خلال تشييع الشهيد إياد شلبي في مخيم النصيرات بغزة أمس. أ.ب

مخطط استيطاني إسرائيلي يصادر مساحات واسعة من أراضي الضفة

تم، أمس، الكشف عن مخطط استيطاني إسرائيلي يصادر مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية شمال الضفة الغربية، في وقت شيع الفلسطينيون في مسيرتين منفصلتين، جثماني شهيدين ارتقيا في قطاع غزة برصاص الاحتلال، خلال مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة الـ46.

وتفصيلاً، تم الكشف عن مخطط إسرائيلي لتجريف مئات الدونمات الزراعية في قرى وبلدات شمال غرب سلفيت شمال الضفة المحتلة لمصلحة التوسع الاستيطاني.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أن هناك مخططاً لإقامة خط لمياه الصرف الصحي يمر من أراضي عدد من مواطني بلدة كفل حارس شمال سلفيت، بحجة إقامة خط مجار بطول 2800 متر، وبعرض 8 أمتار.

وقالت الصحيفة إن خط الصرف الصحي من شأنه تخريب مئات الدونمات من قرى وبلدات شمال غرب سلفيت، وقطع أشجار الزيتون وأشجار أخرى معمرة، إلى جانب تشويه الوديان والأراضي.

وأوضحت الصحيفة أن قرى حارس وكفل حارس وقيري وديراستيا وبروقين وكفر الديك وسرطة وبديا والزواية ومسحة ستتعرض لتجريف أراضيها لمصلحة إقامة خط الصرف الصحي المنوي عمله. وفي غزة شيّع الفلسطينيون، أمس، في مسيرتين منفصلتين جثماني شهيدين ارتقيا في قطاع غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة الـ46. وبهذين الشهيدين، وهما إياد شلبي وحمزة محمد اشتيوي، ارتفع عدد شهداء تلك المسيرات بعد 46 أسبوعاًَ على انطلاقتها في 30 مارس الماضي إلى 265 شهيداً. وفي القدس المحتلة، أعلن ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية اعتقال فلسطيني يشتبه في أنه قتل شابة إسرائيلية، وذلك خلال عملية جرت في رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوة أمنية عسكرية اقتحمت مسجداً ومبنى قريباً في رام الله خلال عملية الاعتقال، وأن مواجهات اندلعت في المكان بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة فلسطينيين تعرضوا لإصابات بالرصاص المطاطي، ووصفت إصاباتهم بالطفيفة. ولم تكشف الشرطة اسم الفلسطيني، مكتفية بالقول إنه من الخليل في جنوب الضفة الضفة الغربية المحتلة. وحمّل سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون، في بيان، السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس مسؤولية مقتل الإسرائيلية.

على صعيد آخر أكدت حركة فتح الفلسطينية أن «مؤامرة» وارسو هدفها تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة أميركية - إسرائيلية، لتمرير صفقة العار، والترويج لأفكار لا يقبلها أو يتعاطى معها إلا كل خائن للقدس والأقصى.

وشدّد عضو المجلس الثوري لحركة فتح المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، في تصريح صحافي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أمس، على أن «أي محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية، هي مجرد قفزة في الهواء، ومحاولة مكتوب عليها الفشل المحتوم».

وأضاف أن «الجهة الوحيدة المخولة الحديث باسم الشعب الفلسطيني، هي منظمة التحرير، وأننا لم ولن نخول أحداً الحديث باسمنا».

وقال القواسمي إن «أي لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو أي تطبيع أياً كان شكله مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، هو بمثابة طعنة للقدس ولشعبنا الفلسطيني وللدماء الفلسطينية النازفة، وهدية مجانية لتل أبيب، وتشجيع على احتلالها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني».

وكانت السلطة الفلسطينية رفضت الجمعة دعوة لحضور مؤتمر وزاري تعقده الإدارة أميركية في العاصمة البولندية وارسو، الأسبوع الجاري؛ لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط.

الأكثر مشاركة