطلعات العميقة إلى التغيير، والاستجابة لكل المطالب الشعبية الشرعية». وأضاف «تغليب هذه الخطوة العقلانية والسليمة إنما هو تغليب للمصلحة العليا للأمة».

وتابع «الدولة مصممة على إعطاء الكلمة للشعب ليختار بكل سيادة وحرية وشفافية من يفوضه لبناء نظام حكمٍ جديد»، كما أنها «حريصة على إحداث القطيعة وإجراء التغيير التدريجي الذي يريده الشعب إلى غاية تحقيق المطالب المشروعة، بما يكفل الانتقال السلِس لمقاليد الحكم وإدارة الشأن العام».

وأضاف: «إن ما جرى في الجزائر في الشهور القليلة الماضية مثّل محطة نوعية في تاريخها، سمتها الأساسية السلمية والنضج في المطالب التي طرحت بشكل حضاري أبهر العالم».

تويتر