انفجار يهز الجانب السوري من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا

خروج 500 مدني من آخر معاقل «داعش» بريف دير الزور الشرقي

مقاتلان من قوات سورية الديمقراطية في إحدى المناطق بريف دير الزور الشرقي. أ.ب

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، خروج نحو 500 من المدنيين المتبقين في جيب تنظيم «داعش» بريف دير الزور الشرقي بشرق سورية، فيما وقع انفجار على الجانب السوري من معبر باب السلامة على الحدود التركية السورية.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري، في بيان صحافي أمس، إن دفعة جديدة من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، من جنسيات مختلفة روسية وألمانية وفرنسية وتركية وشيشانية، تمكنوا من الوصول نحو مناطق «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وأضاف المرصد أن من ضمن الخارجين 28 على الأقل من عناصر التنظيم من جنسيات غير سورية، بينهم سبعة عناصر من جنسيات غربية.

وتقاتل قوات سورية الديمقراطية، وهي جماعة متمردة يتزعمها الأكراد المتحالفون مع الولايات المتحدة، أخيراً من أجل طرد مسلحي تنظيم «داعش» من قرية الباغوز، آخر المناطق التي لاتزال تقع تحت سيطرة التنظيم الإرهابي في محافظة دير الزور الشرقية، بالقرب من الحدود مع العراق.

وأعلن المرصد السوري الأحد أن مسلحي «داعش» يستخدمون المدنيين في المنطقة دروعاً بشرية.

من جهته، قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس، إن مقاتلين يعملون بقيادة الأكراد ويدعمهم التحالف في قتالهم لاستعادة آخر جيب يسيطر عليه تنظيم في سورية، يحققون تقدماً «بطيئاً ومنظماً».

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل شون رايان، في رسالة بالبريد الإلكتروني «العدو متحصن بالكامل، ويواصل مقاتلو (داعش) شن هجمات مضادة». وأضاف أن «من السابق لأوانه تحديد إطار زمني» بشأن موعد نهاية العملية.

وقرية باغوز الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية مع العراق هي آخر معقل للتنظيم في منطقة عمليات التحالف.

لكن التنظيم لايزال يسيطر على أرض في وسط سورية في منطقة صحراوية نائية خاضعة أيضاً لسيطرة الحكومة.

وفي الأراضي التي خسر التنظيم السيطرة عليها في سورية والعراق اختبأ أفراده، لكنهم يشنون حرب عصابات، تتسبب في وقوع خسائر في الأرواح.

وقال رايان إنه حتى بعد السيطرة على باغوز، سيتعين إجراء عمليات تطهير لإزالة الألغام والشراك الخداعية التي تركها التنظيم لقتل المدنيين.

وفي رسائل للأمم المتحدة، نددت الخارجية السورية بالضربات التي قادتها الولايات المتحدة، التي قالت إنها أدت إلى مقتل 16 مدنياً في مخيم بباغوز، بينهم نساء وأطفال.

وقالت الوزارة «سورية تطالب مجدداً مجلس الأمن (الدولي) بالوقوف ضد هذه الاعتداءات، وأن يتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وإجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم وإدانتها، والتحرك الفوري لوقفها ومنع تكرارها».

وقال رايان إن التحالف على علم بهذا التقرير ويدرسه. وأضاف «سيواصل التحالف قصف أهداف (داعش) كلما كان ذلك ممكناً».

وقال المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية، مصطفى بالي، أول من أمس، إن العديد من المدنيين مازالوا داخل باغوز، ما يجبر القوات على التوغل بحذر. وعبر عن اعتقاده أن ما بين 400 و600 مقاتل ربما لايزالون متحصنين داخل الجيب.

على صعيد آخر، ذكرت قناة إن.تي.في التلفزيونية التركية أن انفجاراً وقع على الجانب السوري من معبر باب السلامة على الحدود التركية السورية، أمس.

وقالت القناة إن الانفجار الذي وقع عند المعبر الحدودي بين بلدة أعزاز السورية وبلدة كلس التركية خلّف عدداً لم يتم تحديده من الجرحى.

تويتر