تطهير مرسى حبل في عبس حجة من الألغام البحرية.. و«التحالف» يغير على مواقع وتعزيزات حوثية

الجيش اليمني يواصل عمليــاته في جبهات الضالع ويُفشل هجوماً للميليشيات في الأزارق

جنود يمنيون في أحد المواقع على جبهة نهم القريبة من صنعاء. رويترز

واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي عملياتها في جبهات الضالع، وسط محاولة تقدم جديدة من قبل ميليشيات الحوثي الإيرانية من جهة مديرية الأزارق، في حين تم تطهير مرسى حبل في مديرية عبس حجة من الألغام البحرية. في الأثناء صعّدت ميليشيات الحوثي من عملياتها العسكرية في مدن الساحل الغربي لليمن، وقامت بمحاولات استهداف لمواقع القوات اليمنية المشتركة في مديريتي حيس والمخاء المحررتين من جهة المناطق المحاذية في مديرتي مقبنة وشمير في غرب تعز.

وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة المحلية في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع من صد أول هجوم تشنه ميليشيات الحوثي الإيرانية على المديرية، بعد حشد عناصرها خلال الأيام الماضية في مديرية ماوية التابعة لتعز، والمحاذية للأزارق من الجهة الجنوبية الغربية، وفقاً لمصادر محلية، مؤكدة تمكن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة المحلية من صد الهجوم الذي استهدف نقطة أمنية في منطقة تورصة، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما استشهد قائد الكتيبة العاشرة الشيخ يوسف أبوالحارث وأصيب اثنان من جنود النقطة العسكرية.

وكانت وحدات الجيش ومقاومة الأزارق وجهت مناشدة لقائد محور الضالع، وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، والتحالف، للدفع بتعزيز إلى المديرية، لمواجهة الميليشيات التي تحاول التقدم صوب مديرتي الأزارق بالضالع من جهة ماوية تعز، والمسيمير بلحج عن طريق وادي تبن في لحج.

من جانبها كثفت مقاتلات التحالف الداعم للشرعية اليمنية غاراتها على مواقع وتعزيزات الميليشيات في مناطق التماس بين الضالع وإب، ودمرت أربع عربات عسكرية، وعربة تحمل مدفعاً ومركبة قتالية من نوع «بي إن بي»، غرب منطقة مريس شمال الضالع، ما أدى إلى مصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي، كما استهدفت تجمعاً للميليشيات على تخوم مدينة دمت، ما خلف 20 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الحوثيين.

في الأثناء واصلت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة المحلية عملياتها العسكرية في شمال وغرب منطقة مريس وقطاع العود - قعطبة، تمكنت خلالها من التقدم 3 كم في محيط حبيل السباعي، وأفشلت محاولة تسلل للحوثيين باتجاه حمام النبيجة غرب قعطبة.

وفي حجة نفذت القوات البحرية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة عملية تطهير واسعه للألغام البحرية التي زرعتها الميليشيات الإيرانية في منطقة «مرسى حبل»، التابع لمديرية عبس بعد استكمال تحريره، وعثرت القوات البحرية المرابطة هناك على العديد من الألغام البحرية بتلك المنطقة.

وأشارت مصادر عسكرية بحجة إلى أن القوات البحرية، وبإسناد من اللواء السابع حماية رئاسية تمكنت من تأمين مرسى حبل الذي كانت تتخذه الميليشيات منفذاً للتهريب، ومنطلقاً لزراعة الألغام البحرية بالمياه الإقليمية والدولية.

في تعز استهدفت مقاتلات التحالف، مساء أول من أمس، تجمعات للميليشيات في منطقة ورزان الواقعة، بين مديريتي الراهدة والدمنة، جنوبي شرق تعز، أدت إلى تدمير تعزيزات كانت وصلت إلى المنطقة وفي طريقها إلى خطوط التماس بين لحج وتعز، وأدت إلى تدمير عدد من الآليات ومصرع وإصابة من كانوا على متنها. واستهدفت إحدى الغارات موقع الميليشيات في منطقة حميض بالقرب من مدينة الراهدة، وسمعت أصوات انفجارات ضخمة مكان الاستهداف.

وفي العاصمة صنعاء ذكرت مصادر مطلعة أن ميليشيات الحوثي قامت بوضع عدد من المسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي العام تحت الإقامة الجبرية في منازلهم، وسط تهديدات من قيادات حوثية برفع دعاوى قضائية ضدهم بتهم تتعلق بالفساد، في محاولة منها للتفرد بالسلطة في مناطق سيطرتها، مشيرة إلى أن الحوثيين يعدون ملفات تهم للوزراء المنتمين إلى حزب المؤتمر، والتحضير لإحالتهم إلى القضاء، بمن فيهم رئيس حكومة صنعاء غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور. وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، تمكنت القوات اليمنية المشتركة من صد هجوم واسع لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، باتجاه شرق وميمنة جبهة الساحل من جهة مديرية مقبنة غرب تعز عبر منطقة «حاضية» المحاذية لمناطق شرق مديريتي المخاء وحيس المحررتين، فيما واصلت خروقها واستهدافها مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في مناطق متفرقة من مدن الساحل الغربي.

وأكدت مصادر ميدانية تمكن القوات المشتركة، ممثلة في اللواء السادس عمالقة، من صد هجوم واسع للميليشيات الإيرانية باتجاه شرق مديريتي حيس والمخاء، وتمكنت من شن هجوم عسكري ضد عناصر الحوثي، وأجبرتهم على التراجع والفرار نحو مناطقهم في مديريتي شمير ومقبنة غرب تعز، مشيرة إلى أن الميليشيات تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من حشد قواتها إلى المناطق المحاذية للساحل الغربي من جهة مديريات غرب وشمال غرب تعز، مستغلة الهدنة الأممية في جبهات الساحل.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات حاولت، فجر أمس، التقدم والدفع بعناصر لها نحو مناطق ريف المخاء وجنوب حيس من جهة جبهة حاضية من مقبنة غربي تعز، وعلى امتداد المناطق المتداخلة مع البرح وحاضية ورسيان، وحتى مفرق سقم ومفرق العدين بموازاة حيس، في محاولة منها خلط الأوراق العسكرية في المناطق المحررة على الساحل الغربي مستغلة الهدنة الأممية والصمت الدولي تجاه خروقها خلال الفترة السابقة في الحديدة، وغياب وجود ضغوط دولية حقيقية عليها لتنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة.

كما شهدت منطقة الجمعة، شمال شرق المخاء، محاولة تسلل لعناصر الميليشيات تم دحرها والقضاء على مجاميع من المتسللين، فيما قامت قوات من العمالقة واللواء 21 في إعادة الانتشار والتموضع بمناطق عدة من الكدحة والبرح ورسيان شرق المخاء لمراقبة، ورصد تحركات الميليشيات على طول امتداد تلك المناطق المحاذية للساحل الغربي من جهة المخاء وحيس.

من جهة أخرى، واصلت الميليشيات استهدافها مواقع القوات المشتركة في محيط مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة، كما قصفت مواقع العمالقة في محيط مدينة الصالح بمديرية الحالي داخل مدينة الحديدة، بالتزامن مع استهداف وقصف مكثف على منطقة الجبلية بالتحيتا، جنوب الحديدة.


- ميليشيات الحوثي وضعت عدداً من المسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي تحت الإقامة الجبرية في صنعاء.

تويتر