شكري أكد أنه لا مصالحة مع قطر قبل أن تغير سلوكها ومنهجها. أرشيفية

سامح شكري: قاطعنا قطر لنعفي أنفسنا من نتائج سياساتها

أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، أن الأزمة مع قطر مازالت مستمرة، خصوصاً أن الأوضاع لم تتغير منذ اتخاذ الدول الأربع: السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قراراً بمقاطعتها، فيما طالب نواب أميركيون إدارة الرئيس دونالد ترامب، بمحاسبة الدوحة نتيجة تمويل التنظيمات الإرهابية.

وفي التفاصيل، قال شكري، في مقابلة مشتركة مع فضائيات مصرية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش مشاركة مصر في القمة الإفريقية، إن تطورات الأزمة القطرية لم تتغير كثيراً، وهناك ثبات في موقف الدول الأربع، وتنسيق مشترك ومستمر بينها، لتوضيح الأمور بما يعزز من مواقفها وسياساتها، مضيفاً أنه «لا مصالحة مع قطر قبل أن تغير سلوكها ومنهجها، لنعفي أنفسنا من النتائج السلبية لسياساتها».

وأضاف أن موقف الرباعي العربي تجاه قطر واضح، ولن تكون هناك استعادة للعلاقات معها قبل أن يكون تغيير ملموس في سياستها، مضيفاً أنه لم يسمع من أي أحد من الشركاء عن وجود رغبة في المصالحة معها استجابة لضغوط دولية أو إقليمية، ومؤكداً أن الموقف بين الرباعي متسق وثابت حول القضية.

وحول تطورات سد النهضة، قال الوزير المصري، إن الأشهر التسعة الماضية شهدت ركوداً في التفاوض، مؤكداً أنه لحل هذا الركود تمت الدعوة لعقد اجتماع في القاهرة 20 فبراير الجاري، لوزراء الخارجية والري في البلدان الثلاثة لبحث المستجدات.

وأضاف أنه خلال قمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، التي عقدت أمس في أديس أبابا، تمت إعادة التأكيد على الأسس التي أقرت في اتفاق المبادئ الموقع في مارس 2015، والتي تنص على عدم الإضرار بمصالح مصر المائية، وقبول حقوق إثيوبيا في التنمية، مطالباً بأن تستند أي مشاورات فنية إلى ما يؤكد ويعزز هذه المبادئ.

وأوضح وزير خارجية مصر أن الأطراف الثلاثة لم تتوصل إلى رؤية موحدة بالنسبة إلى كيفية التعامل مع قضية ملء خزان السد والتشغيل، مؤكداً أن مصر تؤمن بأن القضية فنية وعلمية، وعازمة على الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف.

وفي وقت تسوء العلاقات العربية القطرية بسبب سلوك الدوحة، تشهد العلاقات القطرية الإيرانية، تطوراً كبيراً، خلال العامين الماضيين، وتحديداً منذ قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، العلاقات مع قطر.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): «بعث أمیر قطر، الشیخ تمیم بن حمد آل ثاني، ببرقیة تهنئة إلى رئیس إيران حسن روحاني، بمناسبة الذكرى الـ40 لانتصار ثورة الإسلامية في إيران (ثورة الخميني)».

في السياق نفسه، بدأت تظهر في العاصمة الأميركية ملامح جديدة للسياسة تجاه قطر، فقد أبدى أعضاء في الكونغرس الأميركي ربطاً أكثر بين الدوحة وطهران، وبين قطر وتمويل التنظيمات الإرهابية.

فيما ينذر بدخول الدوحة في الإجراءات العقابية، وحزم من قرارات الحظر الأميركية.

وقال روجر مارشال، وهو نائب جمهوري من كنساس، إن «إيران ليست الدولة الوحيدة التي تمول الإرهاب، قطر أيضاً تفعل ذلك».

وأشار أعضاء الكونغرس، خلال حديثهم لمنتدى الشرق الأوسط في واشنطن، إلى أهمية قطر خصوصاً لجهة وجود قاعدة عسكرية أميركية ضخمة على أراضيها، لكنهم أشاروا إلى أن ذلك يجب ألا يعني عدم محاسبة الدوحة على تصرفاتها.

أما عضو الكونغرس وارن دايفدسون، فقال إن قطر تدعم تنظيمات وضعتها الدول الأربع على لائحة الإرهاب، كما أن قطر تدعم تنظيمات أخرى صنفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنها إرهابية.

ويمتاز أعضاء الكونغرس الجمهوريون بهذه المواقف المتشددة من تصرفات قطر، وهم يسعون الآن لدفع إدارة الرئيس دونالد ترامب، لاتخاذ خطوات ومحاسبة قطر، وأشاروا تحديداً إلى هجمات قطر بالسايبر والحملات الإعلامية، بالإضافة إلى تمويل المنظمات الإرهابية.

وأكد النائب الجمهوري، جاك برغمان، أن قطر مادامت تدعم الإرهاب، فإنها يجب أن تخضع للمحاسبة.

وكثيراً ما نظرت الولايات المتحدة إلى قطر على أنها دولة صديقة، لكنّ تياراً جديداً في الكونغرس بدأ بالربط في الآونة الأخيرة بين الدوحة وطهران، وتمويل الجماعات الإرهابية.

يمثّل كل هذا توجهاً جديداً في العاصمة الأميركية، ومحاولة لتسليط الضوء على الممارسات القطرية.

- أمير قطر يهنئ رئيس إيران بالذكرى الـ40 لثورة

الخميني، في وقت شهدت العلاقات القطرية

الإيرانية تطوراً كبيراً، خلال العامين الماضيين.

الأكثر مشاركة