محمد بن راشد ومحمد بن زايد يدينان الهجمات الغادرة على المصلين الآمنين

207 قتلى بتفجيرات استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا

دماء الضحايا وآثار أحد التفجيرات التي استهدفت كنيسة في كولومبو. رويترز

دان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الهجمات الإرهابية الغادرة التي استهدفت المدنيين والمصلين الآمنين في سريلانكا، وذلك بعد أن لقي 207 أشخاص حتفهم، ونقل المئات إلى مستشفيات، في تفجيرات هزت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق في كولومبو، أمس، بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح، فيما نددت دول عربية، وقادة من مختلف أنحاء العالم، بالتفجيرات.

وتفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في حسابه على «تويتر»: «إرهابيّ من يشيع الخوف عند المصلين الآمنين، إرهابيّ من يريد أن يشعل حرباً دينية بين البشر»، وأضاف صاحب السمو: «تعازينا للشعب السيريلانكي، تعازينا للعالم، تعازينا لكل من يعمل من أجل التسامح والتعايش والتعارف والتقارب بين البشر».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تغريدة بحسابه على «تويتر»: «التفجيرات الغادرة التي حصدت أرواح الأبرياء في سريلانكا، موجة إرهابية جديدة تطال الإنسانية والعالم. ندين الأعمال الجبانة التي استهدفت الأبرياء الآمنين، تعازينا لقيادة وشعب سريلانكا وتمنياتنا بالشفاء للمصابين، العالم اليوم أحوج ما يكون للوقوف بحزم لاستئصال منابت هذا الإرهاب الممنهج». وشهدت سريلانكا، أمس، هجمات إرهابية استهدفت كنائس وفنادق في العاصمة كولومبو، حيث قتل 207 أشخاص.

وقال الناطق باسم الشرطة إن هذه الحصيلة تأخذ في الاعتبار ضحايا الانفجارات الثمانية التي وقعت في الجزيرة، وأضاف «لا يمكن أن نؤكد أنها هجمات انتحارية»، موضحاً أن ثلاثة أشخاص أوقفوا.

وهذه الاعتداءات، التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها حتى الآن، هي الأعنف في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل 10 سنوات.

وفي تسجيل فيديو بواحدة من الكنائس التي استُهدفت، يظهر العديد من الجثث، بينما يغطي الأرض حطام وبقع دماء. وأدى الانفجار إلى انهيار أجزاء من السقف.

ووقعت ثمانية انفجارات في هذه الجزيرة، التي تعد وجهة مهمة للسياح الأجانب، ستة منها في الصباح، وانفجاران بعد الظهر، وبين القتلى 32 أجنبياً، بينهم بريطانيون وصينيون وأتراك وأميركيون.

ودان رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكريميسينغه، «الهجمات الجبانة»، ودعا البلاد إلى «الوحدة». ودعا أسقف كولومبو من جهته، إلى معاقبة المسؤولين عن الهجمات «بلا شفقة».

عربياً، عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها لسلسلة التفجيرات الإرهابية في سريلانكا، مؤكداً ضرورة «تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، الذي يهدد الأمن والاستقرار في كل أنحاء العالم من دون استثناء».

من جانبه، قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن الأعمال الإرهابية التي وقعت في سريلانكا «لا تستهدف دولة بعينها، وإنما تستهدف الإنسانية كلها».

وأضاف السيسي على صفحته في «فيس بوك»: «أتقدم بخالص العزاء لضحايا هذه الأحداث، وعلينا جميعاً، كل في مكانه، أن نقف اليوم أمام مسؤوليتنا التاريخية تجاه هذه الأعمال المتجردة من كل معاني الإنسانية».

وندّد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بالهجمات، قائلاً: «لا أتصور آدمياً قد يستهدف الآمنين يوم عيدهم، هؤلاء الإرهابيون تناقضت فطرتهم مع تعاليم كل الأديان».

ودانت وزارة الخارجية الأردنية «بأشد العبارات» سلسلة التفجيرات، التي وقعت في العاصمة كولومبو وضواحيها.

وعلّق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الأحداث الدامية في سريلانكا قائلاً في تغريدة: «تعازينا القلبية من شعب الولايات المتحدة إلى الشعب السريلانكي، بعد التفجيرات الإرهابية المروعة في الكنائس والفنادق، نحن مستعدون لتقديم المساعدة».

وأبدى البابا فرنسيس تعاطفه مع الجالية المسيحية التي تعرضت لهجوم أثناء تجمعها للصلاة، وذلك في كلمة أمام الآلاف الذين كانوا يستمعون لعظة عيد القيامة في ساحة القديس بطرس.

فيما وصفت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في رسالة تعزية للرئيس السريلانكي، التفجيرات بأنها «أمر صادم»، مستهجنة تعرّض الناس الذين تجمعوا للاحتفال بعيد القيامة لـ«هذه الهجمات الوحشية المتعمدة».

وقالت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، على «تويتر»: «أعمال العنف ضد الكنائس والفنادق في سريلانكا مروعة بحق. تعاطفي العميق مع كل من تضرروا خلال تلك المحنة العصيبة».

كما دانت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، في بيان مكتوب «كل الأعمال الإرهابية»، وأضافت أن «مشاهدة هجوم في سريلانكا لدى وجود الناس في كنائس وفنادق أمر صادم».

تويتر