العراق يتسلم 300 داعشي بينهم 14 فرنسياً

5000 مدني ينتظرون مغادرة «الباغوز».. و«قسد» تستأنف الإجلاء وتخطط للهجوم

شاحنة تقل عدداً من العائلات التي خرجت من الباغوز. أ.ف.ب

استأنفت قوات سورية الديمقراطية (قسد) إجلاء المحاصرين من الجيب الأخير لتنظيم «داعش» الإرهابي ببلدة الباغوز شرق سورية، أمس، وهي تعد ثالث دفعة يتم إجلاؤها في أقل من أسبوع، وأعلنت «قسد» أن هناك نحو 5000 شخص لايزالون في الجيب الأخير لـ«داعش»، وستبدأ شن هجوم على التنظيم بعد إجلاء الدفعة الأخيرة من الجيب، فيما تسلم العراق من «قسد» 20 من مقاتلي التنظيم الإرهابي الأجانب، معظمهم فرنسيون، كما تسلم أيضاً 280 من عناصر «داعش» العراقيين على دفعتين.وتفصيلاً، ذكرت مصادر أن أكثر من 20 شاحنة تقل الأشخاص الجدد الذين تم إجلاؤهم، شقت طريقها في منطقة صحراوية إلى منطقة الفرز، الواقعة على بعد أكثر من 20 كيلومتراً شمال بلدة الباغوز، حيث باتت سيطرة التنظيم تقتصر على نصف كيلومتر مربع. وقال مدير المكتب الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية، مصطفى بالي، إن هناك نحو 5000 شخص لايزالون في الجيب الأخير لتنظيم «داعش» ببلدة الباغوز، معرباً عن أمله في إخراج الدفعة الأخيرة من المدنيين في أقرب وقت.

وأضاف أن نحو 5000 شخص آخرين خرجوا يومي الأربعاء والجمعة من الباغوز، معظمهم نساء وأطفال من عائلات أعضاء التنظيم، ووصلوا إلى مخيم الهول شمالاً، بينما تمّ نقل الرجال المشتبه في انتمائهم للتنظيم المتطرف إلى مراكز اعتقال للتوسع في التحقيق معهم.

ومنذ أكثر من أسبوع، تريثت قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في هجومها الميداني لإفساح المجال أمام خروج المدنيين الذين فاق عددهم توقعاتها، وتدور اشتباكات متقطعة على محاور بعيدة عن مناطق وجود المدنيين والممر الذي يخرجون منه.

وبلغ عدد من خرجوا من بلدة الباغوز منذ مطلع العام الجاري أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، وبينهم عناصر من تنظيم «داعش»، ولم يُسجّل منذ الجمعة الماضي وحتى أول من أمس، خروج أي من المحاصرين بحسب قوات سورية الديمقراطية، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بخروج نحو 1400 شخص من عائلات عناصر تنظيم خلال الـ24 ساعة الماضية، من المزارع المحيطة بالباغوز، لافتاً إلى أنه جرى نقلهم على متن شاحنات إلى الأراضي العراقية، بعيداً عن عدسات الإعلام، لكن مسؤولينأكراداً نفوا ذلك.

وقال مصدر في قوات سورية الديمقراطية إنقوات التحالف الدولي نقلت، صباح أمس، المئات من النساء والأطفالمن نقطة العلواني شمال غرب بلدة السوسة باتجاه مخيم الهولفي ريف محافظة الحسكة الجنوبي الشرقي، كما نقل الرجال إلىسجن مدينة الحسكة المركزي.

وأوضح المصدر أنه بعد انتهاء إجلاءالمحاصرين في الباغوز، لن يكون أمام مقاتلي التنظيم إلا خيارالاستسلام أو الموت في هجوم تخطط قوات سورية الديمقراطية لشنّهتمهيداً لإعلان القضاء على التنظيم، ولكن لا يعني حسم المعركةانتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمةفي المناطق المحررة مثلما حدث في العراق.

في سياق متصل،قالت مصادر عسكرية، إن قوات سورية الديمقراطية سلمت 20 من مقاتلي«داعش» الأجانب للعراق، بينهم نحو 14 فرنسياً، وقال الرئيس العراقي برهمصالح، إن الإرهابيين الفرنسيين ستتم محاكمتهم في العراق.

وأعلنت خليةالإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة، أمس، أن العراق تسلممن قوات «قسد» 280 من عناصر «داعش» العراقيين على دفعتين، موضحةأنه خلال المعارك، اعتقلت قوات «قسد» عدداً كبيراً من «الدواعش»داخل سورية، ومن جنسيات متعددة، ومنهم عراقيون يقدر عددهم بأكثرمن 500 معتقل، جرى تسليم 280 منهم حتى الآن إلى وزارة الداخلية.

من جانب آخر، أعلنت السلطات الألمانية، أمس، أنها قدمت دعماًمالياً لـ437 لاجئاً للعودة إلى سورية العام الماضي، وجاء فيرد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب«اليسار»، أنه وفقاً لقرار مؤتمر وزراء الداخلية في 30 نوفمبر الماضي،لا يتم إرسال سوري إلى موطنه رغماً عنه، ولكن يتمدعم المغادرة الطواعية مالياً، لافتة إلى أنها تعتزم الاستمرار في هذا النهج.


437 لاجئاً دعمتهم ألمانيا بالأموال ليعودوا إلى سورية العام الماضي.

تويتر