الحزب الحاكم نفى ما تردد عن عدم ترشحه في انتخابات 2020

البشير يتعهد بتنمية الريف.. والمعارضة تحشد مسيرات احتجاج جديدة

جانب من تظاهرات الاحتجاج في الخرطوم ضد حكومة البشير. أ.ف.ب

تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، بالعمل على تطوير المناطق الريفية، وفي حين نفي حزب المؤتمر الوطني الحاكم وجود أي اتجاه داخل الحزب لعدم إعادة ترشيح البشير في انتخابات 2020، دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى مسيرات جديدة في مختلف المناطق السودانية للمطالبة برحيل الحكومة، مؤكداً أن «العودة إلى المنازل تعني الموت جبناً».

وتحرك الرئيس البشير الذي أمضى ثلاثة عقود في السلطة لحشد أنصاره في البلاد في مسعى لمواجهة التظاهرات التي تشكل أكبر تهديد لحكمه. وتعهد خلال تجمع في ولاية شمال كردفان تم بثه عبر التلفزيون بتوفير مياه شرب نظيفة في المناطق الريفية في أنحاء السودان، وفتح مستشفى جديد في المنطقة.

ويأتي الخطاب في أعقاب تدشين طريق سريع طوله 340 كلم يربط شمال كردفان بأم درمان.

وقال البشير بعدما رافقه عشرات الرجال الذين كانوا على متن جمال إلى المنصة، إن «بناء طريق كهذا ليس أمراً سهلاً في ظل ظروف السودان». وأضاف: «مع هذا الطريق سنأتي بشبكة كهرباء لإنشاء بنية تحتية للتنمية».

وبعد ساعات توجه البشير إلى حشد آخر، حيث دعا الشباب والنساء للمساعدة في تنمية البلاد.

وقال البشير وهو يتحدث إلى حشد آخر في قرية سراج بولاية شمال كردفان، إن «الشباب الذين فتحنا لهم الجامعات عليهم الاستعداد ليواصلوا المسيرة ويبنوا السودان الجديد».

من جهة أخرى، نفى القيادي بالمؤتمر الوطني السوداني عباس عبدالسخي وجود أي اتجاه داخل الحزب لعدم إعادة ترشيح الرئيس عمر البشير في الانتخابات المقبلة على خلفية اتساع حدة الاحتجاجات والمواكب التي تطالب بتنحي الرئيس.

ووصف عبدالسخي، لصحيفة «الجريدة» السودانية في عددها، أمس، ما يثار بشأن ذلك بأنه مجرد شائعات، مقللاً مما أثير بأن «الوطني» سيستجيب للضغوط الدولية، خصوصاً الأميركية، ولن يقدم البشير كمرشح له في انتخابات الرئاسة.

وقال: «لا علاقة لأميركا بالانتخابات في السودان»، مضيفاً: «أميركا تفرض علينا حصاراً منذ سنوات طويلة».

ونفى وجود أي تحركات تجرى حالياً داخل الحزب لاختيار بديل للبشير للدفع به في المؤتمر العام المقبل للحزب الذي سيتم فيه إجازة مرشح الرئاسة بصورة نهائية، عقب إجازة موتمر شورى الوطني له.

وبموازاة ذلك دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى انطلاق مسيرات جديدة، من مختلف المناطق السودانية للمطالبة برحيل الحكومة، مؤكداً أن «العودة إلى المنازل تعني الموت جبناً».

وأوضح في بيان نشر على حساباته على مواقع التواصل، أن المواكب ستبدأ بالتحرك مساء، داعياً المشاركين إلى «رفع اللافتات واستخدام مكبرات الصوت والهتافات الموحدة والأعلام الوطنية، تعبيراً عن وحدة الصف الوطني تجاه قضية رحيل النظام»، بحسب تعبيره.

كما لفت إلى أن «المسيرات الجديدة في كل المناطق السودانية هي تعبير عن رفض التعذيب والقتل»، وذلك في إشارة إلى مقتل ثلاثة موقوفين خلال الأيام الماضية.

إلى ذلك، شدد التجمع على ضرورة الحفاظ على سلمية التحرك.

وكان تجمع المهنيين والأحزاب المعارضة السودانية أعلن في بيان مشترك سابق، أنهم تأكدوا من وفاة ثلاثة ناشطين تحت التعذيب، هم فائز عبدالله عمر وحسن طلقا في جنوب كردفان، وأحمد الخير من خشم القربة.

تويتر