غضب في العالم الإسلامي بعد مقتل 49 في هجوم نيوزيلندا

أدان زعماء سياسيون ودينيون في العالم الإسلامي واقعتي إطلاق النار بمسجدين في نيوزيلندا، اليوم الجمعة، حيث راح ضحيتهما 49 قتيلاً، وألقى البعض بالمسؤولية على تنامي "الإسلاموفوبيا".

وبينما سارعت حكومات في آسيا والشرق الأوسط لمعرفة عدد مواطنيها الذين سقطوا ضحية إراقة الدماء في مدينة كرايستشيرش، ساد الغضب أيضا من استهداف المهاجمين للمصلين أثناء صلاة الجمعة.

وقال رئيس وزراء باكستان عمران خان على مواقع التواصل الاجتماعي: "ألقي بمسؤولية هذه الهجمات الإرهابية المتزايدة على ظاهرة الإسلاموفوبيا الحالية بعد أحداث 11 سبتمبر، إذ يتحمل 1.3 مليار مسلم بشكل جماعي اللوم عن أي عمل إرهابي".

وحذر الأزهر في بيان من أن ما حدث "يشكل مؤشرا خطيراً على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا".

وأضاف البيان "الهجوم الإجرامي يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة".

ودعا البيان إلى "بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم".

وردد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، صدى هذه المشاعر قائلا على "تويتر": "يجب أن تستمر جهودنا الجماعية ضد العنف والكراهية بعزيمة متجددة".

وفي الرياض، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة السعودية للهجوم وجدد "التأكيد على إدانة المملكة العربية السعودية للإرهاب بكل أشكاله وصوره وأيا كان مصدره، وعلى أن الإرهاب لا دين له ولا وطن".

وذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الهجوم شيطنة متعمدة للنضال السياسي للمسلمين.

وكتب على "تويتر" "ليس فقط مرتكبو هذه الجرائم البشعة، بل أيضا الساسة ووسائل الإعلام الذين يغذون ظاهرة الإسلاموفوبيا المتنامية بالفعل والكراهية في الغرب يتحملون نفس القدر من المسؤولية عن هذا الهجوم الشنيع".

وندد الأزهر الشريف في القاهرة بالهجوم ووصفه بأنه "هجوم إرهابي مروع".

وقالت الشرطة النيوزيلندية إن 49 قتلوا. وألقي القبض على ثلاثة رجال وامرأة ووجهت اتهامات بالقتل لرجل واحد.

وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، إنه قد يكون من بين الضحايا مهاجرون ولاجئون جدد. وأضافت "إنهم منا. الشخص الذي ارتكب هذا العنف ضدنا ليس منا. ليس لهم مكان في نيوزيلندا".

وتضم كرايستشيرش التي يسكنها نحو 400 ألفا جالية مسلمة كبيرة بينها طلاب أجانب.

وأبلغ سفير إندونيسيا لدى نيوزيلندا طنطاوي يحيي، وكالة "رويترز" أن تحريات تجري لمعرفة إن كان هناك أي ضحايا إندونيسيين. وقالت وزارة الخارجية إنه يوجد 331 إندونيسيا في كرايستشيرش بينهم 134 طالبا.

وقالت وزيرة الخارجية ريتنو مرسودي، في بيان "تدين إندونيسيا بشدة عملية إطلاق النار هذه خاصة في مكان للعبادة وأثناء صلاة الجمعة".

وقال سفير أفغانستان لدى أستراليا ونيوزيلندا وفيجي ، على "تويتر"، إن ثلاثة أفغان من بين الجرحى.

وذكرت وزارة الخارجية الماليزية أن ماليزيين أصيبا في الهجوم.

وقال وزير خارجية بنجلادش شهريار عالم، إنه "من حسن الحظ البالغ" عدم تعرض فريق الكريكيت الوطني لأي خسائر في الأرواح أو إصابات. وكان الفريق الموجود في كرايستشيرش للعب مباراة ضد فريق نيوزيلندا الوطني قد وصل لأداء صلاة الجمعة مع بدء إطلاق النيران.

وكتب عالم على وسائل التواصل الاجتماعي "لا يمكنني أن أتخيل ما كان سيحدث لو وصلوا خمس دقائق مبكرا".

وكبر مئات المحتجين الغاضبين في داكا عاصمة بنجلادش بعد صلاة الجمعة.

وقال أحد المحتجين "لن نترك دماء المسلمين تذهب سدى".

وعبر مواطنون عاديون عن فزعهم من مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي والتقطه المسلح على ما يبدو وبثه مباشرة على الإنترنت مع بداية الهجوم، وهو يقتل أي شخص أمامه في مسجد مستخدما بندقية نصف آلية.

وأكدت الشرطة في نيوزيلندا أن الفيديو بثه مسلح شارك في الهجوم.

وقال أحد مستخدمي "تويتر" في إندونيسيا "أشعر بالغثيان، هذا الشخص أحمق وهمجي". وانتقد آخرون تباطؤ السلطات والإعلام في وصف الجناة "بالإرهابيين".

وكتب شخص من سنغافورة على "فيس بوك" "هذا عمل إرهابي. ماذا بكم".

وقال محمد حنيف وهو موظف حكومي من داكا "لما لا يقال إرهاب عندما يتعرض المسلمون للقتل. تحلوا بالنزاهة وقولوا ذلك".

وبحلول مساء اليوم وصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا الهجوم بأنه "إرهابي".

وقال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، إن المواطن الأسترالي الذي اعتقل بعد الهجوم "متطرف وإرهابي يميني عني.

مقتل 40 وإصابة أكثر من 20 في هجوم على مسجدين بنيوزيلندا

الإمارات تدين حادث إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا

سفارة الدولة لدى نيوزيلندا: جميع طلبة الإمارات بخير

ترامب يدين "المجزرة المروعة" بحق المسلمين ويقف بجانب نيوزيلندا

 

الأكثر مشاركة