المجتمعون جدّدوا التزامهم بـ «حل الدولتين».. وميركل تدعو إلى التصدي لميول إيران العدوانية

القمة العربية الأوروبية تتفق على تعميق الشراكة ومكافحة التطرف

صورة

اتفق القادة المشاركون في القمة العربية الأوروبية، التي اختتمت أعمالها في شرم الشيخ بمصر، أمس، على تعميق الشراكة العربية الأوروبية، وأكدوا في البيان الختامي للقمة عزمهم على مكافحة عدم التسامح الثقافي والديني والتطرف، كما اتفقوا على المزيد من التعاون لإرساء الأمن وتسوية النزاعات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

وشدّد المجتمعون على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، وإرساء شراكة قوية مبنية على الاستثمار والتنمية المستدامة، والالتزام بتطوير برنامج عمل تعاوني إيجابي في مجالات التجارة والطاقة، بما فيها أمن الطاقة والعلوم والبحث والتكنولوجيا والسياحة ومصائد الأسماك والزراعة، بهدف زيادة الثروة وخفض البطالة.

وعبّر المجتمعون عن ضرورة التشارك في الخبرات وتعميق الشراكة بغية تحقيق دعم السلام والاستقرار والازدهار، وضمان الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، وخلق فرص مشتركة من خلال نهج تعاوني، وأهمية دور المجتمع المدني في هذا الصدد، وعن أهمية تعزيز الشراكة لمواجهة التحديات مثل الهجرة غير الشرعية واللاجئين، والتحريض على الكراهية والاتجار في البشر والتغير المناخي.

وأكد البيان الختامي أن التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات الإقليمية، وفقاً للقانون الدولي، بما فيه القانون الإنساني الدولي، يعد مفتاح تحقيق السلام والرخاء الذي تطلبه وتستحقه شعوب المنطقة.

وأوضح البيان أن المجتمعين ناقشوا أهمية صيانة المنظومة الدولية لمنع الانتشار، وفقاً لاتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، وأهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها، ودانوا أي ترويج للكراهية الدينية ضد الأفراد بما يمثل تحريضاً، أو عداء أو عنفاً من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد المجتمعون مواقفهم المشتركة من عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك وضع القدس، وعدم شرعية المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للقانون الدولي، وجددوا التزامهم بالتوصل إلى حل الدولتين، وفقاً لكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بوصفه السبيل الواقعي الوحيد لإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، والذي يشمل القدس الشرقية، والتأكيد على الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وضرورة دعمها سياسياً ومالياً لتمكينها من الوفاء بولايتها الأممية.

وشدّد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس، بما في ذلك ما يتصل بالوصاية الهاشمية، وعبروا عن القلق إزاء الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في قطاع غزة.

وأشاروا إلى أنهم أجروا مناقشات جادة ومعمقة حول الأوضاع في سورية وليبيا واليمن، وشددوا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي هذه الدول، والتزامهم ودعمهم للجهود التي تقودها الأمم المتحدة، للتوصل إلى تسويات وحل الصرعات في هذه البلاد.

وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن القمة القادمة بين دول الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ستعقد في بروكسل عام 2022، وأوضح خلال الجلسة الختامية للقمة أن ما جرى التوافق عليه في القمة فاق التوقعات، واصفاً القمة بـ«التاريخية».

وعقد القادة والزعماء العرب والأوروبيون جلسة مغلقة ناقشت الملفات المشتركة، ومستجدات الأزمة السورية واليمنية والليبية، وتطورات القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب وموضوعات أخرى.

وعلى هامش القمة، التقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وقالت ميركل في تصريحات للصحافيين، إنه يتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية التصدي لـ«الميول العدوانية الإيرانية».


السيسي: «انعقاد القمة المقبلة في بروكسل 2022.. وما جرى التوافق عليه فاق التوقعات».

تويتر